ضابط إيقاع الباطن (الدخيل) يكشف أسرار الصعود للثانية: الليلة الحزينة صنعت الحلم الكبير
شدد لاعب وسط فريق الباطن خالد الدخيل أن تأهل فريقه لدوري الدرجة الثانية حلم تحقق على أرض الواقع.. مؤكدا أن الصعود لدوري الدرجة الأولى هو حلم آخر يحتاج إلى جهد مضاعف لكي يكون الباطن أحد الفرق التي يشار لها بالبنان.. وأشاد الدخيل بالجهود التي تبذل من إدارة النادي في سبيل تحقيق أفضل المعطيات للفريق بعد أن تم توفير كافة الإمكانات التي تجعل من الباطن فريقا يستطيع مقارعة المنافسين، وتحقق ذلك من خلال العطاء المضني من قبل جميع من يعمل داخل دائرة الإدارة إلى جانب أعضاء الشرف والجماهير.. وقال: "إن تلك الجهود المجتمعة جعلت الباطن فريقا يعطي بسخاء داخل الميدان.. ووصف الدخيل رئيس النادي ناصر الهويدي بالعقلية المتزنة.. وقال "إنه مكسب كبير للنادي".. وتطرق الضيف إلى العروض التي تلقاها في الفترة الماضية وأشياء أخرى في اللقاء التالي:
ـ كيف تحقق صعود الباطن لدوري الدرجة الثانية؟
الصعود تحقق بعد غياب 30 عاما منذ تأسيس النادي، والتاهل تحقق هذا الموسم بتكاتف الجميع من إدارة ولاعبين وجهاز فني، ولا شك أن العمل الجماعي المنظم يخلق معطيات جمة كان ثمارها الوصول إلى محطة الثانية والتي لن نتوقف عندها، فالطموح البقاء مع الكبار.
ـ وهل كنتم كلاعبين تشعرون أنكم تستحقون هذا الحلم؟
نعم كان لدينا إحساس كبير أن هذا الموسم سيكون مغايرا عن سابقه، كان يحيط بنا تفاؤل أننا سنتأهل إلى الدرجة الثانية عطفا على الإمكانات التي سخرت لنا علاوة على تواجد زخم من النجوم التي تقود الفريق في جميع المراكز.
ـ وما الأشياء التي توفرت في الفترة هذا الموسم ولم تكن متوفرة في الأعوام الماضية؟
لو عدت للوراء قليلا ستجد أننا نخرج من التصفيات النهائية أحيانا والأولية في أحيان أخرى، كنا نحقق نتائج رائعة لكن الحظ كان لا يحالفنا، حتى الجميع وتحديدا من يتابعنا يؤكد أن فريقنا كان الأحق بالتأهل غير أن الأمور في هذا الموسم اختلفت، فالإعداد بدأ مبكرا والإدارة أكدت أن الهدف والطموح هو الدرجة الثانية واستطاعت أن توفر جميع ما نحتاجه رغم الإمكانيات المحدودة.. وفعلا تفاعلنا مع الإمكانات المتاحة وترجمنا الإمكانات إلى مكاسب على أرض الواقع.
ـ في مباراة المجزل قبل المباراة الفاصلة دخلتم اللقاء بفرصتي الفوز أو التعادل لكنكم خسرتم اللقاء.. ما الأسباب؟
مباراة المجزل كانت غريبة، لأننا أضعنا عدة فرص منها فرص كانت على خط المرمى بعد المباراة لم نصدق أننا خسرنا حتى أن جميع اللاعبين دخلوا في نوبات بكاء بعد المباراة وكانت ليلة كئيبة، لكن وجود رئيس النادي ناصر الهويدي والمشرف العام على الكرة خالد العنزي استــــطاعا بخبرتهما انتشالنا من آثار الهزيمة، وتحدثا مع اللاعبين أن الأمل لا يزال باقيا، وهذا كان من أسرار فوزنا في المباراة الفاصلة.
ـ ماذا كان شعوركم كلاعبين بعد نهاية مباراتكم مع المجزل وإعلان التأهل.
شعور لا يوصف، صدقني تلك اللحضات لا أتذكرها جيدا، أتذكر فقط أن دموع الفرح كانت حاضرة وسهرنا حتى الصباح.
ـ ومن أول شخص تلقيت المكالمة منه؟
من والدتي حفظها الله, والتي كانت تدعو لنا قبل كل مباراة، كذلك زميلي بالفريق نايف عيسى الذي ذهبت له وأهديت له ذلك الإنجاز الكبير عطفا على جهوده السابقة معنا والتي أثرت في جميع اللاعبين.
ـ ولماذا نايف عيسى تحديدا؟
زميلي نايف في لقاء المجزل الأول قبل أن تحدد مباراة فاصلة كان مستعدا للعودة إلى حفر الباطن للاحتفال بزواج شقيقته وحينما خسرنا مباراة المجزل وتطلب الأمر إقامة مباراة فاصلة رفض الجلوس واستعد للمغادرة وطالبه اللاعبون بالبقاء معهم، وحاولت أن أقنعه بالبقاء معنا ووافق حينما شاهد دموع الحزن تنتثر من عيوني فقرر الجلوس وعدم المغادرة، وكان هذا سببا في ارتفاع معنوياتنا، بصراحة عيسى ضحى بالاحتفال مع أهله من أجل النادي وهو يستحق أن نهديه هذا الإنجاز وأقل ما تقدمه له.
ـ وكيف كان استقبال جماهير الباطن لكم؟
استقبالهم لن ينسى ونحن في الحافلة وقبل وصولنا إلى المدينة سمعنا أن الجماهير تنتظرنا منذ وقت مبكر في مدخل حفر الباطن وتفاجأنا بالكثافة الجماهيرية, رغم انه يوم عمل ولم يكن هناك موعد محدد لوصولنا، المسافة التي كنا نقطعها من مدخل المدينة الى مقر النادي في (10) دقائق قطعناها في ساعتين من زحمة الجماهير والتي كانت هناك جماهير أخرى في النادي بصحبة نائب رئيس الباطن محمد الغضبان والتي احتفلت معنا بهذا الإنجاز.
ـ ماذا عن الفريق الآخر القيصومة المتأهل معكم إلى الدرجة الثانية؟
لا شـــك أن تأهلـــه أسعدنا كلاعبين، المنافسة انتقلت من مكتب الزلفي إلى دوري الدرجة الثانية الذي سيكون مشتعلا في المنافسة بيننا، وبالتالي سيخدم ذلك المنطقة بشكل عام.
ـ وهــل كــان يستحق الحصول على المركز الأول؟
بصراحة فريق القيصومة يفقتد أشياء كثيرة، هناك فرق مثل الجيل أفضل منه كعناصر وأعتقد أن الحظ خدمه كثيرا في التأهل.
ـ ماذا ينقص الباطن خلال الموسم المقبل؟
كما تعلم أن دوري الدرجة الثانية صعب جدا ويتطلب عملا شاقا ووجود البديل الجاهز لأنك ستلعب (18) مباراة غير مباريات الكأس.
ـ كيف ترى دعم أعضاء الشرف؟
دعمهم مقبول نوعا ما, لكن قد لا نلومهم في السابق لأنهم يطالبوننا بالنتائج الإيجابية، والآن عليهم ثقل كبير لأن المرحلة المقبلة صعبة جدا وتتطلب دعما ماديا ومعنويا.
ـ لنعد إلى الوراء قليلا.. ما سبب إقالة المدرب المصري عماد القاسم في منتصف الموسم؟
لا أعلم بالضبط، ممكن أن توجه هذا السؤال إلى الإدارة فهي لديها الإجابة الشافية.
ـ لكن هناك أحاديث تؤكد أن اللاعبين هم سبب الإقالة؟
أبدا اللاعبون بريئون من هذا الاتهام وأعتقد أن عدم الحصول على دوري مكتب الزلفي هو سبب الاستغناء عنه.
ـ هل صرامته مع اللاعبين علاوة على المناوشات مع قائد الفريق (شقيقك) فيصل الدخيل عجلت برحيله؟
ما حدث هو نقاش حول مراكز اللاعبين أغضب القاسم وجعله يبعد شقيقي عن إحدى المباريات ولم يصل إلى المناوشات التي ذكرتها، ورحيله يعود لرؤية الإدارة في المقام الأول.
ـ إبعاد شقيقك جعلك تترك الفريق وترفض المشاركة احتجاجا على تصرف القاسم؟
غير صحيح، أنا ابتعدت مباراتين الأولى بسبب الإيقاف والأخرى بسبب وفاة أحد أقاربي.
ـ وماذا عن إبعاد نجم الفريق فهاد الحمود عن الفريق في تصفيات الوسطى؟
بسبب خلاف بسيط جدا قد لا يذكر ولكن الحمود عاد للمشاركة في التصفيات الأولية والنهائية وكان عنصرا هاما في التأهل.
ـ هناك أصوات نسمعها تطالب الإدارة بالابتعاد عن قيادة الفريق وأنت كلاعب كيف ترى عمل الإدارة؟
صدقني وبلا مجاملة هذه الإدارة من أفضل الإدارات التي مرت على الفريق وهذا ليس كلامي فقط بل كلام لاعبين اعتزلوا وآخرين لا يزالون يمثلون الفريق, الإدارة عملت كل شيء من أجل الفريق وساهمت في تأهل الفريق إلى الدرجة الثانية كذلك تأهل شباب النادي إلى دوري الممتاز إنجاز آخر يحسب لها، والإدارات الأخرى لم تستطع تحقيقه.
ـ وكيف رايت تأهل شباب النادي إلى دوري الممتاز؟
إنجاز كبير تحقق لشباب النادي بخوضه الموسم المقبل مع الفرق الكبيرة كالهلال والنصر والأهلي والاتحاد والشباب، والذي يثلج الصدر أن هناك أسماء كبيرة سيكون لها شأن في المستقبل كثنائي الفريق سلطان غنيمان وفهد عياد.
ـ وجود الهويدي في قائمة الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد نجاحه في الانتخابات.. هل سيكون ذلك داعما للفريق؟
يكفي أنه اكتسح الانتخابات بلا منافسين واستطاع أن يحصل على النسبة الأكبر, الهويدي من خلال قربي منه هو عقلية كبيرة ويملك أفكارا كثيرة خصوصا انه لا يزال شابا ويكفي أنه في عهده تحقق لنادي إنجازان تأهل الفريق الأول لدوري الدرجة الثانية والشباب لدوري الممتاز كذلك حصولنا على منشأة رياضية سيبدأ العمل بها قريبا.
ـ ألم تتلق عروضا من أندية ترغب في انضمامك إليها؟
في الفترة الحالية لم أتلق عروضا ولكن في فترة ماضية كانت هناك عروض شفهية من أندية كبيرة لا أود الإفصاح عنها.
ـ ولمــاذا لم تنجح في التجربة الاتفاقية قبل سنوات؟
لظروف عائلية منعتني من التوقيع مع الاتفاق في ذلك الوقت رغم أن الإداري السابق سمير هلال كان مصرا على عودتي وتسجيلي ولكن الظروف كما أسلفت كانت أقوى.
ـ بالنسبة لفريق الفيصلي هو الآخر كان يطالب بانضمامك قبل موسمين؟
كنت قريبا من التوقيع في الفيصلي لولا وجود مشكلة إدارية منعتنا من إتمام الصفقة.
ـ وإذا تلقيت خلال الفترة المقبلة عروضا للانتقال.. هل سترحل؟
في الفترة المقبلة سيكون تفكيرنا منصبا على الباطن وإسعاد جماهيره المتعطشة، وإذا حضر عرض مغرٍ فلماذا لا نرحل خصوصا أننا في عصر الاحتراف، بشرط أن يكون رسميا وعن طريق الإدارة.
ـ لماذا تأخر حفل تأهلكم إلى دوري الدرجة الثانية؟
كما سمعنا أن تأخيره حتى يكون في أبهى صورة خصوصا أن هناك رؤساء أندية وأعضاء شــرف سيحضـــرون وسيقام يوم الإثنين المقبل 7 – 5 – 1429 في القاعة الذهبية في حفر الباطن.
ـ ما طــموحاتـكم كلاعبين في الموسم المقبل؟
سيــكون هـــدفنا وطموحنا هو التأهل إلى الدرجة الأولى, بلا شك سيكون صعبا ولكن بتكاتف الإدارة واللاعبين ودعم أعضاء الشرف والمساندة الجماهيرية سنتأهل إلى أفضل المواقع وطموحنا لن يقف عند الثانية بل سنصل الأولى ثم الكبار.
ـ ولكن إذا لم تنجحوا في دوري الأولى وعدتم للدرجة الثالثة؟
إن شاء الله ما يحصل هذا الشيء، وإن حصل ذلك فإنني سأرحل وسأعلن الاعتزال.
المصدر الجريده الرياضيه 2/5/1429
العرض العادي
