تمشياً مع الاستراتيجيات التي وضعتها سياسة حكومتنا الرشيدة للحد من الفقر ومن منطلق الاتجاهات التنموية الحالية والمستقبلية لجمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بالقصيم ، فقد أقامت الجمعية العديد من المشاريع التنموية وحققتها على أرض الواقع وتبرهن من خلالها بانها تسير بخطى واثقة على الطريق الصحيح من خلال العمل الاجتماعي التطوعي ، هذا العمل الذي يشغل كل من شارك فيه وحمل على عاتقه المساهمة في دفعه للأمام والارتقاء به ورفع مستوى الأداء والانتاجية النوعية لهذا العمل ويعتبر ذلك ركيزة أساسية في ظل محدودية الموارد المالية المتاحـة ، كما ان العمل الاجتماعي له دوره الكبير والهام والفعال في مساندة الجهود الحكومية في مجال الرعاية وتقديم كافة الخدمات ، وقد تعدى هذا الدور نطاق تقديم المساعدات ليتمشى من الخطط التنموية الموضوعة لتنويع مصادر الدخل للأسرة وتفعيل دور المرأة السعودية تجاه ذاتها وأسرتها ومجتمعهـا والحد من الفقر ، وقد قامت الجمعية بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في إطـار جهودها الرامية الى إتاحـة الفرص لكثير من السيدات والفتيات الفقيرات وذوات الدخل المحدود لتحقيق دخل مادي لهـن ولأسرهـن واعطائهن قوة اقتصادية ، للقضاء على الاتكالية والتخلص من عادة الاستجداء ، وذلك وفقـاً للخطط الاستراتيجيــة التي وضعهــا الصندوق الخيري لمعالجة الفقــر ، حيث لا بد من التركيز على فكرة ضرورة اعتمـاد الفــرد على نفسه واستغلال طاقتـه ، وتحقيق ذاتـه وخاصــة في مجـال كسب رزقــه لتحسين حالتــه المعيشيـة ، لإن ذلك يؤدي الى حلول الكثير من المشكلات الاجتماعية المرتبطــة بالفقـر ومنهـا : البطالــة والتفكك الأسري والانحرافات بمختلف أنواعها والطلاق والتخلـي عن الأسر وغير ذلك ، وقد تبين من خلال تجارب الجمعية بان انجح طريقـة لمعالجـة الفقر والتخلص من المشكلات التي تترتب عليـه هـى مساعدة المرأة في أن تعمل وتصبح مُنتجــة وذلك من خلال تدريبها وتأهيلها للحصول على وظيفة ومن خلال منحها القروض لإقامـة المشاريع الصغيرة الخاصة بهـا ، وتصبح النساء والفتيات من صاحبات المشاريع التي تحقق لهــن ولأسرهــن دخل مادي ..... وإقامـة تلك المشاريع ليست فقط محفزات للقضاء على البطالة ومعالجـة الفقــر ورفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للأســر بل تتجــاوز ذلك لتصبح أحـد العوامل التي تساعد على النمو الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والصحي والبيئي في المجتمع ، وتعتبر هذه المشاريع من ضمن الخطط الوقائيـــة لحمايــة أسرنــا من الفقـر والمشاركة الفاعلـة في أن تحقق المرأة أمنهــا الاقتصـــادي.