كوكب اورانوس يقترب من الارض مساء اليوم الأحد

[تركي الوايلي]

أورانوس كما تم رصده المسبار " فوياجر 2 " في العام 1986 - وهي المركبة الوحيدة التي مرت بالقرب منه

كوكب اورانوس يقترب من الارض مساء اليوم

تشهد سماء المملكة العربية السعودية مساء اليوم الأحد 27 شوال (25 سبتمبر 2011) وقوع كوكب أورانوس في اقرب نقطة له إلى الأرض ويكون وجهه مضاء بالكامل بأشعة الشمس . ويعتبر هذا التوقيت الأفضل خلال العام لمشاهدة الكوكب. ونظرا لبعده الشاسع عن الأرض فانه سوف يظهر فقط على هيئة نقطة صغير بلون ازرق- مخضر حتى مع استخدام أقوى التلسكوبات. ويرجع لونه الفيروزي الى الميثان الذي سوجد في غلافة الجوي فعندما تعبر اشعة الشمس الغلاف الجوي يتم عكسها من خلال طبقت العليوم العليا ويقوم غاز الميثان بامتصاص برتونات الضوء الاحمر وتكون النيجة اللون الذي يظهر به اورانوس. وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن وصول كوكب أورانوس إلى اقرب نقطة له من الأرض سوف يجعله يقع على بعد 19.1 وحدة فلكية ( الوحدة الفلكية الواحدة تعادل 150 مليون كيلومتر) وسوف يصل قطرة الظاهري 3.7 ثانية قوسيه . ( 1 ثانية قوسيه = 1/3600 من الدرجة ) وسوف يشرق أورانوس في سماء المملكة مع غروب الشمس ويكون مرصود في سماء المملكة طوال الليل ويغرب مع شروق الشمس في اليوم التالي . وهناك حاجة لاستخدام تلسكوبات أحجامها من 10 إلى 12 بوصة وأضاف : أن أورانوس يكون في التقابل مع الشمس كل 369. يوم بمعدل حوالي 4 أيام تأخير كل سنه على التوالي . ولمعانه الظاهري متغير قليلا خلال دورته حيث يكون + 5.7 عندما يكون في التقابل إلى +5.9 في الاقتران العلوي . وكان أورانوس قد عبر خط الاستواء السماوي في ابريل الماضي متحركا باتجاه الشمال الشرقي وفي أكتوبر 2011 سوف يبدأ حركته التراجعية الظاهرية ومؤقتا سوف يظهر للراصد من على سطح الأرض انه يسير باتجاه الجنوب الغربي وسوف يستعيد حركته الطبيعية في يناير 2012 بحيث إن سوف يسير باتجاه الشمال الشرقي . وللمرة الأولى منذ أكثر من 41 سنه سوف يصبح أورانوس مشاهدا لفترة أطول في النصف الشمالي من الكرة الأرضية حيث أن آخر مره عبر فيها خط الاستواء السماوي ي متجها نحو إلى الجنوب الشرقي كان في العام 1969وكان كوكب أورانوس وصل إلى نقطة الأوج ابعد نقطة له في مدارة عن الشمس في فبراير 2009 بحيث كان على بعد 20.1 وحدة فلكية أو 3 ألاف مليون كيلومتر. ما يجعل رصده غير جيدة لذلك سوف يتعين على الراصدين الانتظار حتى العام 2050 حتى يبلغ نقطة الحضيض اقرب نقطة من الشمس على بعد 18.28 وحدة فلكية أو 2.73 ألف مليون كيلومتر حيث سيكون اورنوس في أفضل أحواله جدير بالذكر بان كوكب أورانوس هو السابع من حيث بعدة عن الشمس وهو يقع في أعماق الفضاء بعد كوكب زحل بألف مليون ميل تقريبا ، وعند هذه الأعماق السحيقة من الفضاء لا تصبح حرارة الشمس الا مجرد دفء وهي من الضعف بحيث أن درجة الحرارة تقل دائما عن 180 درجة مئوية تحت الصفر ويستغرق ضوء الشمس حتى يصل إلى أورانوس إلى ساعتين و 40 دقيقة مقارنه مع الأرض التي يصلها ضوء الشمس بعد 8 دقائق فقط. جدير بالذكر بان هذا الاقتراب ليس له أي تأثير على الكرة الأرضية نظرا لان أورانوس وعلى الرغم من اقترابة فان لا يزال بعيدا جدا.

نبذة بسيطة عن حلقات واقمار كوكب اورانوس

حلقات اورانوس
يرصع نبتون قسمين من الحلقات ، النظام الداخلي المون من تسعة حلقات تم اكتشافها في العام 1977 وزهي تشمل حلقات نحيلة ومظلمة . وقامت بعد ذلك المركبة فوياجر بالعثور على حلقتبن اضافيتين داخليتين . اما بالنسبة لنظام الحلقات الخارجي يتكون من حلقتين بعيدة جدا عن الكوكب تم اكتشافها من خلال صور تلسكوب الفضاء هابل في العام 2003 . في 2006 ارصاد هابل وارصاد تمت في مرصد كيك اظهرت بان الحلقات الخارجية براقة ملونه.



حلقات كوكب اورانوس كما رصدتها " فوياجر 2 " العام 1986

أقمار أورانوس

يمتلك كوكب أورانوس 27 قمر يدور حوله ، خمسه منها كبيرة ، وأكبرها اوبيرون وتيتانيا ، وهي أوائل الأقمار المكتشفة على يد الفلكي ويليام هرشل في العام 1787 .

يعتبر اوربيرون و تيتانيا اكبر أقمار كوكب أورانوس ، وقد كانا أول قمرين يتم اكتشافهما على يد الفلكي الانجليزي ويليام هرشل في العام 1787 . الفلكي " ويليام لاسيل " قام باكتشاف القمرين التاليين وهما ارييل و امبرايل. وقبل مرور قرن من الزمان عثر الفلكي جيراد كيوبر على القمر ميرندا في العام 1948 . وظلت هذه الاكتشافات على حالها حتى قامت وكالة الفضاء " ناسا " بإرسال مركبة روبوتيه إلى اورانوس عندها تم اكتشف أقمار أخرى
إن المركبة الفضائية فوياجر 2 قامت بزيارة نظام اورانوس في العام 1986 حيث أضافت للأقمار السابقة عشرة أقمار أقطارها مابين 26 – 154 كيلومتر ( 16 – 96 ميل) وهي : جوليت ، بوك ، اوفيليا ، بيانكا ، ديسموندا ، روزيليندا ، كريسيدا ، بليندا .

ومنذ أن بدء الفلكيون باستخدام تلسكوب الفضاء هابل وتحسين التلسكوبات الأرضية زاد عدد الأقمار إلى 27 قمر معروف وهي صغيرة حيث يبلغ قطرها بين 12 – 16 كيلومتر ( 8 – 10 أميال) وهي نظلم جدا وهي تتحرك على بعد حوالي 3 بليون ميل.

إن جميع أورانوس الداخلية ( التي رصدت بواسطة فوياجر 2 ) يظهر بان توينها نصفه من الجليد المائي والنصف الأخر صخور . إن بنية الأقمار خارج مدار القمر اوربيرون تبقى غير معروفة ولكن يحتمل أن تكون كويكبات أسرت بفعل جاذبية اورانوس.




صورة للقمر تيتيانيا التقطت بواسطة فوياجر 2 في العام 1986

القمر تيتانيا : هو اكبر أقمار كوكب أورانوس . والصور الموجودة الآن تم التقاطها من خلال المركبة فوياجر بعد 200 سنه من اكتشافه ، وتظهر الصور علامات بان " تيتانيا " كان نشط جيولوجيا . ويوجد نظام أودية متصدع بعضها بطول ألف ميل وهي مشاهدة بالقرب من نهاية خط الظلال . القشرة تتكسر في اتجاهين تشير إلى أن بعض التمدد التكتوني في القشرة. وتظهر ترسبات من مواد عالية العاكسية والتي ربما هي في صورة جليد يمكن ان تشاهد على طول جدران الأودية المواجهة لأشعة الشمس. تم اكتشافه في 11 يناير 1787 على يد الفلكي الانجليزي ويليام هرشل


القمر اريال في صورة محسنة من صور التقطتها فوياجر 2 العام 1986

القمر اريل : سطح أريل يظهر انه اصغر أقمار اورانوس . ويمتلك بضعة فوهات كبيرة والعديد من الفوهات الصغيرة . ويعتقد بأنه أكثر أقمار أورانوس الكبيرة نشاط جيولوجي حالي .يمتلك أريال المع سطح من أقمار أورانوس الخمسة الكبيرة ، ولكن لا يوجد أيا منها يعكس أكثر من ثلث أشعة الشمس التي تسقط عليها . وهذا بشير إلى آن أسطحها تمت تغطيتها من خلال مواد غنية بالكربون .

ولمعان القمر أريال يزاد بشكل دراماتيكي عندما يكون في التقابل.القياسات أظهرت بان درجة حرارة سطح أريل ترتفع وتنخفض بشكل سريع عند شروق الشمس وعند غروبها بدون " الاحتفاظ بالحرارة " أثناء الليل . ومثل باقي أقمار أورانوس الكبيرة .

فان أريل يحتفظ بنفس الوجه دائما في اتجاه أورانوس أثناء دورانه حول كوكبة ( كما هو الحال مع قمر الأرض ) . تم اكتشاف أريال في 24 أكتوبر 1851 على يد الفلكي ويليام لا سيل من خلال التلسكوب.



صورة للقمر امبريال التقطتها فوياجر 2 العام 1986 من على مسافة 346 كيلومتر

القمر امبريال : يعتبر اظلم أقمار أورانوس الكبيرة . فهو يعكس 16 في المائة فقط من الضوء الذي يسقط على سطحه ، صورته تشبه المناطق المرتفع لسطح قمر الأرض . أما أقمار أورانوس الباقية فهي مشرقة ولا يعرف حتى الآن أي من الفوهات السطحية القديمة كانت مظلمة وهذا يبقى لغزا.

يبلغ قطر امبريال حوالي 1.200 كيلومتر ( 750 ميل) . وقد أظهرت الصور التي التقطها المركبة الفضائية فوياجر 2 في العام 1986 حلقة براقة يبلغ قطرها حوالي 140 كيلومتر ( 90 ميل ) على سطحه المظلم ومن غير المعروف سبب تنكون هذه الحلقة على الرغم من انه ربما تجمع جليدي ذو صله بفوهة اصطدام نيزكي.

تم اكتشافه في 24 أكتوبر 1851 على يد الفلكي الانجليزي ( ويليام لاسيل)



اوبيرون كما رصدته فوياجر 2 العام 1986

القمر اوبيرون : ثاني اكبر قمر من أقمار أورانوس . تم اكتشافه في العام 1787 ، وكان يعرف عنه القليل حتى عبرت بالقرب منه المركبة فوياجر 2 في يناير 1986 . إن سطح اوبيرون مليء بالفوهات وهو شبيه بامبريال خصوصا عند مقارنته بالأقمار الثلاثة الأخرى : ارييل و تيتانيا و ميراند . ومثل باقي أقمار أورانوس الكبيرة فان نصفه يتكون من الجليد والنصف الأخر من الصخور. يوجد على سطح اوبيرون على الأقل جبل كبير يرتفع إلى حوالي 6 كيلومتر من على السطح.



القمر ميرندا كما رصدته فوياجر العام 1986

القمر ميرندا : ميرندا يظهر وكانه تم تجميعة من عدة تقطع سويا وتم تجمعها في هذا القمر . ونظرا لان قطره حوالي 500 كيلومتر ، فهو اكبر من قمرنا بقليل ، وهذا الحجم من غير المحتمل يجعله يدعم وجود نشاط جيولوجي في داخلة. يعتبر ميرندا صاحب اغرب سطح في الاجرام السماوية الخارجية فهو يشمل ثلاثة تضاريس كبيرة تعرف بـ" كورونا" والتي تعتبر فريدة من نوعها ضمن الاجرام المعروفة في نظامنا الشمسي . ويوجد جروف وادويةان سطح ميرندا لمعانه مشابةللمعان القمر اريل

تم اكتشاف ميرندا من خلال الصور التلسكوبية لنظام اورانوس على يد الفلكي جيرارد كيوبر في 16 فبراير 1948 في مرصد ماكدونالد بولاية تكساس . وهو كان اخر " قمر " يتم اكتشافة قبل زيارة المركبة فوياجر الة اورانوس في العام 19686




صورة توضح حلقات والاقمار الداخلية لكوكب اورانوس التقطت في العام 2007

[&&<خالد>&&]

هلا