[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعساكم جميعا بخير ونعمة,
قرأت لأخي الطيب نواف التويجري في مدونته هذا النداء الطيب الذي لا أشك أنه نداءً خير منه للجميع تجاه
الجميع, فشكرا لك نواف هذا الجمال القلبي في ندائك الذي يحرّك الخير في القلوب فينثرونه خيرا على
كل
القلوب التي يصلها النداء,
 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نواف التويجري |
 |
|
|
|
/
وبعدما قرأتم رقيّ وجمال هذا النداء الذي لا شك أنه نداء خيرٍ يسمو بارتقاء الإنسان بقلبه وبقلوب غيره,
لا أشك أنه حرَّك قلوبكم الطيبة كما حرك قلبي وحرفي بمشاعر غبطة وسرور لما قرأته وأقرأه في هذه المدونة
التي يحرص فيها صاحبها وبكل هدوء على نشر الخير فيها خلال ما يعبّر فيها عن بعض نبضات قلبه الخاصة وفكره,,
,
فما أحوجنا للدعاء بصِدق لبعضنا البعض في أيامنا هذه التي يتلوّن فيها كثير من القلوب حولنا, وتتقلب فيها
كذلك قلوبنا نحن كما قلوبهم بين الخير وما دونه ,
# ما أحوَجنا لأن نصدُق فنغسل قلوبنا ثم نجَدِّد النية لنَزفر الخير لكل الأجواء من حولنا ليطـَّلع سبحانه على
قلوبنا وهي تنبض الخير بصدق لا بزيف ,,
تلك أمنيات يختنق الصدر لبلوغها, وتضيق ممرات القلب من عثرات القاذفين والمحاربين لها, بل وتغرَورق
العين بدمع نزف قلب إنساني المجهَد مما أراه من عدوان بين البشر بدنيا الواقع الملموس, وما أقرأه بين
أسطر البعض للنيل من البعض الآخر ليظهروا هم كأنبل البشر, وهم يَزفرون السموم بشكل صريح تارة,
وغير صريح تارة أخرى فوق الشاشات والمنافذ النتية وفي دنيا الواقع الملموس ليضيقوا الخناق على
كل مَا و مَن يهدد مصالحهم الفقيرة جداً, لامبالين بآثار ما يصنعون بقلوب المستقبـِل , أو من يُعايش غصَّات
أفعالهم وأمثالهم,,
تقذف دنيا الواقع و الشاشات النتيّة الكثير من السموم وتنافر القلوب بسبب تضارب المصالح, والصراع على
المكاسب الزائلة حتما يوماً, سواء المادية أو المعنوية, فكل شيء يزول, لكن لآثاره ثمنا باهظا يدفعه اللامبالون
وكذلك المستضعفون, ولا يثبُت من هؤلاء وهؤلاء إلا الصادقين المخلصين ,,
@ أتمنى أن تنقَى قلوبنا جميعا تجاه بعضنا بعضا ونعلَم أننا في هذه الحياة ممتحنون ببعضنا, وممتحنون في
كل ما يصلنا وما يحدث حولنا من قريبٍ أو بعيد, ومن قبل هذا كله ممتحَنون فيما أرسِل إلينا من ربنا سبحانه
في خير الرسالات وأرحمها بالإنسان والمخلوقات جميعاً, فما يصدر منا ليس إلا انعكاس على ما وقـَر بقلوبنا
ونصيب قلوبنا مما أرسِل إلينا, وعلى هذا النصيب نحاسب, لأن القلب هو أساس العمل وأساس كل شاردة وواردة,
العالم كله في صراع, وآن الآوان لينظر كل منا لِما دفعه بقلبه وغذَّى به نبضه, ثم يبدأ بتخليته من كل نكتة
سوداء نكتها فيه ليبدأ بتحليته بعدما أجهده وأجهد به إنسانه و قلوب وأنفسٍ كثيره غيره ,
آن الأوان لنكون صادقين في وقفتنا مع قلوبنا, ورحماء بأنفسنا وبمَن حولنا أو البعيدين عنا لنتراحم فيما
بيننا في كل ما تتحرك به قلوبنا, فما يصدُر منا أو نتحرك به يكتَب لنا أو علينا, ويتأثر به القريب والبعيد,
والحاضر والغائب, والسامع والقارئ,,
آن الأوان لأن يُسَلِم الراكب على الماشي ويرحمه, ويخفض الجالس من فوق علياء كرسيّه جناح الذل من الرحمة
لمن يحترق قلبه على نفسه وأهله, وأن يحترم كل شعب الشعوب المسلمة الأخرى التي لا يذوق مرارة
ما يعيشون في أوطانهم, ولا يستوعبون شيئا عن أحلامهم البسيطة في الحياة الكريمة,, آن الأوان لمتفلسفين
ومستعلمين العصر أن يكفوا عن فلسفاتها والثرثرة بكلام يهدم ولا يبني,, فاليد المحترقة لا يشعر بألمها إلا
المحترق نفسه,
آن الآوان لنتذكر أنَّ الذي يربطنا ببعضنا دِين واحد أرسِل إلينا لتسموا به قلوبنا ونتراحم فيما بيننا بتوحيد الله
ومراقبته سبحانه فيما نقول ونكتب ونظنّ ونفعل,,
أتعجب كثيرا لكل قلب يردّد مرتين في كل ركعة لصلاته (( الرحمن الرحيم )) في البسملة وفاتحة الكتاب, كيف لا
يتدبّر هذه الآية الكريمة التي أوجبها علينا سبحانه رحمة بنا لنتيقن من رحمته بنا وكذلك نزرع الرحمة فيما
بيننا
ونتراحم فيما بيننا, فكيف بنا نرددها ثم نقسوا على بعضنا, بل ويتلذذ البعض بأذيته لغيره وينام في نشوة كيده,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم ,,,
أتمنى أيها الأحبة أن ندرك أننا كما خلِقنا فُرادا فسنلقى جبار السموات والأرض ورحيمهما فُرادا ولكن,,
مُحمَّلين أثقال ما كان مِنا من عمل بدنيانا, وما سنفارق الدنيا وهو مستقِرٌ بقلوبنا التي ينظر الباري لها, ويحاسبنا
على ما فيها مهما حاولنا الظهور والتضليل بما ليس فيها, لا يزال في العمر بقية لننظر لقلوبنا وقلوب الآخرين
برحمة ونعين بعضا على تنقية قلوبنا مما كان أو ما بالفعل قد ران عليها,,
أتمنى أن تنقى قلوبنا لتمتلئ بالدعاء بصدق لبعضنا في ظهر الغيب, ونتراحم فيما بيننا, ولا ننصِّب أنفسنا حُكاماً
على أقوامٍ لمْ نعِش ما يذوقون مرارته, ولم يمسَّنا يوما حرقة فقدهم وأوجاعهم ,,
شكرا لك أخي نوّاف لكلماتك التي حفزتني لكتابة ما كتبته هنا,,
,,
وشكرا لكل من قرأ ما كتبت وتحرك قلبه بهمة عالية لتنقية قلبه رحمة ً بنفسه, ورحمة ورفقاً بغيره,,
جعلني ربي وإياكم من المُحسنين بأنفسنا وبغيرنا ,, ومن المذكِّرين لبعضنا بالخير, والمعاتبين للناس عتاب
المُحِب الذي لا يحب أن يَرى حبيبه على خطأ, كذلك أسأل الله سبحانه أن يرزقنا الغيرة على قلوبنا من نوعية
غذائنا لها,,
فالأغذية تتنوّع, وكذلك المقاصد, وقد يؤذينا بعضها أو يفسد قلوبنا بغير انتباهٍ أو قصدٍ منا ,,
همسة
10/6\1432[/align]
دمْعــــــــ وألوان قلوب ـــــــــــة !!!
العرض العادي
