شيءٌ من الدفءِ يسري في العروق
يمتطي جواد الحزن
فتصهل معه روحي
مشدوهة الأطراف
عابقة بأنفاس حبيسة
طالما عانقت الوجد في وجه الحبيب
حين لقائه..
لم تكن المسافات في يومٍ
لتفصل بين روحينا
وبين لحظات استسقائه
من رضاب شفتي التي علقت يوماً
بين أصابع حنينهِ وهو يقرصها
بلهفة المشتاق
نسيتُ نفسي أو قد تناسيت
أنني بدونهِ في يومٍ سأحترق
وتتحول أنوثتي الى كومة رمادٍ
تغفو على جمرٍ لا ينطفئ !!
اليوم لم أعد أملك سبل الهروب
ولم تعد حتى أقدامي العارية
تحملني بشوقٍ الى مرافئ
الأمن التي اكتنـزتها في ذاكرتي
الممتلئة بنضجه
ونبرات صوته وعنفوان روحه !!
أحبهُ
ولا زلت أحمله في القلبِ
غصة تأبى أن تبلعها نفسي
فأتلذذ ببقائه
في داخلي عمقاً أكثر
وسياط الجوع
والعطش واللهفة
تدقّ على وجعي
بمطرقة بلا رحمة
كلّما ذُكر اسمه أمامي
أنزوي في ركن الغرفةِ
وحيدة
أستنشق شهيق ذكرياته
وقارورة عطرٍ قد خبأتها بين حنايا الوجدِ
فأنتظر عودتهُ
مع الشفقِ
حتى آخر رمقٍ في نفسي !!
إن كان حبي لهُ جريمة
فمرحى لجنوح العواطفِ
بين بتلات مشاعري
التي تفاقمت حتى
أصبحت أجمل جنحة
يرتكبها قلبي في
تأريخ النساءِ !!
العرض العادي
