[align=center]تزوج من هنديه خلعته قبل 29 عاما
لم يكن مشهدا مألوفا ، ذلك الذي عاشته قرية العزيزية في بيشة ، وحضرته « عكاظ » . مواطن يحتفل وسط أسرته ، وقبيلته بابنه الهندي أحمد ، الذي جاء على كفالة والده السعودي بتأشيرة سائق خاص ، ليعيش مع إخوانه في بيت واحد، ولا يختلف عنهم في شيء، إلا أنه يحمل جوازا هنديا وإقامة عمل، وهم يحملون بطاقات شخصية سعودية . فقبل 29 عاما ، سافر فهاد محمد الهاجري إلى الهند للعلاج ، فتعرف على أسرة هندية مسلمة ، تسكن قرية قليان ، وتزوج ابنتهم بعقد شرعي في 6/6/1980م ، وصداق 5000 روبية ، دفع جزءا والباقي سجله مؤخرا، وبعد شهرين من الزواج ، عاد إلى المملكة ، وتزوج بأخرى من قبيلته ( بنو هاجر ) ، وأنجبت زوجته الهندية في 7/4/1981م ولدا أطلقوا عليه أحمد . ويضيف الهاجرى : بعد مضي ثلاث سنوات من انقطاعي عن أم أحمد ، راجع والدها الجهات الرسمية في الهند ، وتم خلعها مني كزوج ، وبعد سبع سنوات سافرت مرة أخرى ، أبحث عن ابنى وزوجتي وأسرتها ، فلم أعثر عليهم ، وعلمت أنهم غادروا إلى منطقة غير معروفة ، وعدت ثانية إلى المملكة . في تلك الفترة كانت الزوجة الهندية سجلت أحمد باسم والده السعودي ، وحرصت على تعليمه ، ومرت السنوات وتخرج أحمد من الجامعة ، وسعت والدته إلى تأمين أي فرصة عمل له في المملكة تمكنه من الوصول إلى والده وإخوانه السعوديين ، وكان لها ما أرادت . حصل أحمد بمساعدة خالد المطيرى ( صاحب مكتب استقدام عمالة في الهند ) على وظيفة محاسب مطعم في المنطقة الشرقية . ويواصل الهاجرى سرد الحكاية : قضى ابنى أحمد أربع سنوات ، يبحث عنا ، ولم يعثر على شيء يقوده إلينا ، حتى قرر نشر حالته وصورته إضافة إلى صورتي وصورة زوجتي «ام أحمد» في صحيفة هندية توزع في الشرقية ، « ومن محاسن الصدف أن هنديا يعمل عند أحد أفراد قبيلتنا ، وقعت عينه على الخبر المنشور ، وعرف الرجل صورتي ، واتصل بابني الأكبر محمد ، الذي أبلغني في الحال ، وسافر إلى المنطقة الشرقية ليتحقق من الأمر » . التقى الشقيقان محمد ( السعودي ) وأحمد ( الهندي ) في لقاء مؤثر ذرفا خلاله الدموع ، فأوصاف أحمد ، وهيئته ، وملامح وجهه تتشابه كثيرا مع إخوته السعوديين . في اليوم التالي ، استأذن أحمد من كفيله ورافق أخاه محمد ، إلى بيشة حيث تسكن الأسرة والقبيلة ، وفي بيشة استقبل أحمد ـ الذي يجيد الإنجليزية ، ويتقن الحاسب الآلي ـ استقبالا حافلا من أهله والقبيلة ، وتم الترتيب مع كفيله في الشرقية على منحه تأشيرة خروج نهائي إلى الهند ، وسافر أحمد إلى أمه محملا بأخبار سارة ، وباقي الصداق الذي كان والده اتفق عليه مع أمه ، ليعود مرة أخرى إلى المملكة على كفالة أبيه سائقا خاصا . وفي احتفالية الأسرة بقدوم أحمد ، أحضر لنا وثيقة عقد زواج والده بأمه في الهند ، وصورا لوالده ووالدته بعد الزواج . وبسؤاله عن هويته أجاب أنا سعودي ، وعندها تردد السؤال : هل يمكن أن يحصل أحمد على الجنسية السعودية ؟ فهو من أب سعودي وأم هندية ، واسمه في كل الوثائق أحمد فهاد محمد الهاجري ...
[mark=000000]اخوكم الرادار من القيصومه [/mark][/align]