السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمور كثيرة تمر علينا ولا تستوقفنا أو نفكر في مدلولاتها في حياتنا الدنيا,
وكذلك نقرأ القرآن ولا نقف على مدلولات كثيرة أمِرنا بتدبرها,,,, لكن ننشغل بحياتنا
الدنيا عنه !!!
هذه وقفات لغوية لها دلائلها الهامة مع سورة (( ق )) من موقع الشيخ:
... صالح المغامسي ... في محاسن التأويل
حفظه الله وعافاه وأسكنه رضوانه في دنياه وأخراه.. فتفضلوا للتأمل:
,
,
,
قال الله جل وعلا مخاطباً أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم:
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَـصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ } (القلم:48)
قال له: { وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ } ولم يقل له: كذي الحوت، و( ذو) بمعنى (صاحب) وصاحب
بمعنى ( ذو)، لكن ذو في مواطن الشرف العليا ورفيع الرتبة أكثر،
فلما أن أراد الله أن ينهى نبيه أن يتبع يونس قال له: { وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ }،
ولما أراد الله أن يمدح يونس قال: { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي
الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } (الأنبياء:87)،
فذكره في الأنبياء بـ (ذو) لأنها أعلى شرفاً في الاستعمال العربي...
,
,
,
ـــــــــــــــــــ
مشكورين للمتابعة والتأمل
همسة