يحكى أنه في ذات زمن فارط كان هناك بائع عطورات يمارس مهنته في الطرقات ، وبالمجمعات وداخل الأسواق ، كان جل تفكيره منصب على استقطاب واستدراج صويحبات يوسف إلى حماه وأحضانه ، ولذا تجده يحرص على هذه العينات مهما كلف الأمر ومهما نأت المسافات
هذا البائع يتميز بصفات آسرة فزود على لباقته وحسن منطوقه وحلاوة لسانه فهو ذو وسامة بارزة فضلا عن تميزه بتسريحة شعره وروعة هندامه الذي تفوح منه عبق العطورات والتي جعلها لتحقيق مآرب سيئة واقتراف أفعال مشينة
وهذا البائع الماجن لم يكتف بالبيع في المحال بل استغل مهنته في التجوال والترحال ، وعقد صداقات وعلاقات غير أخلاقية مع بائعات الشرف ولاعقات المخاط في مضاجع السوء ومنتجعات الغي ودروب التيه
هذا الشهواني قبيح المكنون خبيث الطوية ـ قاتله الله ـ لم يرعو بل تمادى في غيه ودأب على سفهه فبدأ في رسم خططه الفاضحة من خلال الترويج لبضاعته بعقد جلسات انفرادية لإتقان سيناريو حكايات الفحش وحمئة الرذيلة التي كانت أول شرارته سهام النظرات والهمسات فيكون تبادل لواعج غرام الحرام وعندها تروج الأرقام وتبعث الرسائل والصور الخادشة للحياء سواء بالبلوتوث أو مشافهة مع أحدى العميلات المتغنجات التي نزغها الشيطان وطبيعي أن تكون نهاية مطاف الانسلاخ ممارسة الفسق ومخادنة هذا العاهر في مكان قصي بل ربما في غرفة النوم الزوجية ـ والعياذ بالله ـ
تمادى هذا المافون يمارس شططه وتجاوزاته المنحرفة واقترافاته الآثمة المنحطة فأوغل في اللهاث والافتراس ولكن الله يمهل ولكنه لايهمل
حيث شاءت قدرة المولى أن يكون حتفه بيده ، فقد مارس المحذور وعقد صداقات فاضحة مع البعض من المنحرفات حيث كان كل نهاية عطلة اسبوع ياتي على سيارته وفي الظلام يوقفها بجوار أحد المنازل التي أصحابها شرفاء ويمتطي قدميه في حندس الليل متوجها لنديمة البغاء في ذلك الحي والتي يمكث عندها ولايخرج إلا نهاية ليلة السبت ، طبعا كان أصحاب هذا المنزل الذي تقف بجواره تلك السيارة أهل خير وصلاح ولم يخطر ببالهم استنكار توقف السيارة بجوار منزلهم والذي ـ ربما كان براي من عشيقته ـ أن صاحبها أمره مريب ، وذات يوم كان أحد قاطني هذا المنزل أتياً من سفر بعيد من أجل قضاء إجازته القصيرة عند عائلته وبعد فترة لفت انتباهه توقف هذه السيارة بجوار منزلهم فبدأت الأفكار تتصارع في مخيلته ، سال أخيه الأكبر مابال هذه السيارة ، فسارع أخيه بحسن نيه أن هذه السيارة تاتي نهاية كل اسبوع ويوقفها صاحبها كما تشاهد وأنه في بعض الأيام يأتي وسط الأسبوع عندها عرف هذا الرجل أن اخيه طيب وعلى نياته وأن الأكمة وراءها أمر مريب منه يحتار كل لبيب ، فشرع بمراقبة أمر هذه السيارة وأخطر الجهات الأمنية والتي عملت له كمين بمساعدته ، حيث مكث الليل السرمدي ساهدا يرقب قدومه قبيل السحر من وكره المجاور وعندما هم هذا الماجن العربي بركوب سيارته استطاع هذا الرجل القبض عليه وطرحه أرضا ليسارع أفراد الشرطة بالقبض عليه وعند تفتيش سيارته وجد فيها أرقام لفتيات ونساء معروفات فضلا عن وجود صور لهن في أوضاع مخلة
وبعد اقتياده اعترف باقترافه تلك العلاقات المحرمة مع ابنة البلد ... فواحرقتاه ووافجيعتاااه .
منـــــقول حتى ينتبه كل راعي لرعيته
لااننا تركنا الحبل على الغارب
العرض العادي
