[align=right]
( انت حــــي )
حين يفترشك مرض او اطراف وعكة فأنت لم تمت ... انت حي ترزق ، تولّى امرك بنفسك من استطباب وتداوي ثم انظر الى نتيجة مافعلت . ان العافية باذن الله تأتيك تباعا
لاتتشائم لما المّ بـــك فتجثم عليك الهموم وتزيد المُك . كن متفائلا بالشفاء وان طال امره .
الله وحده صاحب الامر والتدبير وهو يفعل الاصلح لعباده ويرى ما لا ترى . وان ماأنت فيه مقدر لك . ولعل في سقمك سببا لتعرف شيئــــا لم تكن لتعرفه في صحتك .
تمتع بالنظر الى كل الوان الجمال الساكن والمتحرك استمتع بالأنغام وترانيم الاطيار وهمسات النسيم ... و ... دعــاء الأحباب .
متّع حواسّك بأنعام الخالق من حولك ... حدد رؤياك .. سترى الصحة واضحة امامك تنتظرك باذن الله
ايّاك ان يتلاشى مذاق الطعام من فمـــك
لا تترك صحبة المنام وهناء الاحلام ... ان بشرك الدائم يؤثر على من حولك فيعيشون معك في ضحكات وحبور . فلا تسلبهم فرحهم بك
اضء انوار السعادة والسرور فالحياة ليس معناها انك تتنفس .
الحياة نبض واحساس متّــقد متوهّــج بالوجود والعطاء والمشاركــه ان كنت هذا فــــــ ... أنت حـــــي .
( انت حُــــر )
( قال ايليا ابو ما ضي : كن جميلا ترى الوجود جميلا )
لأنك اذا كنت متشائما : فلن تلمس من الورد سوى اشواكه
لن ترى في الناس الا وجوها عابسه
انظر الى نصف الكأس الملآن ولا تقل ان نصفه فارغا
حب ماتعمل تعمل ماتحب
اذا رأيت الشمس تختفي وراء السحب فان ذلك لايعني توقف اشعتها ، واذا ضاع نور القمر وراء شعاع الشمس فان له وقتا يملأ الدنيا ضياه
لاتصنع تمثالا من الثلج ثم تظل تبكي عليه وهو يذوب
ان الانسان يعيش طويلا ... طويلا ... ويموت في لحظه ، لماذا الحزن والعمر قصير مهما طال ، ابتسم فيشرق وجهك ، ابعد تجاعيد الحزن عنك .
انظر الى الاشجار من حولك تحركها رياح الفرحه فتهتز طربا ... لا تبك على ما فات ... وبدلا من ان تجعل دائرة الحزن تتسع من حولك فتخنقك ، اجعلها نقطة في محيط حياتك
انسج من حبك للحياة منطاد يرفعك فوق الاحقاد والكره والحسد .... الى سماء الحب والخير والجمال
كن طفلا ببرائته مهما كبرت ، هناك نوع من البشر اعماهم جهلهم وقصور نظرهم فارتموا في احظان الانانية والحسد اياك ان تجعلهم يقتلون مواطن الخير في نفسك كن محبا لكل الناس وابهج بضحكتك ومواساتك هموم من حولك
لا تنتظر المبادره من الآخرين ... اصنعها انت
لا تجلس والجميع بجانبك يسير ، قم واصحبهم وان استطعت ان تسبقهم فلا تتردد ... فاليوم الذي يتخطاك لن يعود يلتهمه الزمن وتبقى ذكراه ....
ان استطعت فانهض وتقدم والا فـــ ... انت حــــــــــــــر
( انت مهزوم )
تواجهنا في حياتنا شتّى الوان العقبات والمشاكل ، نجد لبعضها الحلول السريعه الدائمه ومنها ما يأخذ بعض الوقت لايجاد الحل الناجع ، بعد توفّر الوقت الملائم ... ومنها ما يعكّر صفونا ويصيبنا منه كـــدر ثم نجد الحل في نهاية الامر ولكنه يكون حلاّ جاء بطيئا متثاقلا لم تكمل ولادته ، وليس امامنا الا هو.
امّا بعض الازمات فان حلّها في تركها ونسيانها ، يتولاّها الزمن يفكّ مغاليق طلاسمها
هذا مع من يفكر ويتبصّر ويتدبّر ، ولكن ماألعمل مع من يتردد ويلجم ويتطيّر ؟ وكأن الزمن توقف عند مشكلته وحده ولا اح في دنياه.
فما ان تتولاّه ازمة حتى يلبسه الخوف وتعتريه الوساوس ويتبدد تركيزه ويكثر نسيانه ولو اطّلعت على اسباب همّه لوجدته للحل قريب لكنه صنع له جناحان وطار به للسماء معظّما امره.
عجيب هذا الانسان اما علم ان هذا ميزان الدنيا وانها تتلوّن بين الافراح والاتراح ؟!
عليك باليقين بالله ، انه طوق النجاة لكل الصعاب .
دع الآخرين يشاركون ويساهمون معك ، اشعل الافكار من حولك تنير لك الطريق للحل .
انظر حولك تجد المحيطين لديهم مشاكل اكثر.
الحياة بساطا من الازهار اذا مشيت عليه حافيا تدميك اشواكه . لاتسوّف او تؤجل فتكبر المشكله وتتعقد ويصعب الحل .
ان ظللت قابعا في مكانك ، ترفض الحلول والمشاركه ، وان لاحل لها ، وستبقى ...!
فأنت معاند ... مكابر ...غبي .. بل ...انت مهــزوم
[/align]
انت ( حـــي ... حُـر ... او مهزوم )
العرض العادي
