حفر الباطن: مشاريع «البنيةالتحتية» تحيل الشوارع إلى «رقع»
حفر الباطن – إبراهيم السليمان
الثلاثاء ٣ سبتمبر ٢٠١٣
أحالت أعمال الحفريات للمشاريع الخدمية شوارع حفر الباطن إلى طرق بالية مرقّعة، وأضحى التمايز بين مستوى السفلتة في الطريق الواحد واضحاً للعيان، ولم تشفع المدة الطويلة لأعمال الطرق التي ناهزت أكثر من عام في بعض الشوارع، كشارع الملك عبدالعزيز الذي يعدّ الشريان الرئيس للمحافظة ليخرج بشكل مشوّه غير متوازن في جنباته ومليء بالحفر.
وبعد أن تكتمل سفلتة الشوارع والطرق، وتظهر بصورة جيدة للسير تعبث بها حفريات المقاولين المنفذين لمشاريع الخدمات، ليبدأ مسلسل طويل من الحفر والتعديل وسوء التنفيذ في الحفريات منذ البداية، وضعف جودة طبقة الأسفلت التي تغطي الحفريات في نهاية المشروع.
وتتفاوت الأضرار ما بين انخفاضات كبيرة في الطرق إلى ارتفاعات مفاجئة تعوق حركة السير وتسبب الضرر للمركبات كما هو الحاصل في طريق الملك خالد و طريق الملك عبدالعزيز الذي تحول إلى طريق سيئ لمسافة طويلة، فيما تمثل مشاريع شبكة المياه والكهرباء والاتصالات أبرز المشاريع التي تؤدي لأضرار كبيرة في الطرق والشوارع.
وطالب عدد من المواطنين بضرورة متابعة تنفيذ المشاريع لجعلها أفضل أو على الأقل إعادتها إلى حالتها السابقة قبل تنفيذ المشروع، ويقول عوض العنزي،»شوارع حي المحمدية الرئيسة أصبحت مؤذية لنا، وتسببت في عدد من التلفيات لسيارتنا، وبعض الحفريات تمت تغطيتها بطبقات رديئة تسببت في انخفاض الطريق وبالتالي تجمع المياه التي تتحول إلى وحل، ومع مرور الزمن تتآكل طبقة الأسفلت الرديئة ويحدث مكانها حفر عميقة، وهذا دليل على وجود خلل في أداء المقاول المنفذ للمشروع وضعف في الرقابة.
وأوضح، محمد الحسين، أن مشاريع البنية التحتية في كل مكان نعمة إلا لدينا، فالمقاولون يحيلونها إلى نقمة بأعمال الحفريات والتحويلات في الشوارع، وبالمخلفات الكارثية بعد نهاية المشروع، مطالباً الجهات الحكومية التي تتعاقد مع المقاولين لتنفيذ المشاريع بضرورة فرض رقابة صارمة ودقة في التنفيذ.