[align=center]
الرياض: شجاع الوازعي
أعلنت شركة المملكة القابضة أمس عن حصولها على موافقة هيئة السوق المالية على طرح 315 مليون سهم من أسهمها للاكتتاب العام بقيمة 3.228 مليارات ريال، وبقيمة 10.25 ريالات للسهم الواحد. وسيبدأ الاكتتاب يوم الثلاثاء المقبل 10 يوليو ويمتد إلى 18 يوليو الحالي. كما أعلنت الشركة عن تعيينها "مجموعة سامبا المالية" مستشاراً مالياً ومديراً للاكتتاب ومتعهداً رئيساً لتغطية الاكتتاب.
ويبلغ رأس مال شركة المملكة القابضة 63 مليار ريال، ويشتمل على 6.3 مليارات سهم، وقد وافقت هيئة السوق على طرح ما نسبته 5% من كامل أسهم الشركة.
وسيكون الحد الأدنى للاكتتاب لشريحة الأفراد 50 سهما ً بقيمة 10.25 ريالات للسهم الواحد، دون تحديد الحد الأقصى لعدد الأسهم التي يمكن الاكتتاب بها، كما سيكون الاكتتاب قاصرا على المواطنين السعوديين ومؤسسات استثمارية مختارة ومن المتوقع تخصيص ما نسبته 50 % من الأسهم المطروحة للمؤسسات الاستثمارية وتخصيص الباقي للمكتتبين الأفراد، فيما سيتم رد الفائض يوم 23 يوليو الجاري.
وقال الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة "تعتبر شركة المملكة القابضة من الشركات الاستثمارية الرائدة وهي الشركة السعودية الأكبر في المملكة، والمصنفة الرقم واحد من أبرز 50 شركة خليجية"، مضيفا ً"وقد اختارت الشركة أن يتم إدراجها في سوقها الوطني معتمدة على قوة الاقتصاد السعودي ومتانته وأن مستقبله مطمئن على المدى الطويل".
يذكر أن شركة المملكة القابضة عينت 6 بنوك مستلمة وهي: مجموعة سامبا المالية، وبنك الرياض، والبنك السعودي للاستثمار، والسعودي البريطاني ساب، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك العربي الوطني.
من جهة أخرى توقع خبراء اقتصاديون تأثر السيولة النقدية في تداولات السوق خلال الأسبوعين المقبلين بسبب هذا الطرح، موضحين أن السيولة النقدية المتداولة في السوق التي لم تتخط حاجز الـ 5 مليارات ريال قد تقل خلال الأسبوعين المقبلين بسبب اتجاه المتداولين للاكتتاب بشركة المملكة القابضة.
وذكر أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور مقبل الذكير لـ"الوطن"أن الطرح الضخم لأسهم شركة المملكة القابضة يغري المستثمرين للاكتتاب بالسهم مما قد يؤثر على تداولات السوق بسبب ضعف السيولة النقدية.
وقال الذكير"مازالت كمية السيولة النقدية المتداولة بالسوق ضعيفة حيث إنها لم تتجاوز 5 مليارات ريال خلال تداولات يوم أمس".
وأضاف الذكير"قد تقل حجم السيولة النقدية إلى مستويات أقل خلال الأسبوعين المقبلين بسبب اتجاه المتداولين للاكتتاب بشركة المملكة القابضة بهدف تعويض جزء من خسائرهم السابقة".
وعن تداولات أمس أكد الذكير أن ارتفاع المؤشر العام بـ 180 نقطة كان بدعم من الإعلانات الإيجابية لبعض الشركات والبنوك المصرفية.
من جهة أخرى توقع أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة لـ"الوطن" أن تشهد السوق عزوفا عن الشراء مع مطلع الأسبوع المقبل بهدف الاستفادة من الطرح وتعويض بعض خسائرهم ".
وشدد باعجاجة على أن تداولات السوق خلال هذا الأسبوع لم تشهد كمية تدوير عالية، مشيرا إلى أن انخفاض نسبة التدوير أحد أسباب ضعف السيولة النقدية المتداولة بالسوق.
من جانبه قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران "إن إعلان بعض الشركات القيادية أمس عن تحقيق أرباح جيدة دعم حركة المؤشر بشكل قوي وفعال".
وأضاف العمران "مكررات الربحية للشركات المدرجة بالسوق مغرية وتشجع المتداولين على الاستثمار". ودعا العمران المتداولين إلى الاتجاه إلى الشركات المدرجة ذات العوائد المجزية، مشيراً إلى أنها أحد فرص السوق الحقيقية.
من جهة أخرى أوضح مدير إحدى صالات التداول بالرياض أن تداولات أمس شهدت تردد كثير من المتداولين عن الشراء، مشيراً إلى أن المتداولين كانوا يتحدثون خلال تداولات أمس عن قرب طرح أسهم شركة المملكة القابضة للاكتتاب العام وهو ما أعلنت عنه هيئة السوق عقب إغلاق تداولات أمس.
[/align]
العرض العادي
