اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الادبي > هديــــــل البـــــوح

هديــــــل البـــــوح للشعر الفصيح والخواطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-11, 02:21 AM   رقم المشاركة : 11
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

محمد بن إدريس الشافعي ، ولد عام 150 هـ في غزة بفلسطين . أحد أبرز أئمة أهل السنة والجماعة . وصاحب المذهب الشافعي . ويعتبر مؤسس علم أصول الفقه . وإلى جانب هذا الورع والتواضع يعتبر الشافعي من أبرز شعراء الحكمة والزهد . توفي عام 204 هـ .

له عدد من القصائد إخترت منها هذه القصيدة .





[poem=font="Arial,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
دع الأيام تفعل ما تشاء = وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي = فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا = وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا = وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب = يغطيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا = فإن شماتة الأعدا بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل = فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني = وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس عليك ولا رخاء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع = فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا = فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن = إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين = فما يغني عن الموت الدواء [/poem]







التوقيع :
" وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "

رد مع اقتباس
قديم 16-08-11, 06:08 AM   رقم المشاركة : 12
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

قصيدة حديقة الغروب ، أعيد كتابتها بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل شاعرها ـ رحمة الله ـ .


[poem=font="Arial,6,black,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
خمسٌ وستُونَ في أجفان إعصارِ =أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

أما مللتَ من الأسفارِ ما هدأت = إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

أما تَعِبتَ من الأعداءِ مَا برحوا = يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

والصحبُ ؟ أين رفاقُ العمرِ ؟ هل بَقِيَتْ = سوى ثُمالةِ أيامٍ وتذكارِ

بلى اكتفيتُ.. وأضناني السرى وشكا = قلبي العناءَ ولكن تلك أقداري

أيا رفيقةَ دربي! لو لديّ سوى = عمري لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ = وما تغيّرتِ والأوجاعُ سُمّاري

منحتني من كنوز الحُبّ أَنفَسها = وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

ماذا أقولُ ؟ وددتُ البحرَ قافيتي = والغيم محبرتي والأفقَ أشعاري

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني = بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي ويسكنه = وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ فقولي: لم يكنْ بَطَلاً = لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ

وأنتِ! يا بنت فجرٍ في تنفّسه = ما في الأنوثة من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني ؟! إنَّني شَبَحٌ = يهيمُ ما بين أغلالٍ وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب كما = رأيتِ مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ والأغصانُ شاحبةٌ = والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني! دعيني! واقرئي كتبي = فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ فقولي: لم يكن بطلاً = وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ

ويا بلاداً نذرت العمر زَهرتَه = لعزّها!... دُمتِ! إني حان إبحاري

تركتُ بين رمال البيد أغنيتي = وعند شاطئكِ المسحورِ أسماري

إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي = ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

وإن مضيتُ فقولي: لم يكن بَطَلاً = وكان طفلي . ومحبوبي . وقيثاري

يا عالم الغيبِ ذنبي أنتَ تعرفُه = وأنت تعلمُ إعلاني وإسراري

وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به = علي ما خدشته كل أوزاري

أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي = أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟

[/poem]







رد مع اقتباس
قديم 16-08-11, 04:25 PM   رقم المشاركة : 13
غيرووطبعك
عضو برونزي
الملف الشخصي







 
الحالة
غيرووطبعك غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

صح منقولك المفيد يامبدع







رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 07:15 AM   رقم المشاركة : 14
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

حياك الله يا غيروو طبعك

وشاكر لك على هذه القراءة







رد مع اقتباس
قديم 19-08-11, 07:26 AM   رقم المشاركة : 15
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

عائشة التيمورية :

هي عائشة بنت إسماعيل باشا ، ولدت سنة 1840 م ، وهي شاعرة وكاتبة مصرية . توفيت إبنتها " توحيدة " وهي لم تبلغ الثانية عشر فحزنت على فراقها كثيرا ً وبكت حتى كفّ بصرها . كتبت قصيدة رثاء شهيرة في إبنتها وهي التي أقدمها لكم . توفيت الشاعرة عائشة سنة 1902م .
[poem=font="Arial,6,gray,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
إن سال من غرب العيون بحــور=فالدهر باغ والزمان غدور

فلكل عيـن حق مدرار الدمـــا=ولكل قلب لوعة وثبــور

ستر السنا وتحجبت شمس الضحى=وتغيبت بعد الشروق بدور

ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى=وغدت بقلبي جذوة وسعير

يا ليته لما نوى عهد النـــــوى=وافى العيون من الظلام نذير

طافت بشهر الصوم كاسات الردى=سحرا وأكواب الدموع تدور

فتناولت منهــا ابنتـي فتغيرت=وجنات خد شانها التغييــر

فذوت أزاهير الحياة بروضهــا=وانقد منها مائس ونضيــر

لبست ثياب السقم في صغر وقد=ذاقت شراب الموت وهو مرير

جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفا=إن الطبيب بطبه مغـــرور

وصف التجرع وهو يزعم أنـه=بالبرء من كل السقام بشير

فتنفست للحزن قائلة لــــه=عجل ببرئي حيث أنت خبيـر

وارحم شبابي إن والدتي غـدت=تكلى يشير لها الجوى وتشير

وارأف بعين حرمت طيب الكرى=شكو السهاد وفي الجفون فتور

لما رأت يأس الطبيب وعجزه=قالت ودمع المقلتين غزير

أمــاه قد كل الطبيب وفاتني=ممَّا يؤمل في الحياة نصير

لو جاء عراف اليمامة يبتغي=برئي لرد الطرف وهو حسير

يا روع روحي حلها نزع الضنى=عمـا قليل ورقها ستطيــر

أماه قد عز اللقاء وفي غد=سترين نعشي كالعروس يسير

وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي=هو منزلي وله الجموع تصير

قولي لرب اللحد رفقا بابنتي=جاءت عروسا ساقها التقدير

وتجلدي بإزاء لحدي برهة=فتراك روح راعها المقدور

أماه قد سلفت لنا أمنية=يا حسنها لو ساقها التيسير

كانت كأحلام مضت وتخلفت=مذ بان يوم البين وهو عسير

عودي إلى ربع خلا ومآثر=قد خلفت عني لها تأثير

صوني جهاز العرس تذكارا فلي=قد كان منه إبى الزفاف سرور

جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا=لبس السواد ونفِّذ المسطور

والقبر صار لغصن قدي روضة=ريحانها عند المزار زهور

أماه لا تنسي بحق بنوتي=قبري لئلا يحزن المقبور

فأجبتها والدمع يحبس منطقي=والدهر من بعد الجوار يجور

بنتاه يا كبدي ولوعة مهجتي=قد زال صفو شأنه التكدير

لا توصي ثكلى قد أذاب فؤداها=حزن عليك وحسرة وزفير

فسما بغض نواظري وتلهفي=مذ غاب إنسان وفارق نور

وبقُبلتي ثغرا تقضى نحبه=فحرمت طيب شذاه وهو عطير

والله لا أسلو التلاوة والدعا=ما غردت فوق الغصون طيور

كلا ولا أنسى زفير توجعي=والقد منك لدى الثرى مدثور

إني ألفت الحزن حتى أنني=لو غاب عني ساءني التأخير

قد كنت لا أرضى التباعد برهة=كيف التصبر والبعاد دهور

أبكيك حتى نلتقي في جنة=برياض خلد زينتها الحور

إن قيل عائشة أقول لقد فنى = عيشي وصبري والإله خبير

ولهي على "توحيدة" الحسن التي = قد غاب بدرُ جمالها المستور

قلبي وجفني واللسان وخالقي = راض وباك شاكرٌ وغفور

متعتِ بالرّضوان في خلد الرّضا = ما ازيّنت لك غرفة وقصور

وسمعت قول الحقّ للقوم داخلوا = دار السّلام فسعيكم مشكور

هذا النّعيم به الأحبة تلتقي = لا عيشَ إلا عيشهُ المبرور[/poem]







رد مع اقتباس
قديم 29-08-11, 09:56 PM   رقم المشاركة : 16
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

عبدالرحمن صالح العشماوي ، شاعر سعودي من مواليد جنوب المملكة سنة 1956 ، يحمل شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد . ومن أنشط الشعراء الإسلاميين . له عدة دواوين منها : إلى متى ـ صراع مع النفس ـ نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ـ شموخ في زمن الإنكسار .

نقلت لكم هنا قصيدتة التي بعنوان " حسرة في قلب إمرأة صومالية " :



[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black"]
قم يا محمد نامت الأعراب= وتقطعت ببلادك الأسباب
جاء الصليب مدججا بسلاحه= ووراءه التطبيل والإرهاب
قم يا محمد عرض أمك خائف= وأمام كوخي يا بني كلاب
انظر إلى العلج الذي تروعني =نظراته فأنا بها أرتاب
ماذا يريد بكوخنا هذا الذي= ما فيه زاد يبتغى وشراب
كوخ حقير فيه شيخ هده =سقم وطفل جائع ودلاب
وعباءة سترت بقايا هيكل= مني وثوب هالك وحجاب
وبقية من ثوب عرسي ما لها= كمٌ وحبر جامد وكتاب
قم يا محمد إن مقديشو على= جمر تغلّق دونها الأبواب
هذا أزيز الطائرات يروعها =والجند فيها جيئة وذهاب
ما بالهم جاءوا سراعا نحونا= وعلى سراييفوا يصيح غراب
هلا حموا أطفالها من صربهم= وتبرؤوا مما جنوه وتابوا
أإعادة الأمل الجميل سجية= للغرب ، هذا يا بني كلاب
كم عـلقونا بالوعود وما وفوا= وكذاك وعد الكافرين سراب
ساق الغرور جنودهم فعقولهم =سكرى وما لعيونهم أهداب
هذي الصفوف من الجنود كأنها= نعم وإن عظمت لها الألقاب
أوما تراها لا تصلي ركعة =أوما تراها والقلوب خراب
قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا= أتؤمن الغنم الجياع ذئاب
قم يا محمد جاءنا مستعمر= قد سال منه على البلاد لعاب
عين على الصومال والأخرى= على سوداننا فليوقن المرتاب
قم يا بني فإن أمك تشتكي= وهنا وجرح فؤادها ثغاب
وبثغرها أطلال أسئلة عفت= آثارهن فهل هناك جواب
ما بال إخوان العقيدة فرطوا =حتى خلت من مائها الأكواب
حـتى تولى المعتدون شؤوننا =وجرى القطار وسافر الركاب
ما بالهم لم يستجيبوا عندما= صحنا وحين دعى العدو أجابوا
ما بالهم لما أتى أعداؤنا =جاءوا ولو غاب العدو لغابوا
خطأ كبير يا بني وقومنا= حلفوا يمينا إنه لصواب
أصواب قومك أن تسلم أرضنا= للغاصبين ويحزن المحراب
قم يا بني إلى الجهاد فإنه =للعز في عصر المذلة باب
قم يا بني إلى الجهاد وقل معي= خسر الطغاة الماكرون وخابوا
يا أرض أحلامي جفافك راحل = فغدا سيغسل راحتيك سحاب [/poem]







رد مع اقتباس
قديم 07-09-11, 03:23 AM   رقم المشاركة : 17
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

إيليا أبو ماضي ، شاعر لبناني . ولد سنة 1890م في لبنان وهاجر ولم يزل صغيرا ً مع إسرتة إلى مصر هاربين من قمع الأتراك . أصدر ديوانة الأول " تذكار الماضي " وهو في سن الثانية والعشرون . وبسبب شعر السياسي والوطني ضايقته السلطات الرسمية في مصر فإضطر إلى الهجرة إلى أمريكا ، وهناك تعرف على شعراء المهجر أمثال ميخائيل نعيمة وجبران خليل جبران . توفي إيليا أبو ماضي سنة 1957م .

من ضمن قصائدة أتيت بهذه التي تقطر شهدا ً والتي يبث من خلالها رسائل التفاؤل إلى كل المتشائمين .


[poem=font="Arial,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,white" type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
أيها الشـاكي ومـابك داء= كيف تغدو أذا غدوت عليـلا؟
أن شر الجناة في الأرض نفس= تتوقى قبل الرحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود وتعمى= أن ترى فوقه الندى اكليلا
هو عبء على الحياة ثـقيل =من يظن الحيـاة عبئا ثـقيلا
واللذي نفسه بغيـر جمال =لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أحكم الناس في الحياة أناس= عللـوها فأحسنـوا التعليـلا
فتمتع بالصبح مادمت فيـه =لا تخف أن يزول حتى يزولا
أدركتها طيـور الـروابي= فمن العار أن تظن جهـولا!
ماتراها والحقل ملك سواها =اتخذت فيه مسرحا ومقـيلا
تتغنى والصقر ملك الجو= عليـــها والصائدون السبيـلا
تتغنى وقد رأت بعضها يؤخذ= حيا والبعض يقضي قتيـلا
تتغنى وعمـرها بعض عـام =أفتبكـي وقد تعيـش طويلا؟
فهي فوق الغصون في الفجرتتلو =سورالوجد والهوى ترتيلا
وهي طورا على الثرى واقعات= تلقط الحب أوتجر الذيـولا
كلما أمسك الغصون سكـون= صفقت للغصون حتى تميـلا
فتعلم حب الطبيـعة منـها =وأترك القـال للورى والقـيلا
فاللذي يتقـي العواذل يلقى =كل حين في كل شخص عذولا
أنت للأرض أولا وأخـيرا= كنت مـلكا أوكنت عبدا ذليـلا
لا خـلود تحت السماء لحي= فلمـاذا تـراود المستحـيلا ؟
كـل نـجم للأفـول ولكـن =آفـة النجم أن يخاف الأفـولا
غاية الورد في الرياض ذبول= كن حكيـما وأسبق أليه الذبـولا
وأذا ماوجدت في الأرض ظلا= فـتفـياء به ألـى أن يحـولا
وتوقع أذا السمـاء أكفـهرت= مطرا في السهول يحيي السهولا
قـل لقوم يستنزفون المآقي= هل شفيـتم مع البكاء عويـلا؟
ما أتينا ألى الحيـاة لنشقـى =فأريـحوا أهل العقول العقولا
كل مـن يجمع الهموم عليـه= أخـذته الهموم أخذا وبيـلا
كن هـزارا في عشه يتغـنى= ومع الكبل لا يبـالي الـكبولا
لا غرابا يطارد الدود في الأرض= وبوما في الليل يبكي الطلولا
كن غديرا يسيرفي الأرض رقراقا = فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النجـوم فيـه ويـلقى= كل شخص وكل شيء مـثيلا
لاوعـاء يقيد المـاء حتى =تسـتحيل الميـاه فيـه وحـولا
كن مع الفجر نسـمة توسع الأزهـار= شما وتـارة تقـبيلا
لاسموما مع السوافي اللواتي= تملاء الأرض في الظلام عويلا
ومع الليـل كوكبا يؤنس الغابات= والنهر والربى والسهـولا
لا دجـا يكره العوالـم والنا س= فـيلقي على الجميع سدولا
أيـهذا الشاكي وما بك داء= كن جميلا ترى الوجود جميـلا
[/poem]







رد مع اقتباس
قديم 08-09-11, 05:37 PM   رقم المشاركة : 18
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

إلى يوم أمس لم أسمع بهذا الشاعر أبدا ً ، وللأسف أن يكون هذا الشاعر سعوديا ً . عشرات الشعراء والأدباء لم نعاصرهم ، لكن سنحت لنا الفرصة في التعرف عليهم وعلى نتاجهم الأدبي عبر إقتناء عدد من مؤلفاتهم او بعضا ً من الكتب التي تتحدث عنهم او شيئا ً يسيرا ً من حياتهم عن طريق العم " ويكي " . لكن أن يكون هناك شاعرا ً يحمل موهبة بهذا القدر ولا يسمع به او يتعرف عليه أحد ٌ منا لهو مؤسف بحق . وسيظل عدم الحديث عن هذا الشاعر كبوة لا تغتفر للإعلام السعودي وكل منتمي ٍ له .




حمد سعد الحجي


من أهالي مدينة " مرات " بإقليم الوشم شمال الرياض . ولد سنة 1938م . فقد أمه وهو لم يزل صغيرا ً فكُتب له الشقاء والحزن بعد أن حُرم لذة الحنان . أصيب بإنفصام حاد بالشخصية وهو في سن المراهقة فعكست هذه الحالة على شعره .

صدر له ديوان واحد تحت عنوان " عذاب السنين " .
توفي الشاعر حمد الحجي عام 1989م .


هنا بعضا ً من القصائد التي تخص هذا الشاعر :


"قصيدة العيد "






يا عيد وافيت والأشجان مُرخية / سدولها ونعيم الروح مفقود

لا الأهل عندي ولا الأحبا جيرتهم / حولي فقلبي رهين الشوق مفئود



العين ترنو وطول البين فاجعها / حسرى وإنسانها بالأفق معقود

تجري دمائي دموعا في محاجرها / على وسادي لها صبغ وتسهيد


أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي / لا الروض يجدي ولا الغيثار والعود
أروي أشتياقي وأني في نوى وجوى / وأنني بقيود الهم مصفود



أنا المتيم والأحداث شاهدة / من الهموم علت وجهي التجاعيد
إني غلام ولكن حالتي عجب /أرى كأني من سبعين مولود



لما أتى العيد أبكاني وهيَّجني/ فليتني بعدكم ما مرَّ بي عيد
عيد الغريب سقام وانبعاث أسى/ ودمعه إن شدا الشادون تغريد











رد مع اقتباس
قديم 09-09-11, 06:02 AM   رقم المشاركة : 19
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: رائعة بن زيدون " أضحى التنائي "

" أمـاه "



[justify] [/justify][justify][/justify][justify][/justify][justify]
أماه هل بعد هـذا الشيـب منعطفـا
استنشق الحب من قلب رحم وعفـا

فدتك نفسـي افيقـي يـا مربيتـي
يفداك عمري وما قد فاتنـي سلفـا

قد ابتليـت ولـم اجـزع لضائقـة
لم يبق بي موقـع إلا وقـد قصفـا

اماه يـا جنتـي لا تعذلـي وجـلاً
اتاك من لوعـة الأحـزان مرتجفـا

[/justify]








نتمنى من الإدارة تفعيل أيقونة " تنسيق القصيدة "







رد مع اقتباس
قديم 10-09-11, 12:58 AM   رقم المشاركة : 20
جروح الذاكرة
كاتب
الملف الشخصي







 
الحالة
جروح الذاكرة غير متواجد حالياً

 


 

رد: " من روائع الشعر الفصيح "

معلومة : توفي الشاعر حمد الحجي وله من العُمر تسع وأربعون سنة . ويُقال بأنه لم يكتب قصيدة واحدة بعد سن الخامسة والعشرين .



أكان لسانيَ إن نطقتُ ملعثماً = وكانوا إذا ناجَوْا من الفصحاء؟



وهل كنتُ إمّا أشكل الأمرُ عاجزاً = وكانوا لدى الجُلّى من الحكماء؟




ولستُ فقيراً أحسب المالَ مُسعِداً = وليسوا - إذا فتّشتَهم - بثراء




وهل لهمو جودٌ بما في أكفّهمُ = وإني مدى عمري من البخلاء؟




وهل أصبحوا في حين أمسيتُ مانعاً = يجودون بالنعمى على الفقراء؟




وهل كلُّهم أصحابُ فضل ومنّةٍ = وكنتُ أنا المفضولُ في الفضلاء؟




وهل ضربوا في الأرض شرقاً ومغرباً = وكنتُ مللت اليومَ طول ثوائي؟




وهل كلُّهم أوفَوْا بكل عهودِهم = ومن بينهم قد غاض ماءُ وفائي؟




بَلى أخذوا يستبشرون بعيشهم = سوايَ فقد عاينتُ قربَ بلائي




لقد نظروا في الكون نظرةَ عابرٍ = يمرّ على الأشياء دون عناء




وأصبحتُ في هذي الحياة مُفكّراً = فجانبتُ فيها لذّتي وهنائي




ومن يُطِلِ التفكيرَ يوماً بما يرى = من الناس لم يرتحْ ونال جزائي




ومن يمشِ فوق الأرض جذلانَ مُظهِرًا = بشاشتَه يمرُرْ بكلّ رُواء




تُغنّي على الدوح الوريق حمامةٌ = فيحسبه المحزونُ لحنَ بكاء




وتبكي على الغصن الرطيب يظنُّها = حليفَ الهنا تُشجي الورى بغِناء





ألا إنما بِشْرُ الحياة تفاؤلٌ = تفاءلْ تعشْ في زمرة السعداء







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم