[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
( من أسباب تساقط أوراق الشجر ضعف المنطقة التي تربط الأوراق بساق النبتة)
في حديث مع صديق لي عن أمور الكرة السعودية بالشكل العام والمنتخب بشكل خاص وما أجمل هذه الشخصية وهو يتحدث ....
بكل صراحة
يقول وفي طيات حديثه أشجان. تنهد لدقائق عندما وصل النقاش ذروته ثم أستطرد قائلاً ...
لقد تركت تشجيع المنتخب من مباراة ألمانيا الشهيرة فهي كـ الصفعـة على خدي التي أفاقتني بأن الكرة بقارعة يصعب علينا الجري فيها ..
لقد حطمني أشلاء يصعب جمعها وكأنه بوجهة نظره حطم مالم يستطيع تحطيمه عقد من الغياب للكرة السعودية عن منصات التتويج
ولحظات كـدت إن أتبنى فكرته وهي عدم متابعة كرة القدم ولكن بحكم بأن ترياق الكرة يجري في عروقي قلت لـه
أنت انهزامي فـ فرنسا خسرت بنتيجة ثقيلة من المجر قوامها 13 _ 1 أشار لي بيده بقصد إني تجاوزت واقعي
وأردف مأخذه كأس العالم وأروباء لا تكمل ( شجاب فرنسا لسعوديه )
مع العلم بأن المجر مدرسة ولديها تشكيله تسمى بـ ( M M ) المجرية ....
فلم تتوقف الكرة الفرنسية عن الجري ولكـنها استخدمته حلول للعودة فقط ...
سـأترك صاحبي المتشائم في حالة فيبدوا بأن الثمانية فعلاً أثرته فيـه ...
نعود لموضوعنا وهو المنتخب السعودي
الذي بدأت أفكاري الرياضية يدك مضاجعها كوابيس الا عودة لسابق عهدنا ...
بـل أتتني نظرة للمستقبل تشاوميـة توحي بأنه سيأتي يوم سنطلق على منتخبنا الأخيضر
بذريعته إن نزيل الضغط النفسي عن المسولين واللاعبين ...
ومعني الأخيضر وكما هو معروف : داء في العين وهي أيضا نوع من الذباب لونه أخضر
حتى باللفظ والمعني محبطة كـ فكرة صاحبي في ترك عالم الكرة ....
أغمضت عيناي لكي أطرد هذا الفكرة من مخيلتي ولكن فوبيا (السقوط ) لكرة القدم السعودية تمكنت من إسقاط أكاليل الأمل من قمة أصغر فكرة تفأولية لدي ...
بـل عندما أقراء عن أخبار المنتخب أصاب بـ (ديسلكسيا ) وعندما أقراء شطحات المتعصبين أمزق الجريدة بكاملها ....
فأصبحت أقلب بالذكريات الجميلة محاولاً تناسي هذه الأفكار فالماضي الجميل يحن لـه القلب الحزين .
أعود لكم لصـاحبي المتشائم
عندما زرته في أحد الأيام وجدت لديه كلمات جميلة عن الكرة بـل استغربت منه هذا التلذذ بكل مـا تعنيه الكلمة من معنى ...
عندما بداء بحديثة ما هو رائك بفريقي لقد فعلنا وعملنا
وبدأت حركة يداه المعتادة التي توحي بحماسة حديثة شدني هذا التغير الجذري لنظرته التشاومية
كأنها لم تأتي على مسامعي من فترة ليست بالبعيدة ...
صمت فقلت له هـل تـابعت المباريات قـل للأسف لا ..
وإنما تعودت على شريط العربية فـ المتابعة تحتاج من فريقي الكثير حتى أعود لها ..
إذاً الأمل موجود وإنما كثرة الأعذار هي الترياق القـاتل لمعالجة الوضع الذي يوحي بأن بداية العلاج تبدءا بالمصارحة ....
فالعرب لـم تأتي بالأمثال من فراغ فإعطاء القوس لبارية هـو الحل الأمثل لكرة القدم السعوديــة ...
ولكـن قبل هذا وهذا هو توقيف جميع من يكتب بتعصب ممن يزيدون الشارع الرياضي احتقان
الذي ينعكس بدورة على اللاعبين في كرة القدم ..
فـ ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومحمد نور وعبدة عطيف بشر مثلنـا يتأثرون بمن حولهم ...
وأنا من أشد المرحبين بالرأي والرأي الأخر ولكن الرأي الذي يرتوي من بؤرة التعصب لم ولأن يأتي بحل أمثل
حتى لو يوم من الأيام يؤكد علي صحة القرار الذي يتخذ ....
مخرج
( الإدمان هو الهروب من الواقع هـل أصبحنا مدمنين بالحديث عن الماضي )
[/align]
متى ما تخلصنا من المجاملات في اختيار العناصر الفنية , صدقني راح يرجع المنتخب .
أما إلي يبرز مباراة واحدة ويضمونه للمنتخب , ويجلسون شخص فنان بكل ما تعنيه الكلمة في الإحتياط
هو الغبن براسه ..
كذلك يجب أن نتخلص من المجاملات في مسألة المهاجم الفاشل , فأحد المهاجمين تمت مجاملته حتى آخر مباراة (علشان يقولون إنه هو أهلنا - لكن ما تأهلنا ) فهذا المهاجم حين غيابه عن بعض المباريات تحقق لنا الفوز وبأقدام مهاجمين آخرين .
لكن الواسطة , والتحيز لنادي معين , ومشاركة "الفاشلين" مكان المميزين هو السبب في ضياع المنتخب , رغم تحفظي على تسميته منتخب ..
بحق فرحنا كثيراً لفوّز منتخب مصر ببطولة أفريقيا .. لا أدري ما هي درجات الفرحة في قلوبنا .. لكن متأكد أننا بحاجة لفرحة كورية لم يستطع منتخبنا " السعودي " تحقيقها .. ولا أتوقع أن يحقق منتخبنا أي إنجاز في المستقبل - القريب - أو حتى البعيد .. لأسباب متعددة .. تتمثل في كل اللجان العاملة في شؤون المنتخبات .. لكن سأقصر حديثي هذا على .. الانتماء الوطني .. في قلب اللاعب ..!
بحق السبب الرئيسي لتحقيق المنتخب المصري لبطولة أمم أفريقيا هو - صدق الانتماء - ..!
فاللاعب السعودي بدون شعور تبلور الانتماء في قلبه ليميل كثيراً للانتماء المادي .. وكلنا نذكر بعد المباريات صراخ اللاعبين بحضور الأمير / سلطان .. ( دبلها .. دبلها .. ) ..!
اللاعب فقد القيمة الذاتية باحترام نفسه من خلال " التعوّد " على ( الطرارة ) علناً .. و فقده للقيمة الذاتية كفيل بانهيار باقي القيّم ومنها قيمة الانتماء الوطني ..!
و أنا من ضمن اللذين انصدموا من القرار الأخير برفع الحد الأعلى للراتب الاحترافي ( للاعب الدولي ) إلى [ 40 ] ألف ريال .. هنا تأصيل للتفكير المادي في عقلية اللاعب ..فكأننا ندعم الانهيار و نكافئ عليه .. حتى أصبح الوطن في عقول اللاعبين مجرد " دبلها .. و راتب مرتفع .. ومطامع لا حدود لها " ..!
اختفى الحس الوطني عند اللاعب ولا ذنب له .. فالمغريات المحيطة سببت بهذا الانهيار ولو تعرض أي بشري لمثل هذه المغريات لانهارت قيمة ابتداءً من القيمة الذاتية ..!
أشعرُ أننا بحاجة لعمل تنظيم جديد لانضمام اللاعب للمنتخب .. حتى نعيد بناء الوطنية .. بالقمع فأقترح مثلا :
* اعتبار تمثيل المنتخب واجب وطني .. وتمثيل رسمي .. ومن يبدر عنه تقصير يحاسب حساب شديد يصل للسجن و الحجز على الأملاك ..
صدقوني سيشعر هذا الجيل " بالقمع " و التعامل اللا إنساني .. لكن الاجيال القادمة سترثت الانتماء بصورته الحقيقية ..!
هذا الجيل لا يجب التعامل معه إلا " بيد من حديد " .. حتى نضمن الانتماء الحقيقي في قلوب الأجيال القادمة ..
أخي الغالي :
غياب الحقيقة
اضمن لي الانتماء الحقيقي
اضمن لك ألاّ يتحوّل الأخضر إلى أخيضر ..!
منتخبنا الأخضر هـل سيصبح الأخيضر
العرض العادي
