عن جريدة الرياض
الأمطار والربيع
كتب - خالد الزيدان: عدسة - ماجد الدليمي
"القنص" والقنّاصة .. هواية محببة لدى الكثيرين ممن يعشقون الصحراء والسفر نحو أماكنها داخل وخارج المملكة.. هذا العشق يزداد حماسة مع ازدياد وتنوع العوامل المرغِّبة لهذه الهواية المميزة.. من هنا كان ل"الرياض" هذه المتابعة وهذا الرصد مع شابين أنموذجين لهذه الهواية الأصيلة مع حبهم لهذه الهواية تولّد معها هواية أكثر حرصاً على التنقل والسفر والسياحة نحو القنص والمقناص بين وقت وموسم وحين، وهي هواية "التوثيق" و"التصوير" الفوتوغرافي والتلفزيوني "الفيديو"، كما أنهما ومعهما نخبة من الشباب العاشق لهذه الهواية ساهموا جميعاً في مساندة أحدهما بإنشاء موقع مختص بهذه الهواية تحت مسمى "القناصة".
عن أبرز أسرار هذه الهوايات وهذه الجهود والرغبات الجادة كانت هذه الجولة وهذا الرصد مع الأستاذ عبدالرحمن الرزيزاء والأستاذ عبدالرحمن الغرشي في العناصر التالية:
هواية منذ 20عاماً
بداية يقول الرزيزاء: إن بدايته في هذه الهواية قبل عشرين عاماً تقريباً أما الشاب الغرشي فأقل منه، هي خمسة عشر عاماً وكانت الهواية متولِّدة - بحسب حديثهما - من خلال الرحلات البرية والصيِّد ومشاهدة العديد من البرامج والأفلام الوثائقية عن حياة البيئة والصيد والرحلات البرية فازداد الاهتمام والرغبة ومعها زادت رحلات الصيد داخل وخارج المملكة.
يقول الرزيزاء: سافرت بالعديد من الرحلات مع هواية الصيد منها بداخل المملكة المناطق الجنوبية والشمالية والوسطى، كما في براري الصمان والخارجية كما في جنوب افريقيا وكينيا وتنزانيا وناميبيا.
كما يشير الغرشي بأنه منذ الطفولة هو يعيش تصوير اللقطات الحية كما في صور الطيور والعصافير وكذا النخيل والربيع حتى ازداد العشق عندها ومن خلال تقنية الإنترنت ازداد المعرفة بعد الاحتكاك مع الاخوة الهواة لهذا الجانب ومنهم زميله الرزيزاء.
معدات التصوير تصل 20ألفاً
ويضيف الرزيزاء: حينما تعشق هواية خاصة أنها أصيلة وحث عليها ديننا الحنيف كما هو معروف في القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل" فنحن "القنّاصة" ندفع الغالي والثمين من أجل رصد أجمل اللقطات ونبحث عن أفضل الأماكن الربيعية. لذلك نشتري كذلك أفضل آلات التصوير الفوتغرافي والفيديو حتي أنها بحسب الامكانات تصل إلى 20ألفاً وأكثر تبعاً لمقدرتنا المالية الذاتية دون تمويل مؤسسي أو نحوه، كما أن رصد أي لقطة يحتاج لجهد وحُسن استعداد ومناظير مقربة للمسافات.
تدعونا الهواية للتفكّر!