عقد في محافظة حفرالباطن مساء أمس الأول ندوة عن المصارف الإسلامية نظمها بنك الرياض بالمحافظة بحضور فضيلة الشيخ عبدالله المنيع رئيس الهيئة الشرعية في بنك الرياض وفضيلة الشيخ عبدالله المطلق عضو الهيئة الشرعية في البنك ومدير المصرفية الإسلامية ببنك الرياض الأستاذ سامي العثمان والمديرالإقليمي بالمنطقة الشرقية الأستاذ اسامة بخاري وقد افتتح الشيخ عبدالله المنيع الندوة بعد أن تليت آيات من كتاب الله الحكيم بكلمة أوضح فيها أن بنك الرياض اتخذ قرارا جريئاً بتحويل 80فرعاً الى مصارف إسلامية دفعة واحدة وقبل أشهر حوّل 20فرعاً واليوم يصل عدد مصارفه الإسلامية الى 120فرعا من بين 178فرعاً ولا ينتهي هذا العام إن شاء الله إلا وقد تحولت جميع فروعه بينما بعض البنوك الأخرى تتدرج في تحويلها، وقال: ننظر الى بنك الرياض من خلال مصداقية ما اتجه اليه وما أخذ على نفسه بأن "اخذ بالمصرفية الإسلامية وفي مجالاتها على حساب التضييق على المصرفية التقليدية وقد صدقوا في ذلك فنحن اليوم افتتحنا فرعا اسلاميا بالمحافظة وهو امتداد لفتح فرعين آخرين لتصبح جميعها فروعاً اسلامية.
وثمن المنيع توجه البنك واصفا إياه بأنه نصر مبين وفتح مبارك للمسلمين وقدرتهم على هزيمة الربا وقال اننا لا نستغرب من بنك الرياض ان يتجه الاتجاه السليم فهو بنك وطني 100% وجميع القائمين عليه مسلمون وأبناء مسلمين ونفخر بهذه الخطوات المباركة، وهناك مبشرات بأن أصبحت المصرفية الإسلامية المعتمدة على المنتجات والمعاملات هي الأصل وتحولت المصرفية التقليدية فرعية فاتجهت لدول الخليج ثم للبلدان العربية ثم الإسلامية وأصبحت المصرفية الإسلامية محل تنافس لإيجاد منتجات ومجالات في سبيل تطبيقها وهذا الاتجاه قاد الأكاديميات الجامعية الى إيجاد أقسام وكليات متخصصة بالمنهجية المصرفية الإسلامية، مشيرا الى ان هذا الاستبشار يعود الى الله عز وجل اولا ثم للرأي العام والشارع الإسلامي الذي له أثر كبير في تسيير هذا الاتجاه المبارك فهو يسأل عن مكاسب وتمويلات اسلامية ولا شك ان هذا يعتبر من اكبر الدوافع للمسئولين في تلك المصارف لتلبية هذا الطلب، مضيفا اننا وجدنا آثاره الجيدة والمتمثلة في وجود ثروة فقهية ومجامع للفقه الإسلامي وهيئات لعلماء المسلمين ووجد مجموعة من طلاب الدراسات العليا وجهت دراساتهم لهذا الباب وهذا من شأنه أن يثري الفقه الإسلامي ثراء عظيما.
وقال الشيخ المنيع: اننا نسعد حينما ننقذ أبناءنا ممن يعملون في المصارف العامة والمؤسسات المالية التي فيها خلط بين الغث والسمين وهم في حالة من الشك عن مكاسبهم وعن مايتعلق بنفقاتهم.
وفي ختام حديثه شكر الشيخ المطلق بنك الرياض حاثا القائمين عليه بمواصلة اتجاهههم السليم والوصول للغاية لنحتفل بإغلاق آخر فرع من البنوك التقليدية.
من جانبه تحدث الشيخ عبدالله المطلق ان كل عملية ادارية تحتاج الى ثلاثة امور هي التخطيط السليم والتنفيذ الجيد والمتابعة الحسنة حيث ان الفروع الإسلامية والمشائخ بالهيئات الشرعية تخطط والإخوة في البنوك ينفذون وانتم أيها العملاء من يتابعون فيجب أن تشاركوا وتساهموا في الرقابة والمتابعة حتى تتيح وجود عملية مصرفية إسلامية لأن الإسلام مسئولية الجميع، ولذلكم نحن في المصرفية الإسلامية لا ندعي العصمة ولكن حسبنا اننا نجنهد ونبذل جهدنا ونفتح صدورنا للنقد .
وفي ختام الندوة رد الشيخان على أسئلة الحضور الذين امتلأت بهم قاعة الدانة بفندق هوليدي ان بالمحافظة .
العرض العادي
