[align=center]لماذا هم متجهمون؟
[color=#0000FF]ابتسامة الموظف.. الصدقة التي أصبح منحها صعباً!![/color]
مَن منّا لم يضطرّ يوماً إلى تسيير معاملة رسمية في أحد الأروقة العائدة إلى أداره حكومية، ومَن منّا لم يشعر بالاكتئاب لمجرد التفكير في أنه مضطرٌّ لمقابلة الموظفين العابسين دائماً وأبداً؟!.. على الرغم من أنَّ هؤلاء الموظفين هم في النهاية مواطنون لا يزيدون أو ينقصون عنا في شيء، إلا أنهم وبمجرد دخولهم مكاتبهم يستبدلون الابتسامة بالعبوس، والكلمة الطيبه بأخرى مزعجة، ويبدو المواطن في هذه الحالة
كمن وقع في المصيدة؛ فلا هو قادر على توجيه اللوم إلى الموظف لئلا يعرقل له أوراقه، ولا يستطيع أن يبتسم في وجه موظف متجهِّم وعابس، وكأن هموم الدنيا تقع على رأسه.
العبوس سمة الموظف في معظم الدوائر الحكومية، وفي جميع المحافظات، ولا فرق بين محافظة قريبة إلى العاصمة وأخرى بعيدة، وإنما يبقى القاسم المشترك هو سوء التعامل،
مع ملاحظة أنَّ ذلك الموظف نفسه سيتحوَّل إلى مواطن عندما يضطرُّ إلى تسيير معاملة رسمية، وسيواجه ما كان يجعل المراجع في مكتبه يواجهه، ولكن ذلك لم يقف يوماً في وجه عبوسه ألا من هداه الله..
ملاحظه / الخير يخص والشر يعم ماأقصده ليس بجميع الموظفين ولكن الغالبيه منهم[/align]