[align=center]مع الناس..
وفي أوساطهم المتقلِّبة..
تتراشق ألوان الطيف المتغيرة..
فتارة ترى لون السلام المشرق بإطلالاته..
وتارة لون الصفاء الساكن ذوا الخوالج الفيَّاضة..
وحيناً ترى لون الغدر واللؤم الذي يؤذن بخطر خفي ذي دسائس..
وحيناً أخرى تبصر لوناً لا حقيقة له فهو منشطر عن لون آخر فلا تعلم كوامنه..
فقد أُلقم وجوهاً متقلبة، فلحظة تراه مطرق النظر..
ساكن النفس..
حاذق الفهم..
وحيناً تبصره أشعل الصدر.. هاتف الخطر..
وحينا تجده صالحاً مشرقاً أغر..
وتارة تلمح ذلك اللون البرَّاق الذي يشع من جبين هذا الفتى فهو سليط اللسان.. قوي الجنان.. بليغ البيان..
فيا لله كم ترى من الألوان المتموِّجة في هذه الحياة..
فقد تستسيغ بعضها وتمجّ أخرى..
ولكن هلاَّ نظرت يوماً إلى مرآة..
وحددت من أي الألوان أنت تتلون وبأيها تتشكل..
وهل أنت ممن يتقلب كالحرباء ويتلون بلون من يخالط.. فحدد هويتك.. ووحد مسلكك..
فإن متعدد المسالك سيسقط حتماً..
ولا تكن من الذين قال الله فيهم: وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى" شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون (البقرة) ...
المحب لدينة ...[/align]