ولو الخطاء ينشاف في شدّة الضحى
مـــا كـنّـهـا عـيــون المـخـالـيـق شـافـتــه
تـلـقــى مــــع الـمـخـطــي عــبـــادًا تــدفّـــه
هـــــذا يــصــفــق لــــــه وهــــــذا يـخـافــتــه
مـسـافـة الـشّــر فـآخــر الـوقــت قــرّبــت
والخـيـر بـيـن الـنـاس طـالــت مسـافـتـه
مـــا كــــن فـقـلــوب الـبـشــر خـيـفــة الله
لا قــلّـــل الله جـــــوف قـلــبــي مـخـافـتــه
الــطــيّـــب أحـــبّــــه ولا أمــــــــل رفــقـــتـــه
وألاّ الضعيـف أشـد مــا أكــره ضعافـتـه
جـــرّبـــت فـــالأيـــام والـــوقـــت مـــدرســـه
وعـرفــت بــــإن الــرفــق عــــزّه نـظـافـتـه
كـــــم واحـــــدًا كــلــمــة نـــعـــم مـاتـطــوفــه
وكـــم واحـــدًا حـتــى الفـنـاجـيـل طـافـتــه
وكم صاحبً يضحك ويظهـر بشاشتـه
والنـكـت الأســود داخــل الـقـلـب كـافـتـه
لـيــت الـرخــوم وسـومـهـا فــــي وجـيّـهــا
ويكـتـب عـلـى بـيـوت المهابـيـل لافـتــه
حــتـــى لــيـــا جـــــات الـطــراقــي تــزلّــهــا
والنـفـس لا عـافـت لـهــا شـــي عـافـتـه