اتصل بادارة الموقع البحث   التسجيل الرئيسية

 


العودة   منتديات عاصمة الربيع > الاقسام العامه > الأخبار والمواضيع المحلية والدولية

الأخبار والمواضيع المحلية والدولية الأخبار المحلية والدولية ومنها السياسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-08-09, 04:32 PM   رقم المشاركة : 1
مطلق بن تركي
عضو فضي
الملف الشخصي







 
الحالة
مطلق بن تركي غير متواجد حالياً

 


 

mnn أين العدل

الموضوع شهرين سجن فقط لمن تسبب بمقتل أحمد ومحمد اين العدل يامحاكم قطر



كتبها محمد عسيري (الرياض) :
الخميس, 13 أغسطس 2009 15:44
غرمت محكمة قطرية سائق لوري سوري 50 آلف ريال قطري، وحكمت بسجنه لمدة شهرين، إضافة إلى دفع تعويض قدره 200 ألف ريال، بعد أن ثبت أن قيادته المتهورة والمستهترة كانت وراء حادث مات فيه سعوديين مارس الماضي.
ويعتبر الحكم الذي أصدرته المحكمة هو العقوبة الأقصى في النظام المروري بقطر.
وذكرت صحيفة "قلف تايمز" انه ثبت لدى المحكمة أن السائق السوري توجه بشكل مستهتر غالى الجانب المعاكس من الطريق وصدم سيارة كانت قادمة، مشيرة إلى أن الشاحنة دهست السيارة بشكل كامل.
وذكرت الصحيفة أن سعوديا ثالث كان في السيارة يرقد في المستشفى في حالة خطيرة ويصارع من أجل البقاء





تعليق ذو صلة وثيقة بما حدث بالتفصيل



قد يمر مثل هذا الخبر مرور الكرام أما أعيننا المتصفحة لشتى مواقع الإنترنت , فحوادث السيارات والأرقام المتزايدة في أعداد الوفيات ليست بالشيء الجديد أبداً , فهكذا هي الدنيا منذ بدء الخليقة وهذه هي سنة الخالق عز وجل في خلقة , " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ "[الزمر : 30], ولكن شتان مابين أن تكون مجرد قارئ " عابر" وبين أن تكون ممن عايش فصول تلك المأساة منذ اول رنة هاتف منذرة بالخبر الحزين , وحتى مواراة أجسادهم الغضة التراب .



أحمد حلو العنزي (ابونادر ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أبن خال لي ( وشقيق زوجتي ) , ومحمد عودة العنزي رحمه الله , ابن عم لي , غادرا الدنيا صبيحة يوم الأربعاء الموافق 7/3/1430 هـ إثر إصطدام سيارتهما " الفورد " بشاحنة إعترضت طريق عودتها إلى الأراضي السعودية أثناء مرورهما " إختصاراً " ( وياله من إختصار مميت ) عبر طريق روضة راشد في دولة قطر , وكان يرافقهما في تلك الرحلة صديق لهما أسمه كسار العنزي , وقد خرج بحمد الله دون أذى بعد مرور يوم واحد فقط وليس كما أشارت الصحف بأنه لازال يرقد في حالة خطيرة ويصارع من أجل البقاء !



كانت مجموعة من عائلة " أحمد " رحمه الله , تعتزم الذهاب إلى الأراضي المقدسة في تلك الأثناء لأداء العمرة , وكان من ضمن المُخطط له , أن يكون أحمد من ضمن تلك المجموعة , وفي نفس يوم المغادرة إلى مكة المكرمة , غيّر أحمد رأيه ( لا لشيء في نفسه , وإنما تلبيةً لنداء قدره ) وفضل السفر إلى الجبيل إلى حيث يسكن بعض الأقرباء ومن هناك إلى الاحساء ومن ثم إلى دولة قطر ... حيث مثواه الأخير



في الطريق إلى دولة قطر عرج " أحمد ومحمد وكسّار " إلى الاحساء , حيث يسكن " فايز العنزي "(أحد أبناء العمومة وأتراب الطفولة ) وجلسوا عنده لفترة وجيزة من الوقت وأشاروا عليه بمرافقتهم إلى دولة قطر حيث يسكن أقرباء صديقهم كسار , لمدة يوم أو يومين ومن ثم العودة الى المملكة.

ولأن " فايز " لم يكن قد تجاوز السن القانونية للسماح له بالسفر دون اذن والده في تلك الأثناء , قام بالإتصال بوالده وطلب منه " تدبير " موضوع الإذن بأية وسيلة , ولم يستطع الوالد " ربما لحسن حظ فايز " من تدبير أمر الورقة , لاسيما وان الساعة قد تجاوزت الـ 8 من مساء ذلك اليوم



لم يكن إمام " فايز " سوى توديع أقرانه على أمل اللقاء بهم في طريق العودة , ولم يكن يتصور أن لقاءه القادم بهم , لن يكون في هذه الدنيا أبداً , وإنما في عالم آخر .. عالم أبدي .. لايعلم بماوراءه سوى الخالق عز وجل .



غادر أحمد ومحمد وكسّار , أراضي المملكة العربية السعودية ودخلوا إلى الأراضي القطرية وهناك جلسوا عند أقرباء صديقهم كسّار , لمدة لا أعلمها , وعندما حانت لحظة العودة في حوالي الساعة الثالثه من فجر يوم الأربعاء , إتصل أحمد " رحمه الله " بزوجته وقال لها أنه قادم هذه الليلة وأنه مشتاق لرؤية ولده الوحيد " نادر " , وعندما علم كسّار بذلك , حاول إثناء صديقة عن فكرة السفر ليلاً وأشار عليه بالمبيت حتى شروق الشمس ولكن أحمد ," رحمه الله " كان إذا إعتزم أمراً , لايقتنع بسهولة بفكرة تأجيله إلى وقت آخر دون وجود مبرر مقبول , لذا لم يجد الصديق بداً من مرافقة أصدقاءة في ذلك الوقت المتأخر من الليل ,فـ أحمد ومحمد " رحمهما الله " لايرغبان بالخلود إلى النوم , إلا في الأراضي السعودية ..... وهيهات أن يتحقق لهما ذلك .



في الطريق الى الأراضي السعودية , كان أحمد هو قائد السيارة , وبجانبه في الأمام , صديقه كسار , وفي الخلف يركب محمد , وبعد مرور برهة من الوقت , قال كسّار , اريد أن اركب في الخلف " سبحان من بيده الحياة والموت " فـ أنا أشعر بالحاجة إلى الإسترخاء , وطالما أنكما أنتما من أشرتما علينا بالسفر ليلاً عليكما تحمل تبعات ذلك , فلم يرفض أحمد ومحمد تلبية رغبة صديقهما , وتوقف أحمد على جانب الطريق , فركب كسّار في المقعد الخلفي ومحمد وأحمد في المقاعد الأمامية يتسامران ويتمازحان دون أن يدركا ماتخبئه لهما مشيئة الخالق عـز وجل بعد لحظات قليلة .



كان طريق الخروج من المدينة اللتي كانوا بها , يمر بالكثير من الدوارات وإصلاحات الطرق , لذا سأل أحمد صديقه كسّار " بحُكم تردده المتسمر على دولة قطر " إن كان يعرف طريقاً يختصر عليهم المسافة إلى الخط السريع , فـ دلّه كسّارعلى طريق روضة راشد , ورغم أنه طريق مزدوج ومظلم وسيء إلى ابعد الحدود , إلا أن أحمد لم يجد أمامه حل آخر لإختصار الطريق والمسافة , فسلك ذلك الطريق وسار ومعه أصدقاءة إلى حيث الموعد



يقول كسّار " بعد مرور ثلاثة ايام على الحادث " , كنت أجلس في الخلف , ومعي جهاز الكمبيوتر المحمول أتصفح مابه من ملفات محفوظة , وأحمد يقود السيارة , ولم أشعر إلا بصراخ محمد أنتبه انتبه .. وشعرت بإرتطام مركبتنا بشيء لم أدرك كنهه إلا بعد أن خفّ مابي من دوار عنيف جراء ذلك الإرتطام , فترجلت من المركبة بصعوبة وقدماي لاتقويان على حملي ,, فهالني عند نزولي مارأيت ...



وجدت أننا قد إصطدمنا بشاحنة قد قطعت علينا الطريق بشكل + وكانت مركبتنا إلى منتصفها أسفل الشاحنة وأصدقائي محتجزين بين الحديد والركام , والطريق مهجورة , ولايوجد سواي أنا وسائق الشاحنة ..



يقول : إستطعنا بشق الإنفاس وبعد مرور فترة ليست بالقصيرة , أن نخرجهما من السيارة , وكان "محمد " مغمى عليه فحملناه ووضعناه بجانب الطريق ولم يكن به أي إصابات ظاهرة ( إتضح بعد ذلك أن هناك اصابه في صدره أدت لحدوث نزيف داخلي سرعان ما أودى بحياته رحمه الله) وعدنا لإنتشال السائق " أحمد " وبالكاد إستطعنا أن نخرجه من السيارة , فوجدناه يتنفس ولكن بإصابات بليغه , وقام البعض ممن كان عابراً في تلك الأثناء بنقلنا الى مستشفى حمد في العاصمة القطرية , وفي تمام السابعة صباحاً , لفظ " أحمد " انفاسه الأخيرة بعد عدة محاولات يائسة لإسعافه .ودخلت أنا " والحديث لكسّار " إلى غرفة الملاحظة لمدة 24 ساعة إحتياطاً لعدم حدوث مضاعفات أو شيء لم يكن في الحسبان ولوجود أصابه طفيفة في صدري.



قام كسّار في صبيحة ذلك اليوم بالإتصال بذويه في الرياض , واخبرهم بماحدث , وطلب منهم الذهاب إلى جار أهل كسّار ( وهو أحد اقرباءنا ) واخباره بما وقع لنا وضرورة حضور ذوي الأبناء المتوفين رحمهم الله .

عندما علم قريبنا بالحادث ووفاة الإثنين قام بالإتصال على أحد أعمامي وذهبوا إلى والد أحمد فأخبروه بوقوع حادث لإبنه وأنه يرقد حاليا في المستشفى وإنه إن شاء الله بخير , ولم يكن بالإمكان أصطحاب والد محمد نظراً لكونه في مدينة حفر الباطن حيث تسكن عائلة محمد

كنت في تلك الأثناء أقضي إجازتي السنوية في حفر الباطن برفقة زوجتي ( اللتي كانت في شهر الحمل الأخير في تلك الأثناء ) وأبنتي , عندما فوجئت بإتصال من أحد أقربائي في الرياض بين أذان صلاة العصر والإقامة , فسلّم علي وسألني أن كنت لوحدي , لأن لديه مايخبرني به ولايرغب بأن يشعر به من هم حولي , فخرجت وأنا أكاد ألفظ أنفاسي من شدة الهلع , فقد شعرت من خلال صوته المضطرب , أن هناك أمر جلل قد حدث , ومما زاد هلعي من قبل أن يتصل بي قريبي هذا , هو عدم قدرتي على النوم بعد صلاة الفجر من ذلك اليوم رغم شعوري بالتعب , وكأنني كنت أشعر بأن ذلك اليوم يحمل لي من المفاجئات والأحزان مالن يغادر مخيلتي بسهولة .



سألت قريبي : تكلم ؟؟ ماذا حدث ؟

قال : هل علمت بالحادث ؟؟

قلت : أي حادث تكلم يرحم والدينك .. من اللي صار عليه الحادث ووش فيه ؟

قال : أحمد حلو ومحمد عودة , صار لهم حادث في دولة قطر ولانعلم إلا انهم في العناية المركزة وأنا ومعي الجماعة مسافرين الآن لدولة قطر ومن ثم أغلق الخط وتركني أصارع ثلة من مشاعري المتضاربة / المرتبكة / المتألمة ..



يارباااااه .. ماذا اسمع .. هل أنا في حلم .. يااااارب سلم يااااارب



إتصلت بأحد أبناء عمومتي وطلبت منه الحضور حالاً ومعه جواز سفره , فحضر بعد أن أخبرته بما حدث , ولكنه لم يحضر خال الوفاض, فقد أتى بعد أن أجرى إتصالاته بمعارف له في دولة قطر , فأخبروه بوفاة محمد وأحمد , وبوجود صديقهم الثالث في المستشفى !

أمام باب منزلي كان ينتظرني لنسافر معاً إلى دولة قطر , وعندما شاهدني خارجاً من الباب نزل من سيارته وأقترب مني وعيناه تنذر بوقوع المصيبه , قال لي .. لاحول ولاقوة الا بالله .. إنا لله وإنا اليه راجعون ....أحسن الله عزاؤكم وعظم الله أجركم !!



في من ياهذا ؟؟ عمن تتحدث ؟؟ تكلم بربك .. من مات منهما ومن بقي ..؟؟



قال : في الإثنين .. أحمد ومحمد .. أسأل الله لهما المغفرة وجنان الخلد



والله الذي أوجد الدنيا من عدم , لم أشعر بحياتي بأقسى من ذلك الشعور ,حتى خُيل لي أن الزمن قد أبى أن يمضي لتمر تلك اللحظات القاسية الأليمة المفجعة .. الفاتكة

ناهيك عما شعرت به وماحلّ بي في تلك الأثناء ....

ماذا أقول لزوجتي ؟؟ كيف لي أن أخبرها بوفاة أخيها ؟؟ كيف لي أن أنقل اليها مثل هذا الخبر في شهرها الأخير ؟؟ كيف ؟؟



يارباااااااااااااااااااااااااااااااه لك الأمر من قبل ومن بعد



قال لي قريبي / ماذا سنفعل الآن ؟؟ هل تستطيع أن تسافر معي في هذه الظروف ؟ ألا تخشى أن يبلغ الخبر زوجتك ويحدث لها مكروه في غيابك ؟؟

تركت قريبي في الخارج ينتظر , ودخلت لأرى ما استطيع فعله من امري , وعند أول نظره في وجه زوجتي ,علمت بعجزي الشديد عن إخبارها بالأمر , وهداني الله إلى فعل مالم أخطط له فعلا , فقلت لها , أحزمي أمتعتنا , سنعود الى الرياض , أنا مضطر لقطع إجازتي لحدوث طارئ في العمل ,ولم تناقشني ابداً ,, فعدنا الى الرياض في مساء ذلك اليوم , وكانت هي قد أمضت ثلاثة اسابيع تقريبا دون أن ترى والديها وأخوتها , فطلبت مني عدم إخبار أي شخص بسفرنا الى الرياض لرغبتها بعمل مفاجأة لإخوتها وأمها ودخولها عليهم على سبيل المفاجأة السعيدة , دون أن تعلم المسكينة , أن المفاجأة تنتظرها هناك .. في الرياض



وصلنا الى منزل أهلها ولم يكن هناك أي سيارة في الخارج أو أي دليل على وجود عزاء , فدخلت هي ألى بيت أهلها ووقفت انا بقرب الباب أنتظر وصول الخبر إليها ومروره دون ان يصيبها ما أخشاه


بعد دخولها بثواني قليله صك مسامعي صوت صرختها الملتاعة على فقد أخيها , فقد كان البيت ممتلئ عن آخره بنسوة كُنّ قد أتين من كل مكان لتقديم واجب العزاء في الفقيد .



ذهبت بعد ذلك إلى منزل أحد أعمامي , وهناك وجدت رجال العائلة مجتمعين , بإستثناء والد أحمد "رحمه الله " فقد غادر إلى دولة قطر في وقت مبكر مع إثنين من الأقرباء .

بعد قليل وصل والد محمد " رحمه الله " وقد كان رابط الجأش , محتسب , لاتسمع منه سوى عبارتين ,, لاحول ولاقوة الا بالله , إنا لله وإنا اليه راجعون , ولم تنزل من عينيه دمعة واحدة إلا بعد أن قمنا بدفن الفقيدين .



جلسنا لمدة ثلاثة ساعات وبعدها غادرنا إلى دولة قطر , ومعنا والد محمد "رحمه الله " وهناك إستقبلنا مجموعة من ابناء قبيلة عنزة في قطر ممن عرفوا بالحادث , ولم يكن يربطنا بهم سابق معرفة ,ولم يكن يربطنا بهم سوى أننا وإياهم أبناء قبيلة واحدة , وأُشهد الله أنهم أستقبلونا بحفاوة ووقفوا معنا وقفة رجل واحد منذ وصولنا وحتى مغادرتنا ارض قطر بعد دفن الفقيدين رحمهما الله



وصلنا إلى دولة قطر في تمام الساعة الـ9 من صباح يوم الخميس , وكان أول ماشاهدناه على الطريق , سيارة المتوفين والشاحنة المتسببة بالحادث , بعد أن تم إحضارهما إلى مركز الشرطة الواقع على الخط السريع , وقد كان منظر السيارة يوحي بماحدث تماما , فالسيارة مهشمة الى المنتصف بالضبط , وبداخلها تناثرت أغراض المتوفين وملابسهم ودماءهم .



ذهبنا بعد ذلك الى مستشفى حمد للتعرف على المتوفين وإستلام جثثهم ونقلها إلى المغسلة ومن ثم إلى المقبرة , وعند دخولنا إلى ثلاجة المستشفى , حاول والدا المتوفين الدخول إلى الثلاجة للتعرف على الفقيدين , فأوقفنا أحد موظفي الثلاجة"جزاه الله عنا وعنهم خير الجزاء " وسأل عن والدي المتوفين فأشرت إليهما , فقال لي : اريد الحديث معك على انفراد , فذهبت معه وقال لي : لا انصح بأن يشاهد أي منهما ابنه وبالذات والد أحمد , فإصابة ابنه بليغة في الرأس وسيتألم عند مشاهدة ابنه .. هذه نصيحتي والأمر لكم فأفعلوا ماترونه.



شكرت الموظف وعدت إلى أحد أعمامي من كبار السن , فأخبرته بحقيقة الأمر , وطلبت منه أن يقنعهما بمغادرة المستشفى دون أن يشاهدا المتوفين , وسنقوم نحن بما ينبغي علينا عمله , والحمد لله , لم يعترض اي منهما على ذلك وذهبا ينتظران في المسجد القريب من المقبرة مع مجموعة من الأقارب وأبناء عنزة قطر جزاهم الله عنا وعن المتوفين خير الجزاء



بعد ذلك دخلنا الى الثلاجة , أنا واثنان من ابناء عمومتي , وقام الموظف بإخراج جثة محمد رحمه الله ورفع الغطاء عن وجهه فوجدناه مبتسماً ولله الحمد , تحسبه وانت تراه أنه يغط في نوم هادئ , ولم يكن في وجهه أو رأسه أي اصابة.

بعد ذلك قام الموظف بإخراج جثة أحمد رحمه الله , يارباااه ياأحمد ماأفظع اصابتك , الرأس متهتك من الأمام وتمت خياطة أجزاء من الوجه بعد وفاته تمهيداً لدفنه , وقد كانت جثته رحمه الله تنزف حتى بعد مماته إلى أن إمتلأ بالدماء الصحن الذي توضع به الجثث في ثلاجة الموتى.





وصلنا الى مغسلة الموتى وتمت الصلاة عليهم بعد صلاة ظهر ذلك اليوم ونقلناهم بعد ذلك في سيارة نقل الموتى إلى المقابر اللتي كانت بعيده عن المسجد بعض الشيء وركبت أنا عند أقدامهم ولم أتمالك نفسي حينها وأنا أجلس بالقرب منهم في آخر لحظات وجود جثثهم في دنيانا ,وبكيت كما لم أبكِ من قبل , فقد ألهمني الله الصبر عند لقائي بخالي في المستشفى وعزيته وانا اكابد مشقة حبس دموعي , لعلي في ذلك أواسيه واخفف عنه مما هو فيه , ولكن في سيارة نقل الموتى أطلقت العنان لدموعي

وفي مقبرة مسميمير تمت مواراة أجسادهم الثرى
أشد ما أثار استغرابنا أن يتم دفن الموتى في هذا المكان السيء من حيث صعوبة الحفر والدفن , فكما هو معلوم لكل من يعرف تلك المقبرة أنك لن تستطيع دفن المتوفي دون الإستعانة بشيول من الحجم الصغير , نظرا لكون المنطقة حجرية بالكامل


نأتي بعد ذلك إلى حكم المحكمة القطرية على السائق السوري بالسجن لمدة شهرين مع دفع غرامة 50 الف ريال قطري للدولة ودفع مبلغ دية وقدره 200 الف ريال لذوي المتوفين , وكما هو معلوم بأن مبلغ الدية وربما الغرامة ايضاً تتحملها شركة التأمين ,إذا ..

شركات التأمين اللتي يلجأ اليها البعض لحمايته من اية خسائر تترتب جراء تسببه بإزهاق الأرواح أو إتلاف الممتلكات , اصبحت لدينا , وفي كل بقاع الدنيا ملجأ لسائقي الشاحنات ومأمن لهم من العواقب في حال تسببهم بإزهاق الأرواح , وغني عن القول بأن سائق الشاحنة عند سيره في أي طريق فهو لايخشى من الحوادث سوى الإنقلاب أو اصطدامه بشاحنات مماثله , أما عن السيارات الصغيره فهو لايخشى ابداً من الإصطدام بها طالما أنه في مكان بعيد عن الخطر وانه سيخرج سليما من الحادث بنسبة كبيرة قد تتجاوز الـ99 % !!



أعلم وأدرك تماماً , بأن أي حكم في هذه القضية , حتى ولو كان بالإعدام , هو بالتأكيد وبالجزم لن يعيد لنا مافقدناه , ولكن مانتألم له هو أن ينام السائق أثناء قيادته للشاحنة في مثل حادث اولادنا رحمهم الله , ويتسبب في قتلهم , وثكل أمهاتهم وترميل نساءهم ويُتم أطفالهم , وأمراض نفسية للبقية الباقية من العائلة ,حتى اصبح البعض منهم والله , لاينام من غير إناره ولاينام إلا على صوت يقرأ القرآن عند رأسه / ويخرج السائق بعد ذلك ليمارس حياته بهدوء وطمأنينة !! فأي حُكم هذا يامحاكم دولة قطر ؟




كتبت ماكتبت لأخرج مابي من حزن وألم وضيق , وغضب بعد سماعي لحكم المحكمة القطرية بعد مرور خمسة أشهر ونصف على الحادث

فلاتلوموني أخوتي وإلتمسوا لي العذر, فـفقد الأحباب ليس بالشيء السهل على نفسي فكيف بي وقد فقدت أثنين في يوم واحد ؟



عذراً على الإطالة وأدعو معي إخوتي للفقيدين بالرحمة والمغفرة في جنان الخُلد ولأهلهما بالصبر والسلوان وعظيم الأجر , فالفقيدين عُرف عنهما ونحسبهما والله حسيبنا وحسيبهم من ذوي الصلاح والمحافظين على صلاة الجماعة البارين بوالديهم , ولم نعلم عنهم والله نُشهد إلا كل خير



اللهم إني أسألك في هذا اليوم المبارك أن تتجاوز عن أحمد وعن محمد وعن سائر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات , الأحياء منهم والأموات إلى يوم الدين ,وان ترزقنا وإياهم واسع رحمتك وفضلك ومغفرتك ياحي ياقيوم .



لله الأمر من قبل ومن بعد , ولاحول ولاقوة الا بالله , وإنا لله وإنا اليه راجعون



التعليق

عظم الله أجركم وأنا لله وأنا اليه راجعون
الأستهتار والرعونه بقيادة السيارات والشاحنات متى يتم وضع لها حد
فى الأمارات
من يخالف أنظمة المرور
السرعه مثلا اكثر من خمس مرات يتم تسفيره وعدم دخوله البلاد للوافد
وفى دولة الكويت
قطع الأشاره شروع فى قتل وسجن والوافد يتم تسفيره بعد تطبيق النظام عليه
وماذا عندنا







قديم 27-08-09, 07:09 PM   رقم المشاركة : 2
ابو الفرحي
عضو ذهبي
الملف الشخصي






 
الحالة
ابو الفرحي غير متواجد حالياً

 


 

رد: أين العدل

الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته
واحسن الله عزاكم ولو انها متاخر شوي
طيب 50 الف لدوله قطر ليش باي حق وفعلا سائقي الشاحنات اليوم يؤمن تامينات ولا عليهم واذا حدثه مصيبه تتحملها شركه التامين







التوقيع :
[SIGPIC][/SIGPIC]آبٌَِوٍ آلفْرٌٍحٍّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّـِِّ ـِِّـِِّيَ

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب :عاصمة الربيع

تصميم وتطوير سفن ستارز لخدمات الاستضافة والتصميم