ضابط أمريكي يكشف عن خطة لعملية عسكرية تشمل البصرة
توقعات بإعادة إنتشار القوات البريطانية في الجنوب
لندن-
كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتّحدة تخطّط لحثّ بريطانيا علي بدء مبادرة لتكثيف وجودها العسكري في البصرة لمواجهة أعمال العنف المتزايدة . وذكرت صحيفة ديلي ميرور (أن بريطانيا تحتفظ حاليًا بـ4100 جندي في العراق وكانت قد نقلت مهمات السيطرة الأمنية إلي القوات العراقية السنة الماضية لكنّها يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه المهمات من جديد بسبب حالة عدم الاستقرار المتفاقمة). ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أمريكي كبير قوله امس (هناك ثلاث ميليشيات كبيرة تنخرط حاليًا في معارك دامية للغاية في جنوبي العراق والقوات الأمريكية والعراقية المشتركة تخوض الان عملية ضخمة لمهاجمة معقل القاعدة في الموصل لكن بعد ذلك سيتم تركيز جهود التحالف في البصرة، ونحن نحث البريطانيين علي تكثيف قواتهم في المدينة). وأضاف المسؤول الأمريكي (لو أن القوات البريطانية لديها العدد الكافي من الجنود فلابد أن تقدم المساعدة لجنود قوات مشاة البحرية المارينز لأن حالة عدم الاستقرار الكبيرة في جنوبي العراق ستؤثر في أية نجاحات تتحقق في شمالي البلاد وتهدد الأوضاع كلها) .
يشار إلي أن الجنرال موحان الفريجي القائد العراقي المسؤول عن الأمن في جنوبي العراق (طالب قوّاته بضرورة الاستعداد لما أسماه الحرب الفاصلة مع الميليشيات في البصرة). ويجيء هذا الموقف في ظل توقعات المراقبين باحتمال أن تعيد القوات البريطانية تمركزها من جديد في البصرة وتترك قواعدها في مطار البصرة وذلك لاستمرار حالة التدهور الأمني في هذه المنطقة. واوضح الفريجي (أن المجموعات المسلّحة من الضروري أن تهزم قبل الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في الخريف) مشيرا الي (ان الفشل في عمل ذلك سيعني أن الرجال المسلحين سيسيطرون علي ما تبقّي من العملية السياسية ويجعل من المستحيل احتوائهم في المستقبل القريب). ولم يعط القائد الأمني موعدًا محددًا للقضاء علي الميليشيات في البصرة لكنه أخبر قواته (بضرورة البقاء في حالة استعداد قصوي لما أسماه الجولة العسكرية الحاسمة التي شدد علي أنها ستبدأ خلال وقت قريب).