[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ...
وبعد ...
من خلال دراسي المتواضعة في التوجيه والارشاد و العلاج النفسي أؤكد لإخواني و اخواتي المعالجين النفسيين والمرشدين النفسيين و الاباء و الامهات أنه لابد من التركيز على موضوع الايمان أثناء عملية العلاج ... وأقصد بالايمان هنا الايمان المطلق بأن كل ما يحدث للإنسان كان لابد أن يحدث ولم يكن هناك فرصة واحدة لمنعه ... فكلنا يعرف بأن أمر الله نافذ ... وأن الإيمان يورث الطمأنينة والهدوء النفسي الذي له دور كبير في الشفاء من المرض ... ونحن نعرف أن من أهم مسببات المرض النفسي أي كان نوعه هو فقد الأمن و الأمان ... وهذا يوفرهما لنا الإيمان بغزارة .
ولعل اخواني يتفقون معي على أن أكثر مخاوف الناس في هذا العصر هو الخوف على الرزق .... وعلى هذا فان أهمية الايمان تزداد وضوحاً اذا ذكرنا حديث نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه " لو فر ابن آدم من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما تدركه الموت " فهذا الحديث يعطي الأمان لكل خائف .. ولكن ليس معناه أن نتكل ونركن الى أن الرزق آت حتى بدون العمل .... وهذا لا شك فيه ولكن كلما كان رزقنا بعملنا كان أكثر حلالاً ... فحتى مريم البتول قال لها الله في القرآن " هزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنيا "
فلو اطمئن مريضنا ورضي لتحسنت حاله ( فقد سئل أحد الأمة لماذا هو زاهد ولا يجرى وراء الدنيا فقال علمت أن رزقي لن يأكله غيري فاطئن قلبي) .
وقد قال الله عز وجل في حديث قدسي (( يابن آدم لو رضيت بما قسمته لك لكنت عندي محمودا ، ولو لم ترضى لأسلطن عليك الدنيا تجري ورائها جري الوحوش ولا ينالك منه الا ما قسمته لك وكنت عندي مذموما ((اخوتي المعالجين الاعزاء احرصو على أن تقربوا مريضكم من ربه أكثر فيشفى باذن الله تعالى .. بشرط أن يكون هذا التقريب بالقلب لا باللباس والمظهر ......
اقبلوا تحياتي وفائق احترامي[/align]