أنين الجرح
عشت سليماً من كل أنين ورثه الجرح ، وكل جرح يورث الأنين ...
لانستسيغ من عالمك أنيناً ، غير أنين القلم ، ونحيب المعنى
المعنى الذي تجلى هنا في أبهى مايكون التعبير بلغة العرب ..
وأنصع مايكون البريق في الذهب.
لم آت ِ لأرد ، إنما لأقرأ ، , ولقد قرأت فاستوعبت واستمتعت ...
أعود لتعابير العرب ، فيمر أمامي من قديم دهورها وجديد عصورها ، مراحل كثر ..
ولعل أقرب ما أشبه به ماتأملت فشاقني ـ بعيداً عن المجاملة ـ هو (فن النقائض)..!!
وأقصد بذلك : محاورتك اللغوية الفصيحة مع (الحبيب الراحل) .. وهنا يتجلى مقصدي بأن :
حديثكما الشجي وعزفكما المنفرد كان أجمل وأرق مما خلـّـده من إختلفوا في النقائض قبلكما
فهناك تحد ٍ وإساءة ، وهنا أخوة ووئام.
ولا أجـد والله متسعاً من قوة ، ولامسعفاً من كلام ، حتى أدخل في الحوار ولو محاولاً..!!
فكل ما أجدني متشوقاً إليه : هو ضم صوتي لصوت (كابتن الميراج) ، الذي دعاكما إلى مواصلة
وزن الوتر ، إلى مايطرب الشعر ويرقص النثر ..
فما هذه إلا درر .. طاب معها السهـر .
وحـدثتني بالـود ِ عنهم فـزدتني ... اشـتيـاقـا ً فـزدني من حـديثـك ياسـعـــد ُ
وكان السعد في مقدمك حيثما وطأت قدمك
ولك مني تحايا الشوق ، العابقة بشذى الخـزامـى والنـفــل