هذه القصيدة كتبها شخص في والده حين أصابه المرض و جعله طريح الفراش ... أسألوا الله الكريم أن يشفيه .
[align=center]في صـَحْـوِ عينِكَ يَـستجمُّ قصيدُ
و على جبينِكَ أَشرقَ التوحيدُ
...
و القلبُ فيكَ سحائبٌ مُـخْـضـرَّةٌ
و نوارسٌ يَـزهو بها التغريدُ
...
أبحرتَ في لُـجَـجِ الحياةِ مـرتِّــلاً
ما غبتَ مهما طوّقـتْــكَ سدودُ
...
لكنها الأيامُ يأبى غِــيُّـها
إلا اصطيادَ الليثِ و هْــوَ شَــرُودُ
...
فَـعَـدَتْ بك الآهـاتُ في فَـلَـواتِها
حتى غدوتَ و إذ يُـقالُ ( قَـعيدُ )
...
إنْ كانتِ الأقدامُ عنكَ تَــخاذلتْ
فلقد بَـنيتَ بــدونِــها و تَــزيدُ
...
فشَرعتَ تكتبُ لِــلمكارمِ قصةً
سحرَ الجمالَ حنيـنُـها الموقودُ
...
و غصبتَ مِن شرفِ المعالي عـيـنَــها
و مضيتَ قنديلاً ضياهُ فريدُ
...
يا لوثةَ الأيامِ لا .. لا تَـفرحي
إنّ الذي خاتَــلْـتِـهِ لَــعنيدُ
...
يدنو إلى كَـنَـفِ الكريمِ يَــقيـنُـهُ
فيعودُ مُـؤتَــزِراً عليهِ بُــرُودُ
...
يا حُـلـمَـنا الـمُـنـبَـثَّ في أسـفارِنا
يا روعةَ الأزمانِ حينَ تَــجودُ
...
تَــفديكَ أنفـسُــنا و أغلى ما لَــنا
أنتَ النفيـسُ و ما عداكَ زهيدُ[/align]
منقول
ابو عيسى