[align=center]
هناك نوعين من النباتات نبات ظل وأشجار ..
فالأولى شتلات صغيرة توضع لإضفاء منظر يزين المكان..
وقد لا تكون ذات رائحة طية .. بل ربما لاتعرف أهي حقيقية أم صناعية ..
كما أنها لا تثمر فليست للإنتاج ..
وهذه الشتلات تستمد حياتها من مصادر أخرى خارجية ..
فجذورها محدودة الامتداد .. وأوراقها قصيرة تكون محيطاً صغيراً من الظل ..
بل حتى الحشرات قد لا تعيش فيها ..
والثانية أشجار ضاربة الجذور ..
تمتد أحياناً حتى تفسد مرافق البنية التحتية كتمديدات الماء والكهرباء
تتعامل هذه الأشجار مع مختلف عوامل الجو .. تغيراته وتقلباته وتعطي نوعين من الإنتاج ..
إنتاج غذائي من خلال ماتطرحه من ثمار إضافة إلى الظل
ونواحي الجمال التي تقدمها..
النوع الأول يشبه تماماً أنماطاً من الموظفين نتعامل معها ونراها ومن صفاتهم :
[align=right]
1 - أنهم لايمثلون شيئاً أكثر من المنظر اللامع الجميل الذي يستمد لمعانه وجماله من إدارات أخرى
وموظفين آخرين يقومون بتلميعه من خلال القيام بعملهم وتقديمه له .. ليقوم برفعه بنفسه للإدارات
العليا متباهياً بإنجازه شاعراً بعمق خبرته وأثره في التغيير والتطوير دون أن يتعب نفسه في تغيير
أبسط الأمور أو مراجعة العمل ليتعلم طريقة القيام به مستقبلاً أو من خلال إضفاء جو المهابة حوله
كونه صاحب منشأة أو قريب لمدير أو غير ذلك من الاعتبارات الاجتماعية.
2 - أنهم لا يكونون خبرة .. لأنهم لا يعملون وذلك لأسباب ومنها:
- لا يحسنون القيام بالمهام ولا يرغبون بذلك فطالما هناك من يخدمهم فهم لايحرصون على التعلم .
- لا يعرفون كيف يحولون المعلومات النظرية التي لديهم إلى معادلات عملية تمكنهم من تنفيذ الأعمال.
- ليس لديهم الاستعداد للتواضع والسؤال عن طبيعة المهام وكيفية تطبيقها.
- لا يملكون أمر أنفسهم فهم كقطعة تنتقل بإنتقال الأرض التي أنبتتهم فيها وقد لا يكون انتقالاً بل يكون
بحركة قوية للرياح فتذروا رمال الإدارات التي زرعتهم وتطير معها النباتات المتعلقة بها.[/align]
والنمط الثاني ليس ببعيد عن الإدارة أيضاً يذكرونني بصنف آخر قابلت بعضهم
في حياتي وتشرفت بالعمل معهم ..
[align=right]ومن صفاتهم:
1 - التأهيل القوي فهم ضاربون بجذورهم في تربة المعرفة يستمدون منها قوتهم .
2 - الشموخ في مواجهة متغيرات الإدارة من حولهم والتحديات والمخاطر .
3 - المنفعة التي يقدمونها من خلال النتاج والتدريب تماماً كتقديم الثمار والظل .
[[align=center]هناك عنصر ثالث يكمل العملية الزراعية وهو السماد..
وحتى هذا لاتخلوا الإدارة منه فلو تأملت فستجد نوعاً آخر من الموظفين
يلتقي مع السماد في صفتين وهما :[/align]
- أنهما يوفران المواد العضوية اللازمة التي تشكل قيمة غذائية للنبات والأشجار
فهذا يعطي الغذاء وذلك يقوم بالتمسح وتقديم الخدمات للتقرب من الإدارة والحفاظ على مكانته.
- أنهما قد يتشابهان أحياناً في إعطاء شعور التقزز وذلك حسب نوع السماد.
[align=center]وأخيراً.. اختر لنفسك.. فكن نبات ظل .. أو كن شجرة .. [/align]__________________[/align][/align]