اخي ابو فيصل اريد ان استوضح منك امراً من بعد اذنك طبعاً
ماهي اجزاء الليبراليه التي تعرضت للتشويه ؟
الليبراليه السعوديه بالتحديد كل نقاطهم التي تحدثوا عنها لا تخرج عن كونها تحاكي العقل الغربي اكثر منه العقل العربي المسلم , وهم لم يراعوا الدين ابداً وان ادعوا بأنهم يريدون المحافظه على الدين بالشكل الصحيح
لا ارى اي توافق بأي نقطه بين مايدعو اليه الليبراليين وبين الاسلام , فالحريه مثلاً لديهم منطلقه بلا ضوابط ولكنها بالاسلام منضبطه ولها حدود , والاسلام يقول لكم دينكم ولي دين لا يجبر احداً على تغيير معتقده ولكن الليبراليه تدعو الى هذا الامر من جانب اخر بقولها : للانسان الحريه بالتنقل بين الاديان حيث شاء لاغيه بذلك مفهوم الرده التي ذكرها الله عز وجل في القران الكريم
حتى الاشتراكيه الشيوعيه تتدعي التقاءها مع الاسلام في بعض النقاط ولكنه ادعاء كاذب يثبته تصرفاتهم على ارض الواقع وكيفية فهمهم لهذا الالتقاء مع الاسلام او ذاك
الامور الانسانيه التي يدعو لها اي دين او فكر او عقيده تتشابه بالألفاظ والمصطلحات فقط ولكنها تختلف بالفهم والتطبيق فالكل يفهمها بشكل مختلف عن الاخر
ان الليبراليين السعوديين وقعوا في اشكالية الربط بين تصرفات الافراد _ اياً كانوا هؤلاء الافراء وحجمهم الاجتهادي بالدين _ وبين الاسلام كعقيده بحيث انه عكسوا هذه التصرفات الخاطئه من قبل البعض وحتى العادات الباليه على الدين وحملوه المسؤوليه
حتى اصبحت اغلب اطروحاتهم تتسم بجلد الذات المستمر والتشنيع على الناس ونظرية المؤامره والمظلوميه والتباكي المستمر من المتدينين والذين ينفرون الناس منهم عن طريق زرع صوره شيطانيه رجعيه استبداديه لهؤلاء , فعن اي رقي فكري يتحدثون وهذا هو اسلوبهم في الطرح وتقديم الحلول للمشاكل الاجتماعيه ؟
شخصياً وحسب متابعتي لاطروحاتهم لم اجد اي إلتقاء حقيقي بين الليبراليه والاسلام بل انهم يضربون بعلم او دون علم اصل العقيده عن طريق فلسفاتهم وحلولهم لهذه المشكله الاجتماعيه او تلك
ان العقيده فوق الواقع وليس العكس , فلو كان هناك اخطاء من قبل بعض المشايخ والدعاه فإن الدين لايحمل _ كما يدعي الليبراليون _ اخطاء احد بل الكل يتحمل وحده الخطأ الذي اقترفه ان بإجتهاد او بغيره
ثم ان النقد يجب ان يطال الاشخاص لا العقيده كما يفعل الليبراليين , فليس كل شي يطاله النقد
والله اعلم