اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > القصــه والقصيــده

القصــه والقصيــده قصص الماضي وحكايات الحاضر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-08, 07:35 PM   رقم المشاركة : 1
مادلين
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
مادلين غير متواجد حالياً

 


 

هدية لكل زوج_حاضر_غائب.....

زوجتي أخجلتني ............ فعلا أخجلتني !!



‏مع أنه قد طاف العالم حتى لا يكاد يجد في الخريطة دولة جديدة ، وركب الطائرات حتى عادت كأنها سيارات ، فإن زوجته لم تركب الطائرة إلا تلك الليلة ، وبعد عشرةِ .. عشرين سنة، ومن أين ؟ وإلى أين؟
من الظهران إلى الرياض ، ومع من؟
مع أخيها القروي البسيط الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع فأخذها بسيارته القديمة من الرياض إلى الدمام ..



وفي العودة رجته بكل ما تملك أن تركب الطيارة .. أن تركب الطيارة قبل أن تموت .. أن تركب الطيارة التي يركبها دائماً خالد زوجها والتي تراها في السماء وفي التلفزيون ، واستجاب أخوها لندائها وقطع لها تذكرة ، وأرفق معها ابنها محرماً لها، وعاد هو وحيداً بسيارته القديمة تهتز به المشاعر والسيارة ، وفي تلك الليلة لم تنم سارة ، بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها ومباهجها ووجباتها وكيف طارت في الفضاء .. طارت! تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر .. مدهش!



ومزهر ومسكون بالبشر وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا ، ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة حتى ابتدأت في وصف الدمام والرحلة إلى الدمام من بدئها لختامها والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها ، والطريق الطويل الجميل بين الرياض والدمام في رحلة الذهاب أما رحلة الإياب فكانت في الطائرة ، الطائرة التي لن تنساها إلى الأبد ، واستقعدت على ركبتيها كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة ما (مسافة) رأت من شوارع ومن متاجر ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم وكيف أن البحر يرغي ويزبد كأنه جمل هائج وكيف أنها وضعت يديها هاتين .. هاتين في ماء البحر، وذاقته فإذا به مالح .. مالح ..



وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود ورأيت السمك يا خالد رأيته بعيني يقترب من الشاطئ ، وصاد لي أخي سمكة ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية .. كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. ورحمت أمها ورحمتها .. ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر؟ رأيت الأطفال يبنون ، يووووه نسيت يا خالد ونهضت جذلى فأحضرت حقيبتها ونثرتها وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك يا خالد " شبشب " تستخدمه في الحمام .. وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة ..



لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها ، فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية .. وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ، ولم يأخذها معه مرة لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب، فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر ، ولماذا يأخذها معه ، ونسى .. نسى أنها إنسانة .. إنسانة أولاً وأخيراً .. وإنسانيتها الآن تشرق أمامه وتتغلغل في قلبه وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة ، إن " الشبشب " الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها ، فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر ، وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة التي تغسل ثيابه وتعد له أطباقه وأنجبت له أولاده وشاركته حياته وسهرت عليه في مرضه ، كأنما ترى الدنيا أول مرة ، ولم يخطر لها يوماً أن تقول له اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر لأنهاالمسكينة تراه فوق ..
بتعليمه وثقافته وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولاقلب .. أحس بالألم وبالذنب .. وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً ليس فيها يوم يختلف عن يوم .. فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين ، قال لها : أحبك .. قالها من قلبه .. وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة وتوقفت شفتاها عن الثرثرة ، وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من الدمام ومن البحر ومن الطائرة وألذ ، رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج ، بدأت بكلمة .. بكلمة صادقة .. فانهارت باكية !!





تحياااااااااااااااتي







التوقيع :

قديم 05-05-08, 08:43 PM   رقم المشاركة : 2
هنوف نجد
حاصل على وسام التميز
الملف الشخصي







 
الحالة
هنوف نجد غير متواجد حالياً

 


 

نهايه جميله للقصه

حيث شعر الزوج بمدى تقصيره مع زوجته!!

هناك من لايشعر بذلكـــــــــــــ ابداً .... بل يعتبر تصرفاته تلكـــــــ

من الامور التى لاتحتمل نقاش!!!، وان الرجوله تكمن فى تلك التصرفات

يعطيك العافيه مادلين نقلتى فأجدتى ـ تقبلى ودى وتقديرى







التوقيع :



قديم 05-05-08, 11:44 PM   رقم المشاركة : 3
مادلين
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
مادلين غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنوف نجد
   نهايه جميله للقصه

حيث شعر الزوج بمدى تقصيره مع زوجته!!

هناك من لايشعر بذلكـــــــــــــ ابداً .... بل يعتبر تصرفاته تلكـــــــ

من الامور التى لاتحتمل نقاش!!!، وان الرجوله تكمن فى تلك التصرفات

يعطيك العافيه مادلين نقلتى فأجدتى ـ تقبلى ودى وتقديرى



مشكورة هنوف

على مرورك العطر تسلمي






قديم 06-05-08, 07:03 AM   رقم المشاركة : 4
نسـ الشمال ـــيم
مراقبـــه عـــامــه
الملف الشخصي






 
الحالة
نسـ الشمال ـــيم غير متواجد حالياً

 


 

قصه فيهااااااا من العبره الكثير


شكرا لكي اختي مادلين


وفي انتظااااار جديدك


دمتي بخير







التوقيع :


ــــــــــــــــــــــــــــــــ
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري .. وأصبر حتى يحكم الله في أمري
وأصبرحتى يعلم الصبر أني صبرت على شئ أقسى من الصبر
ليغارالصبرمن صبري .. ويتعجب الناس في أمري

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

قديم 06-05-08, 11:24 AM   رقم المشاركة : 5
مادلين
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
مادلين غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نســـــ الشمال ـــــيم
   قصه فيهااااااا من العبره الكثير


شكرا لكي اختي مادلين


وفي انتظااااار جديدك


دمتي بخير



نسيم

تسلمي منوة الصفحة

مشكورة على مرورك العذب






 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم