[align=center]تحياتي اليكم جميعا واحب ان اهديكم هذه القصة والقصيدة وهي لعبيد بن علي الرشيد وهو يحشم ويعز الخوي لنشاهد.
دعوني أولا : اعطيكم نبذة مختصرة عن صاحب هذه القصّة والقصيده :
هو : عبيد العلي الرشيد ( اخو عبدالله العلي الرشيد أمير حائل) ولكنه امتاز عن اخيه بأمور ثلاثة بغلوّه في المذهب كما قيل، وبخشونة طبعة ، وبنزعتة شديدة إلى القتال في سبيل الله والتوحيد ، وكان رسول النجدييين الأكبر في الجبل وكان بيته محط رحال النجديين في حائل ومرجعهم الاعلى والصله بينهم وبين الرياض.
وهو فارس من ابطال الفرسان وشاعر من فحول الشعراء .
---------
قال عبيد العلي الرشيد في آخر ايامه هذه القصيده وكانت قصتها كالتالي :
أن عبدلله واخوه عبيد كان لهم رفيق بدعى ( عبدالمحسن بن سيف... الملقب بالملا) من أهل بريدة وكانوا يتجاذبون الحديث فقالوا له يا عبد المحسن علّمنا بما فينا من العيوب - حيث انه كما قيل في المثل كل بصير في عيوب غيره - فقال لهم : لن اخبركم بما فيكم إلا إذا امّنتموني ، فقالوا له لك الامان منا .
فقال : اما انت ياعبدلله فعيبك عدم تقديرك للأجاويد. وأخيار الناس و ذلك يعتريك عند الغضب وهذ خصلة فيك غير حميدة.
أما انت ياعبيد : فجميع مكارم الاخلاق حاويها ومداركها ولا فيك عدا عيب واحد وهو : عظم تقديرك للصلبي ( ساهي ) إذا دخل في المجلس اقربته حولك وادنيته بجانبك .
فقال عبيد : نعم أنا يا عبدالمحسن ان هذا رجل طيّب ، وفيه شجاعه وهمّه عاليه ونفس ابيّه عن الادناس فمن اجل ذلك قال هذه القصيده :
وهي :
طـلـبـت ربّ يعلـم الـســر والغـيب
يقـبل صلاةُ لي ويقـبل صيامـــي
ويجعـل لنا عـرض نزيه عن العيب
ويفـكـنا مــن شــر سـوء الاثامي
إبـن آدم ملفـى الـردى والعذاريب
لـلو ما فعل رمــيت علـيه التهامي
جلّيت عن نفسي شباالشك والريب
ولاحسب يلقون العرب بي كلامي
ربعي لقوبي عقب شيبي عذاريب
بتسطير كذب أمفسـرين الحلامـي
قصد شاعرنا في قوله ( ابو بندر : طلال العبدالله الرشيد) والكنس اللنيب ( وصف للإبل التي اكتنزت من الشحم وشق نابها ) وشارخ ( شاعر ).
-----------
من خلال هذه القصّه وقصيدتها يعطينا هذا الامير الشاعر رساله خالدة للأجيال القادمه بأن الخوي ، الصديق ، الرفيق ، أن اساسه الطيب والشجاعه والهمّه العالية بصرف النظر عن العرق او الفصيلة التي ينتمي لها ذلك الصديق.
رحمه الله رحمة واسعه .
اتمنى تنال اعجابكم هذه القصة والقصيده ولا اكون ثقيل عليكم واتمنى