[align=center]
يحكى ان احد رجال شمر ويسمى قديم ابن شيالة الشمري كان يحنشل بمفرده ولايرضى ان يرافقه احد بذهابه وايابه وليا بغى احد من قومه يرافقه يرجع ولايكمل الحنشلة وفي يوم من الايام ذهب بطل قصتنا الى هدفه قاصدا القوم الذي يبي ياخذ حلالهم وسار لمدة ثلاثة ايام متتالية دون ان يعثر على مايبغي من حلال القوم فصرعه الجوع والعطش والتعب وكل اخذ منه ماخذا وباليوم الثالث وبينما هو يسير سمع صوت ثغاء الغنم ونظر واذا هي قريبة منه فاستتر بشجرة من اجل ان لايراه احد من اصحاب هذه الغنم ويراقب الغنم لكي يحصل على خروف يشويه وياكله بعد هذه المدة التي عاشها بدون اكل وفي غفلة من اهل الغنم هجم على احد الخرفا ن واقتاده وبنفس اللحظة لمح شخص اخر حنشولي مثله جابه الجوع وهوله ينتظر الفرصة لياخذ له طلي من الغنم وبنفس اللحظة قام الاثنان واختطفوالهم كل واحد خروف ولماراي قديم ان الرجل الاخر اخذ له شاة او طلي من الغنم ترك اللي عنده وقام يراقب الرجل الاخر لانه مثله وخروف واحد يكفيهم وهو يقوم اللي خذا الخروف وهو يذبحه ويقطعه
وينظف الكرش ويحط اللحم داخل الكرش وقديم يناظر الرجل ومايفعل وجمع الحطب واشعل النار وهو يقص له عظم من الذبيحة ويدس العظم بالكرش والطرف الاخر خارج الكرش فيطلع ريحة اللحم من العطم اللي هو عبارة عن منفذ للهواء اللي داخل الكرش حتى لايخرب اللحم اللي بداخلها مثل شكمان السيارة يخرج العادم منها ويحافظ على انسيابها كذلك العظم اللي بداخل الكرش يقوم بهذا الدور نفس قدر الطبخ اللي يعمل بالضغط المهم ترك الرجل اللحم يستوي على النار وهو ياخذ له غفوة وخوينا قديم لايزال ينظر اليه ولم تمر يرهة من الزمن واذا بكرش ومصارين الرجال بالارض واذا باحد الذئاب عندما شم رائحة اللحم عن طريق العظم المغروس بالكرش هجم على ذلك الرجل وقتله وهو يقوم قديم محاولا طرد الذيب الا انه لم يخف من الذيب ه واستطاع ان يناوره حتى وصل الى كومة اللحم اللي داخل الكرش وهو يضربها برجله وراحت تتدحرج خلفه فاخذها ووضعها داخل بشته وهرب وكل ليله وهو يمشي لانه انصدمت كبده وانسدت نفسه عن الاكل بسبب الرجل الذي قتله الذيب امام ناظريه وباخر الليل تعب ولقاله جال ودخل فيه واغلق الفتحة من اجل ان لايباغته ذيب اخر ونام وصحى على صوت ناس وابل
بالقرب من كهفه واذا هم القوم اللي كان يبغى اخذ حلالهم فخاف منهم خوفا شديدا لانهم ان دريوا فيه سيقتلونه
واخذ يفكر واثناء تفكيره كان يسمع سوالفهم بشيوخهم وبطولاتهم وهلم جرا وفي اثناء ذلك صاح رجل منهم قائلا اني اشم رائحة لحم قالوا له من اين ياتي اللحم ونحن بمنقطعه فاذا طلع خارج مايشم اللحم وان عاد يشم الرائحة
فقال لهم اللحم قريب منكم فتيقن قديم انهم سيقتلونه ان اكتشفوا امره فخرج عليهم صائحا اللحم اللحم اييه اللحم
فخافوا منه وحسبوه جنيا طلع عليهم من بين الجيلان وقالوا له خف الله ايها الجان وهذا يطاردهم حتى هربوا منه خوفا ورعبا وهو يفك نفسه ويرجع الى لحمه فاكله ولما شبع عاد لربعه واقسم انه لايخرج بعد هذا حنشوليا الا مع ربعه
وابي اقول لكم الفرق بين الحنشولي والغازي هو ان الحنشولي يذهب بمفرده او مع مجموعة فليلة والغزو يخرج الفرسان تحت قيادة عقيد وسربة من الخيالة
هذا ماسمعته اليوم باحد الدواوين بحفر الباطن والعهدة على الراوي
ولكم تحياتي
بقلم خلف المرزوق[/align]
العرض العادي
