اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > القسم العام

القسم العام للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-11, 11:29 PM   رقم المشاركة : 1
فهد660665
عضو نشط
الملف الشخصي







 
الحالة
فهد660665 غير متواجد حالياً

 


 

أمـي.. والسجود لها..!

الكتابة عن أمي شيء يلازمني دائماً.. فلا أكاد أفارقها إلا وأكتب عنها شيء يعتصره الفؤاد بسب بعدي -الاعتيادي - عنها فأنا مدين لها بروحي التي أتمنى أن تفارق جسدي قبل سماعي بخبر وفاتها لأني حينها أجزم أن قواي سوف تنهار، وقد يحصل لي ما يضيق صدر كل حبيب يتمنى ألا يصيبني مكروه – دون اعتراض على قدر الله سبحانه - أسوأ شيءٍ عندي في الوجود عندما أرى أمي تعاني وأنا لا أستطيع فعل شيئاً لها.. لأنها هي من عانت لأجلي.. فكم سهرت لأنام وكم تألمت لأرتاح..وكم .. وكم.
كيف لا وهي مستودع أسراري.. وحضني الدافيء.. وملاذي بعد الله.
وهاهي اليوم تطاردني بالاتصالات المتكررة بسبب تواجدي بعيداً عنها لدواعي السفر.


أيتها المرأة..


لتعلمي أن حبي وتقديري لك ِوعاطفتي التي تنساق إليك حيناً بعد حين وكتاباتي التي شارفت على " المـائة مقال " إنما هي نتيجة تربية والدتي.. فقد علمتني أن المرأة هي الأم والأب والمربية الفاضلة وصانعةالرجال..وترجم ذلك تفوقنا اجتماعياً وعلمياً.
علمتني أن أحترمك وأقف بصفك وأقدّمك على نفسي وألا أجرح مشاعرك.!


أما هي فلو أن أحداً يسجد له من دون الله لسجدت لها صباح مساء و لتذللتُ تحت قدميها بأن تغفر لي زلتي وتعفو عن هفوتي وترحم انكساري وضعفي أمامها.

أكتب لكم ذلك وأنا أعلم أن ليس هناك ثمة أحد إلا ويقول أمي أفضل من أمهات العالم كله.. إلا أنني أحس أنه لا أحد في الوجود يحب أمه أكثر مني..

فالأمهات هي خير الناس لنـا وقد أدركت تقديم الله سبحانه وتعالى للإناث قبل الذكور في قوله تعالى: " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ ".
أموراً كثيرة منها :


أنها مبالغة في التصحيح لثقافةٍ كانت رائجة في المجتمع العربي وهو أنَّ الإناث بنظرهم بلاءٌ ونقمةٌ وسبُّة وسؤَةٌ تَدفَعُ به إلى أنْ يتوارى عن الناس حتى لا يسألوه عنها وحتى لا يَرى في أعينهم التشفِّي منه أو الإشفاق عليه. فليست هي مِن النِعَم المُستَحِقة للحمد،

أمـي..

عندما يكون الحديث عنك فإن جميع حروف اللغة العربية تتوقف.. كما يعجز اللسان عن ذكر ما بداخلي من مشاعر حينها أقـول
ياليتنـي بينك وبين المضـرة *** من غـزة الإبـرة إلى سكـرة المـوت

ابنك وخـادمك

فهــد

دمتـم بـود،،،

الأربعاء، 27 نيسان، 2011







التوقيع :
" القلوب كالقدور في الصدور ، تغلي بما فيها ، ومغارفها ‘‘ ألسنتها ، فانتظر الرجل حتى يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك ما في قلبه ، من بين حلو وحامض وعذب وأجاج ، يخبرك عن طعم قلبه إغتراف لسانه "

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم