[align=center]
كثر الحديث وتعددت الروايات وتوالت الإشاعات حول مصير ما عُرفت باسم (سجينة خميس مشيط) أو (فتاة خميس مشيط)التي ادينت بقتل الشاب خالد آل قليص في منزلها في مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير جنوب السعودية قبل ستة سنوات ثم شوهت جسده ورمته في برميل القمامة>
ومع ورود أنباء عن قرب تنفيذ حكم القصاص بالفتاة تضاعف اهتمام الرأي العام المحلي بهذه القصة وأخذت القصة أبعادا أخرى وسيطرت على اهتمامات المتابعين بشكل أكبر مع دخول الصحافة المحلية والصحافة الإلكترونية ومواقع الانترنت في نفس دائرة الاهتمام مسلطين الضوء من جديد على هذه القضية، ولكن محور العفو من عدمه هو المحور الذي ظل مسيطرا على حديث العامة وعلى أخبار وتعليقات ومتابعات وسائل الإعلام حيث تضاربت الأنباء وبشكل متباين بين رفض أهل القتيل لكل مبادرات الصلح والتوسط من أجل العفو عن الفتاة القاتلة وبين نجاح مساعي الصلح، كما تباينت وتعددت المقولات عن موعد تنفيذ الحكم وأسباب تأجيلة بمثل ما تعددت المقولات عن موعد العفو وأن شهر رمضان سيكون موعد الإعلان عنه.
وأمام هذا الإهتمام غير العادي بمثل هذه القضية وأمام اختلاف المقولات وتضاربها في شأن قرار أهل القتيل تجاه تنفيذ الحكم من عدمه في الفتاة القاتلة ومن منطلق الوقوف أمام الحقيقة عن قرب بعيدا عن الاجتهادات التي قد تأتي بمعلومات غير دقيقة أو خاطئة سعت (الوفاق) للإلتقاء بأي من عائلة القتيل ليضعوا النقاط على الحروف خاصة أنهم هم وحدهم من بيدهم قرار العفو أو القتل وقد وافق ظافر آل قليص ابن شقيق القتيل على إجراء حوار معه حول هذه القضية فكان الحوار التالي
* بماذا تفسر التعاطف الشعبي مع فتاة خميس مشيط..؟
** أشكركم على هذا الاتصال للبحث عن الحقيقة والمصداقية، وأؤكد أن أي شخص يجب أن يأخذ المعلومات من مصدرها، و أنه لن يجد معلومات صحيحة إلا عن طريق أهل القتيل، الحقيقة هذا التعاطف يعود لبداية تسويق القضية إعلامياً باعتبارها قضية دفاع عن شرف، ولكن عندما تطلع على بعض التفاصيل بمستوى شخصي تجد أن القضية غير ذلك، فهناك دلائل واعترافات ولا مجال للشك بأن هذه الجريمة البشعة تستحق أن يطبق فيها حكم الله، وهناك من دافع عن المرأة بشكل عاطفي قائلاً "إن لديها أطفالاً، ومرة يظهر أن ليس لها أطفال، ثم يقولون إنها تابت وهذا أمر يخصها شخصياً، و نسأل الله أن يكون تنفيذ الحد فيها كفارة لما قامت به. وأنا أقول من فضل الله أنه قد تم الكشف عن جريمتها في غصون (12) ساعة، والغريب أن الإعلام يقول "إنها امرأة ضعيفة"، ونحن نقول "إذاً كيف يصدر منها مثل هذا الإجراء؟" وللأسف فإن وسائل الإعلام لها إمكانيات مادية كبيرة تستطيع تغيير الحقائق في أي قضية تشاء.
* هل تبرئون ابنكم خالد من الخطأ..؟
** القضية قضية استدراج، فزواج عمي خالد يفترض أن يتم بعد أربعين يوماً من تاريخ مقتله، ونشعر أنه وقع ضحية كمين.
* لماذا أجابها وحضر لمنزلها..؟
** لا أعلم لماذا ذهب، ولكن لماذا فُعل به كل هذا من قتل وتشويه للجثة؟ والشخص الذي يفكر في الاعتداء على الأعراض أعتقد أنه سيكون ملما بكثير من الأشياء حتى يخرج سليماً بعد تحقيق رغبته. هناك أشياء لا نعرفها ،منها لماذا وافق خالد على الحضور لمنزلها؟ وعلى العموم هي اعترفت بأنها هي التي اتصلت عليه تلفونياً.
*ولماذا جاء..؟
** حصل ما حصل ووصل عندها، سبق وقلت "إنه استدراج سبقه اتصال تلفوني وانتهى بجريمة بشعة".
* هل ثبت أن بينهما علاقة غير شرعية..؟
** هذا سؤال غير مقبول.. وهذا شيء لا يمكن لأحد أن يوقن به فخالد مات والبنت في السجن
* ترددت مؤخراً معلومات تفيد بأن عفواً صدر.. ما مدى صحة تلك المعلومات..؟
** واستغرب حقيقة المغالطات التي نشرتها إحدى الصحف المحلية عن القضية، واستغلالها لمبادرة سمو ولي العهد بهدف الضغط النفسي علينا.
* وما هي تفاصيل تدخل ولي العهد السعودي للعفو..؟
** عندما تدخل سمو ولي العهد طالباً العفو عن الفتاة و أكد أن تدخله ليس بصفته مسؤولاً في الدولة، بل قال لنا كأسرة القتيل إنه واحد منا وفينا، وكان يحث عن العفو بأسلوب أبوي راق، وبعد لقاء ولي العهد خرج الأهل جميعاً مطالبين بتنفيذ شرع الله في الفتاة.
* إذاً القضية محسومة نهائياً من طرفكم..؟
** نعم لا يوجد عفو وأي مبادرة يتحدث عنها الإعلام حالياً للعفو غير صحيحة، و نحن ننتظر القصاص الآن، ولو كان هناك نية للعفو لصدرت من قبل، وكل ما يحدث الآن اجتهادات صحفية. نحترم الإجراءات الأمنية
* لماذا تأخر القصاص حتى الآن..؟
** نحن في بلد يطبق شرع الله والمفسد يجب أن ينال جزاءه، وأمر التنفيذ يخص الجهات الأمنية، ولهم إجراءاتهم الخاصة التي نحترمها جميعاً.
* حتى هذه اللحظة هل توقفت كل المحاولات للعفو..؟
** بعد مبادرة ولي العهد للعفو لم يعد هناك محاولات.
* اعتدنا لحظة نزول الجناة للقصاص أن يكون هناك عفو، هل هناك نية للعفو في مثل هذه اللحظات..؟
** هذا أمر مرتبط بمشيئة الله.
*هل تعتبر هذه بارقة أمل للفتاة..؟
** لا يعلم الإنسان ماذا يحدث غداً.. فكل هذه الأمور ترجع إلى الله ـ سبحانه تعالى
* هل يمكننا الحصول على صورة للقتيل خالد..؟
** الأسرة ترفض ذلك.
* كلمة أخيرة..؟
** المصداقية في النقل .. فهناك صحف نصبت نفسها لتزيف الحقائق وإثارة الرأي العام.
[/align]
العرض العادي
