يعد سوق القيصرية الشهير بالأحساء من أعرق وأكبر الأسواق التراثية الشعبية في منطقة الخليج وقد كان - وحتى سنوات قليلة مضت قبل إحتراقه كاملا - وجهة كبرى لسكان المناطق والمحافظات والمدن السعودية ودول الخليج يرتادونه للتسوق لتنوع البضائع التي تعرض فيه سواء المنتجة محليا أو التي يتم إستيرادها .. والتي يعاد توزيعها إلى مختلف مدن وسط المملكة .. والخليج ..
وتميز السوق في الماضي بعرض منتجات الصناعات التقليدية الشعبية التي إشتهرت بها مدن وقرى الأحساء المختلفة .. وعلى الأخص الصناعات التقليدية التي إشتهرت بها الأحساء على مر العصور مثل صناعة المشالح والعبي والدلال والأواني والأحذية الحساوية المحلية والملبوسات والمنتجات الزراعية والجلدية والأعشاب .. والعطارة ومحلات الصرافة لجميع العملات المحلية والعربية والأجنبية .
وتشكل القيصرية بيئة عمرانية تسويقية لضخامة المبنى وتشعباته ( حتى لو نُظِر إليه بالمقاييس الحديثة )
كما يمثل أنموذجاً فريداً على مستوى الجزيرة العربية من حيث التصميم المعماري .
وأما إقتصاديا فهو أكبر سوق مغطى في المملكة والخليج مما جعله بؤرة إقتصادية ومركزاً حيوياً ولازال أثره حتى وقتنا الحاضر ..
وتاريخيا فهو يرجع إلى عدة قرون مما يجعلها من أقدم الأسواق المعمرة والعامرة .
ويعد إنجازاً حضارياً فذاً على مستوى الجزيرة العربية وإثباتاً تاريخيا للإنجازات المتعاقبة .
والآن أترككم مع بعض الصور القديمة للقيصرية :
سوق النعل ( الزبيريات ) والخرازة في القيصرية
هذا دكان لبيع السدو والأشياء القديمة
وهذه جهة دكاكين الحدادين والنجاجير والصفارين في سوق القيصرية
وهذه صور أخرى لسوق القيصرية من الخارج
هذا أحد المحلات من سوق القيصرية
لقطة نادرة أخرى لسوق القيصرية
سوق التمر والدبس
سوق القيصرية في صورة أيام السبعينات الميلادية
والآن مع صور قديمة جداً للقيصرية من بداية القرن الماضي
سوق الشيوخ ويسمى بسووق البشوت قديماً
تواصل العمل في مشروع إعادة بناء قيصرية الهفوف الشهيرة حالياً
يتواصل العمل منذ سنتين أو أكثر في مشروع إعادة بناء سوق القيصرية الأثري بمدينة الهفوف والذي تنفذه إحدى المؤسسات الوطنية في محافظة الأحساء وهي مؤسسة بوسرور للمقاولات الإنشائية .. ومشروع السوق في طابعه الجديد سيحدث نقلة نوعية وتحولات إقتصادية واسعة في المملكة ودول الخليج العربي .. الأمر الذي سيجعل منه مركزاً تجاريا هاما تنعكس آثاره الإيجابية على مستوى دول الخليج كلها ...
وذلك يرجع إلى حجم السوق الكبير وتصميمه التقليدي الذي يحاكي التصميم السابق وسوف يضم أكثر من (420) محلاً تجارياً ومسجداً ودورات مياهـ ( أعزكم الله ) ومواقف للسيارات ووسائل سلامة كاملة