[justify]نسمع بالعمل الصحفي , ونسمع بالنشاط الصحفي , ونسمع بالحبكة الصحفية , لكن أيضاً نسمع بأخلاق المهنة ومواثيقها .
صدرت بالأمس صحيفة جديدة , تستقطب الكثير من الإعلاميين في السعودية وفي الوطن العربي , فكتاب المجلات التي تهتم بالفن والأزياء أصبحنا نراهم في جنبات الحياة المحلية , ومن كان مهمشاً في مجلة شعبية لا تضيف شيئاً للحياة أصبح مؤثراً في الصحيفة , وكتاب مدينتنا للأسف لم يستطيعوا الولوج إلى باب الكتابة من باب الكتابة بل ولجوها من باب الشعر , وهذا حق أصيل لا أنكره , بل انتقادي أن الكتابة مجال له كينونته الخاصة , والشعر مثلها كذلك , والصحيفة في بداياتها التي يبدو أنها تترنح بسبب بعض "المستصحفين" والذين لا يملكون أدنى مؤهلات في الصحافة , والذين لا يفرقون بين ما ينبغي نشره ومالا ينبغي نشره .
إن شرف المهنة وميثاقها في كافة مواثيق المهنة في الدول العربية والأجنبية تنبذ اختراق خصوصية الأفراد , وتنبذ انتهاك ذاتهم , وهذه البنود تتحدث عن الأشخاص صحيحو العقل , فما بالك بشخص لا يدرك ولا يعي ولديه قصور عقلي .
نحن نعرف أن العمل الصحفي يحتاج إلى كثير من الاندفاع , ولكنه بحاجة كثيرة إلى "العقل " , فتصوير الغير مدركين يعتبر خطأ كبير جداً , لا يُقدم عليه أي شخص , ولا يضيف إلى تاريخ أي صحفي .
نحن نطالب تلك الصحيفة بالإعتذار , ونطالب مكتبنا أن يعتذر , فإن لم يعتذر , فسنظل ننتقد تلك الحادثة الشنيعة في حق الصحافة بحفر الباطن .
جئت هنا لتسجيل موقفي , وأتمنى أن تتاح لي الفرصة في التعبير مستقبلاً .[/justify]