طالبت الولايات المتحدة حكومة ميانمار ذات الأغلبية البوذية بوقف ممارساتها "القمعية" ضد الجالية المسلمة المعروفة بـ"الروهينجيا" الذين أجبر مئات الآلاف منهم على الفرار من البلاد بسبب إكراههم على اعتناق البوذية.
وقد سلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على أزمة "الروهينجيا" بعدما تزايدت أعداد الفارين من ميانمار، حيث توجه نحو 400 منهم إلى شواطئ إندونيسيا الشهر الماضي على متن قاربين يعتقد أنهما كانا ضمن 9 قوارب حملت على متنها نحو 1200 من مسلمي الروهينجيا توجهوا لشواطئ تايلاند أواخر العام الماضي.
وقال ريتشارد باوتشر، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات صحفية: "إن الولايات المتحدة تدرك أن الكثيرين من مسلمي الروهينجيا يفرون من ميانمار بسبب الاضطهاد".
وشدد باوتشر على أن بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر، وتطالب ميانمار بوقف قمعها للأقلية المسلمة".
وسبق أن اتهمت منظمة "مشروع أراكان" الحقوقية المعنية باضطهاد "الروهينجيا" في ولاية أراكان غربي ميانمار الجيش التايلاندي بدفع 992 شخصًا من لاجئي الروهينجيا الذين لجئوا إلى شواطئهم في ديسمبر الماضي، إلى البحر، مما أدى إلى غرق ما بين 400 إلى 500 شخص منهم.
وقدمت المنظمة الدليل على ذلك والذي يستند على شهادة الناجين من بين 992 مسلمًا من "الروهينجيا" دفعت بهم البحرية التايلاندية إلى البحر بين 18 و30 ديسمبر الماضي في قوارب بدون محركات وسط الأمواج العالية، مما يعد عقبة كبيرة في طريق الحكومة التايلاندية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء، أبهيسيت فيجاجيفا.
وجاءت الأنباء عن دفع الجيش التايلاندي لاجئي الروهينجيا إلى البحر لتلقي الضوء على حادث وقع في نفس الشهر عندما أنقذت البحرية الهندية 107 أشخاص في قارب بلا محرك قالوا إن البحرية التايلاندية ألقت بهم للبحر.
وقال الناجون: إن حوالي 300 من بين 412 لاجئ غرقوا عندما قفزوا من القارب في محاولة للسباحة إلى الشاطئ، وفقًا لما ذكرته وكالات الأنباء
تم التعديل من إدارة المنتدي
يمنع مسميات مواقع إخرى
انا لله وانا اليه راجعون