اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > القسم الإسلامي > الشريعة الاسلامية

الشريعة الاسلامية من كتاب الله وسنة نبيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-07, 09:57 AM   رقم المشاركة : 1
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

تعليقات تربوية على الأربعين النووية لفضيلة الشيخ : عقيل بن سالم الشمري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

كلنا نعرف فضيلة الشيخ : عقيل بن سالم الشمري ونعرف جهوده في الدعوة في هذه المحافظة وغيرها نسأل الله سبحانه أن يكتب له التوفيق وأن يجزيه خير الجزاء

وقد حصلت على كتاب للشيخ عقيل بن سالم الشمري يحمل هذا العنوان : تعليقات تربوية على الأربعين النووية

لتحميل الكتاب اضغط هنا

=======================================







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:02 AM   رقم المشاركة : 2
الفيصلية
موقوف من إدارة المنتدى
الملف الشخصي






 
الحالة
الفيصلية غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العافية ياابو سالم وجزاك اللة خير







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:04 AM   رقم المشاركة : 3
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]الحديث الأول [/align]

[align=center]عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقـول: { إنـما الأعـمـال بالنيات وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى، فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه } .[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : أهمية النية الصالحة ، وعظم فضلها حيث أن جميع الأعمال مدارها على النية .
الفائدة الثانية : الناس يختلفون في قبول العمل وعدم قبوله ، وعظم الثواب والأجر ونقصانه بناء على اختلافهم في صدق النية وصلاحها أو فسادها ، وكمالها أونقصانها .
الفائدة الثالثة : مدار الثواب في الأعمال عند الله سبحانه مرتبط بالنية الصالحة وليس مجرد الفعل ، ومن هنا لم ينتفع المنافقون بأعمالهم وذلك لذهاب نيتهم الصالحة أو نقصانها .
الفائدة الرابعة : فوائد النية بالنسبة للأعمال : ـ
أ ـ تميز العبادة من العادة : مثل تميز غسل الجنابة عن غسل التبرد والتنظف .
ب ـ تميز العبادات بعضها من بعض : مثل تميز صلاة الظهر عن صلاة العصر .
ج ـ تميز المقصود بالعمل أهو الله وحده أم لا ؟
الفائدة الخامسة : بالنية الصالحة تتحول المباحات إلى مستحبات يثاب عليها الإنسان ، فمن جلس مع غيره وسامره وآنسه من غير باطل فيثاب على هذا المباح إن قصد مؤانسة أخيه المسلم وإدخال السرور عليه وهكذا .
الفائدة السادسة : يدل الحديث على وجوب تعاهد النية والعناية بها ومعالجتها .
الفائدة السابعة : النية الصادقة لابد لهاأن تكون على سنة نبوية حتى تقبل عند الله ، قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } قال : أخلصه وأصوبه ، وقال إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصا لم يقبل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، قال : والخالص إذا كان لله وحده والصواب إذا كان على السنة .أ.هـ
الفائدة الثامنة : النية الصادقة هي شهادة أن لا إله إلا الله ، والسنة النبوية التي يكون عليها العمل هي شهادة أن محمداً رسول الله .
الفائدة التاسعة : الحديث يتكلم عن قضية النية فقط وأهميتها ولم يقصد به أن النية تكفي عن العمل حيث لم يرد ذكر له ولفظ الحديث وسبب وروده يؤيد ذلك .
الفائدة العاشرة : من أساليب التعليم : ذكر قاعدة ثم ذكر مثال يوضحها .
ففي هذا الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قاعدة وهي : " إنما الأعمال بالنيات " ثم ذكر لهامثالاً يوضحها وهو " الهجرة " .
الفائدة الحادية عشرة : قال ابن المبارك : رب عمل كبير تصغره النية . أ.هـ
ودلالة ذلك من الحديث أن الرجل الذي هاجر قد عمل عملاً من أجل الأعمال وهو الهجرة ، لكن صغر العمل وذهب أجره لفساد نيته .
الفائدة الثانية عشرة : أشد ملهيات الدنيا ومنقصات الدين الشهوة ، ولذلك خصها النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر فقال " أو امرأة ينكحها " مع أنها داخلة في قوله " ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها " ففيه الإرشاد للحذر منها على وجه الخصوص .
الفائدة الثالثة عشر : الوساوس والخواطر والواردات التي ترد على النية لا تؤثر عيها مالم تغير أصل النية ، فالنية الفاسدة هي النية التي أصل عقدها ومنشئها وبدايتها لغير الله أو أن صاحبها غير نيته بعد أن كانت صالحة وصرفها عن أصلها .
ولذلك قال في شأن النية الفاسدة الباطلة " ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها " فأصل نيته إرادة الدنيا " لدنيا " ومن عرف هذا الأصل سلم من شبهات الوساوس وخواطر النفس بإذن الله سبحانه .
الفائدة الرابعة عشر : دل الحديث على أن إخلاص النية لله ، وإرادة العمل وجه الله سهل المنال بإذن الله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاطب بهذا الحديث الأعرابي في باديته ، والعامي والجاهل ولم يخص أناساً دون غيرهم .

لكن الشأن الصعب تصفية النية من الشوائب وكمالها وقوتها وصدقها وهذا موطن التفاضل ومن عرف هذه سهل عليه أن يحقق أصل النية ويسعى في كمالها لا كما يعتقد البعض أن تحقيق النية من الصعوبة بمكان ولا يستطيع عليه إلا القليل من الناس .[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:11 AM   رقم المشاركة : 4
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
أخي الفيصلية

الله يعافيك

========================

الحديث الثاني :

عن عمر رضي الله عنه أيضاً ، قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه ، وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤيتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً } قال : صدقت ، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه ، قال فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره } قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : { أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك } قال : صدقت قال فأخبرني عن الساعة ؟ قال : { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل } قال : فأخبرني عن أماراتها ؟ قال : { أن تلد الأمة رتبها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان } . ثم انطلق ، فلبثت ملياً ، ثم قال : يا عمر أتدري من السائل : قلت الله ورسوله أعلم . قال : { إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم } .[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : أهمية الحديث تتمثل في أنه صلى الله عليه وسلم ذكر فيه مراتب الدين ، ففي آخره قال صلى الله عليه وسلم " أتاكم جبريل يعلمكم أمور دينكم "
الفائدة الثانية : من أساليب التعليم : أسلوب السؤال والجواب .
الفائدة الثالثة : آداب طلب العلم تسبق طلب العلم ، ولذلك تأدب جبريل في جلسته ثم سأل .
الفائدة الرابعة : دل على أدب المتعلم بين يدي معلمه ، وهذا له دور على مدى استفادته منه .
الفائدة الخامسة : بياض الثياب والعناية بالشعر ليست من الكبر في شيء .
الفائدة السادسة : السؤال من مفاتيح العلم ، فمن استحى منه أو استكبر عنه لا ينال العلم .
الفائدة السابعة : حضور مجالس الذكر والحرص عليها لما فيها من الفائدة التي قد تفوت .
الفائدة الثامنة : اليقظة والانتباه في مجلس العلم تفيد في حفظه ونشره ، ولذلك حفظ عمر الأسئلة بأجوبتها .
الفائدة التاسعة : إذا كان السؤال عاماً ، فالأفضل أن تقتصر الإجابة على أهم المهمات ، فالسؤال عن الإسلام وخصاله سؤال عام يدخل تحته أعمال الجوارح كلها ، لكنه اقتصر على أهم المهمات وهي الأركان .
الفائدة العاشرة : إذا اجتمع الإسلام والإيمان في نص واحد فيفسر الإسلام بالأعمال الظاهرة ، ويفسر الإيمان بالأعمال الباطنة ، كما دل عليه منطوق حديث الباب.
الفائدة الحادية عشرة : الدين ليس على درجة واحدة بل مراتب بعضها فوق بعض ، فالإسلام ثم الإيمان ثم الإحسان .
الفائدة الثانية عشرة : زرع روح التنافس والحث على علو الهمة عندما ذكر النبي أن الإحسان على درجتين إحداهما أكمل من الأخرى .
الفائدة الثالثة عشر : إذا تحقق القلب بالإيمان انقادت الجوارح لأعمال الإسلام ، ولذلك قال المحققون من أهل العلم :" كل مؤمن مسلم " فالمؤمن المقصود به من حقق الإيمان الباطن ، فإن جوارحه تنقاد فيعمل .
الفائدة الرابعة عشر : مراقبة الله في العبادة أعلى مراتب الإحسان وهي أن يعبد الإنسان ربه كأنه يراه ، وهذا يورث من الخشية والصدق والإخلاص الشيء العظيم .
الفائدة الخامسة عشر : إذا فاتت الدرجة السابقة فعلى الإنسان أن يستشعر رؤية الله له ولعمله واطلاعه وهي أن يعبد ربه الذي يراه سبحانه .
الفائدة السادسة عشر : رحمة الله سبحانه ويتمثل هذا بتنوع أدلة هدايته للناس فأحياناً : ـ
وحي مباشر على النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحياناً يرسل جبريل عليه السلام ، وأحياناً على صورة أعرابي ، وأحياناً على صورة دحية الكلبي رضي الله عنه وهكذا .
الفائدة السابعة عشر : أدلة وجوب الصلاة تأتي دائماً بلفظ " تقيم " وليس بلفظ " تؤدي " مثلاً ، وهذا أمر مقصود لأن القصد من الصلاة أن تكون صلاة لا اعوجاج فيها قائمة بجميع أركانها وواجباتها وسننها حتى تؤتي ثمارها .
الفائدة الثامنة عشر : قول الشخص " لا أعلم " لا ينقص من قدره .
الفائدة التاسعة عشر : إذا سئل الإنسان عن شيء لا يعلمه فيجهر بقول " لا أعلم " ولو كان في مجلس كبير كما حدث لعمر رضي الله عنه فلم يكن وحده حيث قال في أول الحديث " بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم " ولم يمنعه هذا من قول " لا أعلم " .
الفائدة العشرون : أهل السنة والجماعة يخصون جبريل عليه السلام بمحبة من بين الملائكة الكرام لأنه : ـ
أ ـ ينقل الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ{ (193) سورة الشعراء .
ب ـ ثناء الله عليه سبحانه {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ـ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ـ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ{ .
ج ـ مواقفه مع المؤمنين في المعارك ضد الكفار .
د ـ حرصه على تعليم المسلمين دينهم " أتاكم جبريل يعلمكم أمور دينكم " .
الفائدة الحادية والعشرون : النبي صلى الله عليه وسلم على منزلته العظيمة إلاّ أن الله لم يطلعه على ما شاء سبحانه من أمور الغيب وحجب عنه أشياء اختص بها كعلم الساعة " مالمسؤل عنها بأعلم من السائل " فمن ادعى علم النبي صلى الله عليه وسلم للمغيبات فضلاً عن تصرفه بما لا يقدر عليه إلا الله فقد كذب وافترى . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:15 AM   رقم المشاركة : 5
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 


[align=center]الحديث الثالث :

عن أبي عـبد الرحمن عبد الله بن عـمر بـن الخطاب (قـال: سمعت رسول الله ( يقـول: {بـني الإسـلام على خـمـس: شـهـادة أن لا إلـه إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيـتـاء الـزكـاة، وحـج البيت، وصـوم رمضان }. [رواه البخاري:8، ومسلم:16][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : أهمية هذه الأركان الخمسة حيث بني عليها دين الإسلام .
الفائدة الثانية : خطورة من فرط فيها .
الفائدة الثالثة : خصال الإسلام تختلف من حيث الأهمية الشرعية ، فبعضها أركان للبناء وهي الخمس وبعضها مستحبات تتم البناء وهكذا .
الفائدة الرابعة : الشهادتان مرتبطتان مع بعضهما البعض لا تكفي إحداهما عن الأخرى فأصبحا ركناً واحداً .
الفائدة الخامسة : الإسلام دين كامل لا يقبل الزيادة ولا النقصان لقوله " بني الإسلام " فقد بني واكتمل البناء .
الفائدة السادسة : أمانة الصحابة ودقتهم في نقل الأحاديث ففي رواية أن رجلاً قال " صوم رمضان والحج " فقال ابن عمر رضي الله عنه " حج البيت وصوم رمضان هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يقدموا جملة قبل أخرى مع أن المعنى لا يتغير كيف يتصور
أن يغيروا دين الله ويكتموه ؟!! .
الفائدة السابعة : تشريف النبي صلى الله عليه وسلم حيث جمع بين مقامي العبودية والرسالة " عبده ورسوله " . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:21 AM   رقم المشاركة : 6
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]
الحديث الرابع :

عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعـود رضي الله عنه، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : { إن أحـدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفه ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مـضغـةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ، ويـؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الـذي لا إلــه غـيره إن أحــدكم ليعـمل بعمل أهل الجنه حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعـمل بعـمل أهــل النار فـيـدخـلها . وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتي ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فــيسـبـق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها }.[رواه البخاري:3208، ومسلم:2643][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : منزلة النبي صلى الله عليه وسلم في قلوب أصحابه حيث يمدحونه بعبارات الثناء التي تدل على المحبة " الصادق والمصدوق " .
الفائدة الثانية : فقه ابن مسعود رضي الله عنه لأنه أتى بجملة تناسب الحديث فقال " الصادق والمصدوق " . لأنه مضمون الحديث غيبي لا يرى ولا يعلم إلاّ عن طريق الوحي .
الفائدة الثالثة : عظمة المولى وقدرته ، من النطفة يخلق علقة ومنها مضغة ومنها بشراً سوياً .
الفائدة الرابعة : رحمته سبحانه وحفظه حيث يحفظ تلك النطفة إلى أن تكون علقة ثم يحفظها من كل ما يفسدها إلى أن تكون مضغة ثم يحفظها ويرعاها إلى أن تكون خلقاً آخر .
الفائدة الخامسة : الحديث علاج للكبر فالإنسان الذي تكبر على أوامر ربه سبحانه كان أوله نطفة ، ولولا الله لم تكن علقة ولا مضغة ولا لحماً فكيف يتكبر بعد ذلك ؟!.
الفائدة السادسة : الحث على شكر العبد لربه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، فمن تأمل في هذه النعم دله ذلك على شكر مولاه .
الفائدة السابعة : يربى الإنسان على التفكر في نفسه ، قال تعالى : {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ { (21) سورة الذاريات .
الفائدة الثامنة : التسليم للأمور الغيبية التي ثبت فيها النص ، فنؤمن بأن الملك ينفخ الروح ، ويكتب تلك الكلمات .
الفائدة التاسعة :عظمة علم الله الذي يأمر الملك بكتب الأربع كلمات ، رغم أن هذا المخلوق لم يخرج من بطن أمه فسبحان من علم متى يخرج ؟ وماذا سيعمل ؟ وكم يعيش ؟ وماذا سيختم له ؟ والله بكل شيء عليم .
الفائدة العاشرة : يبعث الراحة والطمأنينة في مسألة الرزق لأنها كتبت وفرغ منها فلا يحزن المؤمن لفوات رزق لأنه فات لعدم كتابة الله له .
الفائدة الحادية عشرة : يربي في المسلم الشجاعة لأنه الأجل محدود فلا يتقدم ساعة ولا يتأخر كما قال علي رضي الله عنه أي يومي من الموت أفر يوم لا قدر أم يوم قدريوم لا قدر لا أرهبه ومن المقدور لا ينجو الحذر
الفائدة الثانية عشرة : الحث على بر الوالدين خاصة الأم فكل قضايا حديث الباب من النطفة ثم العلقة ثم المضغة ثم إرسال الملك وكتابته ـ كل ذلك يكون في بطن الأم ـ " يجمع في بطن أمه " .
الفائدة الثالثة عشر : طاعة الملائكة لربهم " فيرسل الملك " .
الفائدة الرابعة عشر : دل على أن العبرة بالخواتيم فلا يغتر بظاهر العمل حتى ينظر بما يختم له .
الفائدة الخامسة عشر : الإيمان بالقضاء والقدر .
الفائدة السادسة عشر : الخوف من سوء الخاتمة قال ابن رجب رحمه الله : فقال بعض السلف : ما أبكى العيون ما أبكاها الكتاب السابق ، وقال سفيان لبعض الصالحين : هل أبكاك قط علم الله فيك ؟ فقال له ذلك الرجل : تركني لأفرح أبداً . وكان سفيان يشتد قلقه من السوابق والخواتيم ، فكان يبكي ويقول : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا ، ويبكي ويقول : أخاف أن أسلب الإيمان عند الموت ، وقال مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضاً على لحيته ويقول : يارب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ففي أي الدارين منزل مالك ؟! أ.هـ
الفائدة السابعة عشر : هذا الحديث يربي في النفس خوفها من النفاق الأصغر والأكبر ومن الكفر .
الفائدة الثامنة عشر : يزرع المحاسبة والعناية بأمور النفس الباطنة خوفاً من أن تبتلى بمعصية خفية تقود إلى سوء الخاتمة قال ابن رجب (رحمه الله)" دسائس السوء الخفية توجب سوء الخاتمة " أ.هـ
الفائدة التاسعة عشر : دل على أن الشخص له إرادة ومشيئة واختيار لأنه أضاف العمل له فقال " إن أحدكم ليعمل " وهذه المشيئة والاختيار لا تخرج من مشيئة الله سبحانه المحيطة بكل شيء .
الفائدة العشرون : يجب سؤال الله الثبات وألّا يزيغ القلب عن الهدى كما هي حاله صلى الله عليه وسلم فكان كثيراً ما يقول في دعائه " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك " .
الفائدة الحادية والعشرون : الحرص على أعمال أهل السعادة والثبات عليها والصبر والمجاهدة إلى أن يموت على ذلك فإن الإنسان ميسر لما خلق له .
الفائدة الثانية والعشرون : أحكام الدنيا معلقة بالأعمال الظاهرة دون الدخول في النيات ، فمن كان ظاهره الإسلام حكم له به فقد قال صلى الله عليه وسلم " فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة " وقال " وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار " .
الفائدة الثالثة والعشرون : حكمة الله ونفاذ أمره سبحانه لقوله صلى الله عليه وسلم " حتى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيدخلها " . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:25 AM   رقم المشاركة : 7
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 

[align=center]الحديث الخامس :

عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }[رواه البخاري:2697، ومسلم:1718 ].وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.[/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى: كمال الشريعة فلا تحتاج إلى زيادة .
الفائدة الثانية: كل عمل ليس عليه أمر الشريعة فهو مردود .
الفائدة الثالثة: جميع شؤون الحياة يجب أن تكون تحت حكم الشريعة سواءً عبادات أو معاملات ، لقوله " كل أمر "
الفائدة الرابعة: من أتى بعبادة لم تأمر بها الشريعة فقد أحدث في الدين ما ليس منه .
الفائدة الخامسة: الحديث أصل في رد جميع البدع لقوله " فهو رد " .
الفائدة السادسة: البدعة لا دليل عليها لقوله " ليس عليه أمرنا " .
الفائدة السابعة: المؤمن لا يبتدع لكنه يتبع .
الفائدة الثامنة: البدعة هي احداث في الدين ما ليس منه بدليل أول الحديث .
الفائدة التاسعة: الحديث أصل في طلب الدليل وإتباعه بعد ثبوته .
الفائدة العاشرة: في أمور العبادة لا يحكم العقل بل لابد من الدليل وهو المراد بقوله " أمرنا " .
الفائدة الحادية عشرة: فيه حث ضمني على طلب العلم حتى يعرف أمر الله ودليله .
الفائدة الثانية عشرة: دل على أن منشأ جميع البدع الجهل بالأدلة . [/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:33 AM   رقم المشاركة : 8
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث السادس :

عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب } .[رواه البخاري:52، ومسلم:1599][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : أمور الشرع وما أحله وحرمه واضح بين ، فليست شريعة الإسلام غامضة لا يفهمها إلّا الخواص ، كلا فقد أنزلت بكلام عربي مبين ، وهذا في الجملة دون التفصيل .
الفائدة الثانية : الحلال الخالص واضح بين من أراده عرفه .
الفائدة الثالثة : الحرام الخالص واضح بين لا يجهله أحد .
الفائدة الرابعة : هناك أمور مشتبهة لا يعلمها كثير من الناس فيجب الحذر .
الفائدة الخامسة : فيه فضل العلم ، حيث أن العالم تصبح الأشياء كلها عنده بينه " الحرام والحلال والمشتبه " .
الفائدة السادسة : تفاضل الناس في العلم فقد يكون الأمر فيه شبهة عند شخص لكنه واضح عند آخر .
الفائدة السابعة : من ترك الشبهات فقد برَّأ دينه من الهمز وعرضه من كلام الناس .
الفائدة الثامنة : الحث على أن يبتعد الإنسان عن مواطن التهمة حتى لا يعرض عرضه للنيل منه .
الفائدة التاسعة : براءة الدين من الخدش والعرض من الكلا م أمر مقصود في الشريعة لقوله " فقد استبرأ لدينه وعرضه " .
الفائدة العاشرة : المكروهات والإصرار عليها يقود إلى المحرمات فقد قال " ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام " .
الفائدة الحادية عشرة : من أساليب التعليم : ضرب المثال كما قال صلى الله عليه وسلم " كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه " .
الفائدة الثانية عشرة : بيان الشريعة لجميع أمور الحياة الحلال والحرام والمشتبه ، فما مات النبي صلى الله عليه وسلم إلّا وقد أوضح كل شيء وبينه .
الفائدة الثالثة عشر : حدود حرمات الله هي محارمه التي حرمها على الناس .
الفائدة الرابعة عشر : يدل الحديث على أن دائرة الحلال أوسع من دائرة الحرام في الشريعة الإسلامية فالمحرم فقط الحمى وأما بعده فحلال .
الفائدة الخامسة عشر : قوة الله وجبروته سبحانه ولهذا جعل لنفسه حمى ، وحمى الملوك على قدر قوتهم والله سبحانه ملك الملوك .
الفائدة السادسة عشر : بصلاح القلب يصلح الجسد فيعمل الصالحات ويسابق في الخيرات قال ابن رجب " صلاح حركات العبد بجوارحه واجتنابه المحرمات واتقائه الشبهات " .
الفائدة السابعة عشر : بفساد القلب يفسد الجسد فيعمل المنكرات والسيئات .
الفائدة الثامنة عشر : دل على أهمية القلب وأنه ملك والأعضاء الجنود .
الفائدة التاسعة عشر : فيه حث على مراقبة القلب وإصلاحه والعناية به ، لأنه أهم الأعضاء في الإنسان .
الفائدة العشرون : دل على أن القلب يصلح ويفسد .
الفائدة الحادية والعشرون : فيه التماس عذر لمن أخطأ من أهل العلم في مسألة من المشتبهات لقوله " وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس " فمن أخطأ فهو معذور لأنه الأمر أصلاً مشتبه .
الفائدة الثانية والعشرون : اتقاء الشبهات نابع من صلاح القلب ولهذا ذكر القلب في الحديث .
الفائدة الثالثة والعشرون : الوقوع في الشبهات ثم المحرمات نابع من فساد القلب .
الفائدة الرابعة والعشرون : الحرص على براءة الدين أهم من الحرص على براءة العرض ولهذا قدمت في الحديث "فقد استبرأ لدينه وعرضه" .
الفائدة الخامسة والعشرون : أكل الحلال الخالص والحرص على ذلك له أثر على الإيمان والقلب . وسئل الإمام أحمد رحمه الله عما يلين القلب فقال : " أكل الحلال " ومن تأمل الحديث وجد في أوله الحلال والحرام وفي آخره صلاح القلب وفساده .
الفائدة السادسة والعشرون : الحديث أصل في سد الذرائع ، وأنه ينبغي للإنسان أن يترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس .
الفائدة السابعة والعشرون : يؤصل الحديث عند المؤمن باب الورع وهو ترك ما قد يضر في الآخرة .[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:37 AM   رقم المشاركة : 9
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث السابع :

عن أبـي رقيـة تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قـال: { الـديـن النصيحة قلنا: لمن؟ قال : لله، ولكتـابـه، ولرسـولـه، ولأئـمة الـمسلـمـيـن وعامـتهم }. [رواه مسلم:55][/align]

[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى : صيغة الحديث تدل على أهمية الحديث .
الفائدة الثانية : ينشر الأخوة بين المجتمع الإسلامي حيث يقوم على التناصح وعدم الغش .
الفائدة الثالثة : بين الحديث أن النصيحة في الدين عامة ولا تقتصر على بيان العيوب فقط .
الفائدة الرابعة : شمل الحديث جميع ما يحيط بالشخص من علاقات : ـ
أولاً : مع ربه : وتشمل علاقته مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم .
ثانياً : مع المخلوقين : وتشمل علاقته مع ولاة أمره ومع عامة المسلمين .
الفائدة الخامسة : النصيحة بالمفهوم الشرعي يجب أن تشمل جميع شؤون الحياة سواء العبادات أو العادات " لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
الفائدة السادسة : يوجب الصدق في تعامل المسلم مع ربه ، والصدق في تعامله مع المخلوقين .
الفائدة السابعة : يربي المسلم على إعطاء كل ذي حق حقه من غير أن يطغى جانب على آخر ، فحق لله وحق لرسوله وحق لولاة الأمور وحق لإخوانه من المسلمين .
الفائدة الثامنة : يطرد الغش بجميع صوره ودقائق تفاصيله ، لأن هذا مقتضى النصيحة .
الفائدة التاسعة : يورث المراقبة وهي من أجل أعمال القلوب ، حيث يجعل الشخص ناصحاً في حال سره لأنه يراقب الله سبحانه وتعالى ولهذا لن يغش ولو خلا عن الرقيب البشري .
الفائدة العاشرة : الحديث في صياغته ترتيب الأولويات حيث بدأ بالأهم فالمهم " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ولعامتهم " .
الفائدة الحادية عشرة : يدل على أن المجتمع الإسلامي مجتمع متناصح فيما بينه ، سواء في معاملاته أو علاقاته وجميع شؤونه .
الفائدة الثانية عشرة : من أعظم النصيحة للمسلمين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ترك المنكر غش يخالف النصيحة المأمور بها في الحديث.[/align]







رد مع اقتباس
قديم 18-10-07, 10:41 AM   رقم المشاركة : 10
أبو سالم
عضو برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
أبو سالم غير متواجد حالياً

 


 



[align=center]الحديث الثامن :

عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قـال : { أُمرت أن أقاتل الناس حتى يـشـهــدوا أن لا إلــه إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويـقـيـمـوا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى } .
[رواه البخاري:25، ومسلم:22][/align]
[align=right]الفوائد التربوية :
الفائدة الأولى
: وظيفة الدعاة أنهم مبلغون عن الله كما هي حال النبي صلى الله عليه وسلم " أمرت " فهو مأمور بأمر ربه لا من عند نفسه .
الفائدة الثانية : الإستجابه لله سبحانه ، حيث أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم فاستجاب .
الفائدة الثالثة : الجهاد شرع لإقامة دين الله في الأرض وأن يعبد الله ويوحد لا لمجرد الإنتقام ولا للعلو في الأرض والسيادة بل حتى يكون الدين كله لله " حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " .
الفائدة الرابعة : لأن الغاية من الجهاد دخول الناس في الإسلام لذلك تسبق الجهاد الدعوة لله سبحانه ، وعلى هذا كانت سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة خلفائه من بعده فقد كانوا يدعون الناس فإن أبوا فالجزية فإن أبوا فالقتال .
الفائدة الخامسة : لا يتوقف الجهاد إلّا إذا دخل الناس جميعاً في دين الله ، ولهذا فإن الجهاد الشرعي ماضٍ إلى قيام الساعة لأنه لا يزال الكفار في الأرض .
الفائدة السادسة : دل الحديث على أن الحكم على الناس في الدنيا يكون على ظواهرهم بدون الدخول في نياتهم ، ولهذا علق النبي صلى الله عليه وسلم عصمة الدم والمال على النطق بالشهادة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكلها أفعال ظاهرة ولم يتعرض للنية بشيء .
الفائدة السابعة : الأصل في الإنسان إذا نطق بالشهادتين وصلى وزكى أنه مسلم معصوم الدم والمال إلّا بحق الإسلام .
الفائدة الثامنة : الإسلام واضح المعالم محدد الأهداف ، فمن دخل في الإسلام ونطق بالشهادتين وأدى ما عليه أصبح مسلماً وليس الإسلام في ذلك دين غامض غير محدد الأهداف بل يعرف حدود الإسلام العامي الكافر الذي يدعي الإسلام .
الفائدة التاسعة : النفس والمال أحد الضروريات التي جاء الإسلام بحفظها .
الفائدة العاشرة : نيات الناس ترجع لله سبحانه وتعالى يحاسبهم عليها كما قال {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ{ ( 9) سورة الطارق ، وقال في الحديث "وحسابهم على الله " فالله أعلم بصدق الصادق ونفاق المنافق وكل يجزى بنيته في الآخرة .
الفائدة الحادية عشرة : الحديث له أهمية خاصة أيام الفتن ، فإذا ادلهمت الخطوب ، واقبلت المحن ، فليتمسك بهذا الحديث فإنه له نجاة بإذن الله ، فمن ظهر منه الإسلام قبل منه وأرجعت نيته إلى الله وحسابه عند ربه .
الفائدة الثانية عشرة : دليل لمذهب أهل السنة والجماعة في أن الأعمال من الإيمان ، حيث علق العصمة على النطق بالشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وكلها من أعمال الجوارح .
الفائدة الثالثة عشر : عظمة الإعتداء على الأنفس والأموال فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك الإعتداء عليها ما دام أن صاحبها عصم نفسه ولهذا قال " عصموا مني " أي لا أستطيع النيل منها ، فمن اعتدى بعد ذلك فقد ظلم نفسه .
الفائدة الرابعة عشر : هذا الحديث يحدد ضابط لجهاد الطلب في حال قدرة المسلمين وهو الدعوة إلى الله .
الفائدة الخامسة عشر : دليل على أن الإسلام لا يسعى للسيادة والملك والتسلط والجبروت ، فالأرض كلها لله سبحانه بل يسعى لغاية عظيمة وهدف سامٍ هو دخول الناس في دين الله وعبادتهم له وذلهم وخضوعهم لعظمته .
وهذا كله بخلاف ما تقوم عليه المجتمعات الكافرة في زماننا هذا من مقاتلة للتسلط وللملك وللثروات وللدنيا ، وهذا يربي الفخر والعزة لأهل الإسلام بدينهم . [/align]







رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم