[align=center]
في ليلـه من الليالي
توسدت قلمي
أحببت أن أكتب
كنت كثيرا أقرأ عن اللقـاء
و أحسد الكتـاب
كيف استطاعوا أن ينثروا أشواقهم حروفا
تجعلني منهم وأنا اقرأ
أحسدهم كيف شعروا و همسوا
و تعانقوا مع الورد
وإن صفقت لهم يخبروني
بأن الكاتب قد يعيش واقع من خياله
غير أنه يجسد خياله حروف تجدي عن الصمت
ينقش بين السطور مكنون عاشه
أو ربما يتمناه
فقلت في نفسي :
لما الصمت
أحضر يامهبول الورق
فعلت فعل الكتـاب
بدأت بأول سطر يمحوه آخر
إحترت في ترتيب الكلمات
و قوانين النحو
حاولت
قلتها لأدواتي الكتابية
كتبت ولم أشعر كيف وصلت هنا
في هذا السطر :
تبسمت
أقول لنفسي :
كيف تريد كتابة لحظات كالعمر الذي لا ينسى
كيف تنثر الانعتاق من كل الدنيا
واعتناق لحظ العيـن بالعين على الورق
كيف تشرح ذوبان الهمسات في الأوردة
وتشابك الحنين بين الأوردة
كيف تحسب معادلة العلاقة بين مذاق الشهد
ودفء القلب
على
و
ر
ق
كيف ستصور
خجل الأسود من عتب الغيــاب
كيف تكتب نظرات الوله
و امتلاك الكون
وهمس الأنامل بعنف حنون على و ر ق
كيف ترسم تصاعد الأنفاس بأمان
بنثر النقاط والفواصل
كيف ستكتب كلام العرق
من جمر التعانق في اللقـاء
عـلى ورق
لا أعلم لماذا سكت قلمي فجأة
في تلك الليلـه
سمرت مع هواجس لقاء
نظرت كثيرا للورقة
التي لم أستطع أن أكتب فيها شيء من إحساسي
لذا سأعيد أدواتي المكتبية
واصمت !!!
[/align]