الخزانة الأميركية تضخ عشرين مليار دولار لإنقاذ سيتي غروب
شائعات كثيرة راجت في الأيام الماضية بشأن مصير سيتي غروب (الفرنسية-أرشيف)
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن استثمارها حوالي عشرين مليار دولار في رأسمال مجموعة سيتي غروب في أول خطوة ضمن خطة لمساعدة المجموعة على الخروج من المأزق المالي الذي تعيشه.
وقالت الوزارة في وقت متأخر من مساء أمس إن التوصل إلى ضخ ذلك المبلغ لشراء أسهم مفضلة جاء بعد مشاورات مطولة طيلة السبت والأحد بشأن سبل مساعدة المجموعة البنكية التي تعتبر أكبر بنك في الولايات المتحدة.
وفي إجراء آخر لحماية المجموعة من تكبد مزيد من الخسائر قررت شركة تأمين الودائع الاتحادية الحكومية ضخ مبلغ قيمته 306 مليارات دولار في ميزانية المجموعة على شكل قروض وسندات.
وكانت المجموعة تجري مناقشات مع مسؤولين من وزارة الخزانة والاحتياطي الاتحادي الأميركي فرع نيويورك لإيجاد مخرج للبنك الذي تأثر على غرار مؤسسات أميركية كثيرة من الأزمة المالية العالمية.
وقد راجت الأيام الماضية أنباء تفيد أن (إتش إس بي سي) أكبر بنك بالعالم يستعد للاستحواذ على أصول في سيتي غروب بآسيا وأميركا اللاتينية، في حالة إقرار مجلس إدارة المجموعة عملية تجزئتها أو بيع أصول محدودة للخروج من أزمة الثقة التي تثير شكوكا حول مستقبلها.
وكان ينظر إلى بنك (إتش إس بي سي) لفترة قريبة أنه مهتم بشكل خاص بأعمال سيتي غروب في البرازيل والأرجنتين والمكسيك.
وتقدر ميزانية سيتي غروب بحوالي تريليوني دولار (1.35 تريليون جنيه إسترليني) من الأصول وهو يؤكد مدى الحاجة لمراقبة وضعها المالي.
وظائف وشائعات
وفي خضم الأزمة التي تعرفها المجموعة قالت غارديان البريطانية إن الرئيس التنفيذي لسيتي غروب، فيكرام بانديت حاول الجمعة الماضية أثناء لقائه كبار مسؤولي المجموعة التأكيد على أمان وظائف 350 ألف عامل بالمجموعة في العالم.
من جهة أخرى انتشرت شائعات تفيد أن المجموعة ستبيع وحدتها للسمسرة سميث بارني والمشتري المفترض هو بنك (إتش إس بي سي) البريطاني.
كما سرت شائعات عن حاجة المجموعة لمائة مليار دولار (68 مليار جنيه) من الحكومة بالإضافة إلى مبلغ 25 مليارا حصلت عليه ضمن خطة الإنقاذ المالي الحكومية.