هناك مجموعة من الناس تحارب عدواً ضعيفاً جداً ..
أتدرون من هو ؟..
كثيراً ما يتساءلون .. نحن نؤمن بالله عز وجل ونذكره ..
ونصلي في المسجد .. ونقرأ القرآن .. ونتصدق و ..... و...... و الخ
ومع ذلك نقع في المعاصي والذنوب ! ! ..
السبب أحبتي أننا تركنا ( عدو خفي ) وذهبنا إلى عدو ضعيف ..
يقول الله تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفاً ) ..
ما هو العدو الخفي إذاً ..
العدو الخفي هو ( النفس ) ..
تلك القنبلة الموقوتة .. واللغم الموجود في داخل الإنسان ..
يقول الله تعالى :
( اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً )
( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب )
( كل نفس بما كسبت رهينة )
( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى )
( علمت نفس ما أحضرت )
الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة ( النفس ) ..
فما هي هذه النفس ؟
يقول العلماء : إن الآلهة التي كانت تعبد من دون الله
( اللات .. العزى .. مناة .. سواع .. ود .. يغوث .. يعوق .. نسرى )
كل هذه الأصنام هدمت ..
ما عدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله .. ويعبده كثير من المسلمين ..
يقول الله تعالى :
( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه )
إن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان .. يجعله لا يصغي لشرع ..
ولا لوازع ديني .. ولا لآمر .. ولا لناهي .. ولا لداعية .. ولا لعالم .. ولا لشيخ ..
لذلك تجده يفعل ما يريد ..
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم
كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) ..
وجريمة ( امرأة العزيز ) ..
وجدنا أن الشيطان برئ منها ..
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل )
يقول الله تعالى :
( فطوعت له نفسه قتل أخيه )
وفي جريمة امرأة العزيز
يقول تعالى :
( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي )
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما !!! ثم بعد ذلك ندم وتاب ..
ما الذي دعاك لفعل هذا ؟ سيقول لك :
أغواني الشيطان ..
فيا ترى .... الشيطان عندما عصى الله تعالى .. من كان شيطانه ؟ ..
النفس أحبتي توسوس للإنسان كما يوسوس لها الشيطان ..