[align=right]في تطور جديد أكد خيري حسن سائق الاتوبيس الذي كان يستقله لاعبو المنتخب الجزائري من المطار إلى الفندق في تحقيقات النيابة أنه لم يتعرض للحجارة من الخارج وإنما لتحطيم زجاجه من الداخل بواسطة لاعبي الأخضر بشواكيش الطوارئ بعد أن قاموا بخلعها، وأنه عندما حاول منعهم تعرض للضرب.
وأثبتت تحقيقات البحث الجنائي المصري أن لوح الزجاج مكسور من الداخل وتم التقاط صور لذلك. وقال السائق حسن في اتصال مع الصحافي المصري المعروف ابراهيم حجازي في برنامج دائرة الضوء بقناة نايل سبورت أن وزير الرياضة الجزائري الذي كان موجودا مع المنتخب قام بتمزيق ملابسه حين حاول حماية اتوبيسه من التحطيم.
وأضاف أن المشجعين المصريين الذين لا يتجاوز عددهم العشرات كانوا يلوحون بأعلام مصر في الطريق الذي سلكه الاتوبيس والذي لا يزيد عن 200 متر بين المطار والفندق ولم يتعرض خلالها للقذف بالحجارة.
كما عبرت الأوساط الرسمية والشعبية في الجزائر، عن سخطها لما تعرض له منتخبها الوطني، من اعتداء في مصر، البلد المضبف لمباراة الحسم المقرره يوم السبت المقبل،
وكانت صور فيديو انتشرت في مواقع انترنت وعرضتها القنوات الفضائية تظهر فوضى في الحافلة المقلة للمنتخب الجزائري ويبدو تهشم النوافذ، واتهم الجزائريون شبانا على جانب الطريق قاموا برشق الحافلة بالحجارة.
وتدخلت السياسة بثقلها في هذه الأجواء الرياضية، فقد استعدت الخارجية الجزائرية السفير المصري لديها في خطوة لا تحدث حسب العرف الدبلوماسي إلا بحدوث أمر يؤثر في العلاقات المشتركة.
وعلى الرغم من ظهور لاعبين جزائرين، ملطخين بالدماء امام شاشات التلفزيون، فإن رواية سائق الحافلة خالفت الرواية الجزائرية، حيث اكد السائق بان افراد البعثة الجزائرية هم من قاموا بتهشيم الزجاج من الداخل، وهذه الرواية تناقل الاعلام تأكيد الأمن المصري لها.
ومن جهته أذاع البرنامج صورة للاتوبيس يظهره سليما تماما من الخارج بما يعني عدم تعرضه لأي قذف بالحجارة، وظهر في الصورة لوح الزجاج محطما من الداخل. وقال مراسله من الفندق أن الفحص الشامل بواسطة رجال البحث الجنائي أثبت تلك النظرية، قائلا أن مندوبا من الفيفا وصل إلى المكان خلال عشر دقائق، كما وصل المهندس سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم.
وأضاف أن مسؤولي المنتخب الجزائري اتصلوا بالفيفا في زيورخ خلال وقت وجيز لابلاغهم بالحادث، لكن محمد عبيد الخبير الكروي المصري ذكر لابراهيم حجازي أنهم لا يمكنهم أن يفعلوا ذلك لأن هناك مندوبا من الفيفا متواجد حسب لوائح الأمن والسلامة مع مندوب من اللجنة المنظمة، مضيفا أن الفيفا كانت قد رفضت طلبا جزائريا بادراج المباراة ضمن الأخطار العالية حسب نص المادة 28 من لوائح الفيفا، واعتبرها مباراة تقام في أجواء عادية نظرا للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، واستعاض عن ذلك بخطاب للاتحاد المصري ينذره بتوقيع عقوبات في حالة تعرض سلامة لاعب المنتخب الجزائري للخطر.
وقال صحافي جزائري مرافق للبعثو لفضائية دبي الرياضية أنه من المنتظر صدور قرار من الفيفا خلال الأربعة وعشرين ساعة القادمة، وفي حالة كهذه قد تؤجل المباراة أو تنقل لمكان محايد.[/align]