في صباح أحد الايام الربيعية كنت أتجول أنا وصديقي على غير هدى في أرجاء منطقتنا الحبيبة سيرآ على الاقدام(وذلك لكسر الرتابه التي نعاني منها) ومستمتعين بالاجواء الربيعية التي انعمها الله علينا...
وبينما كنا نسير واذا بصديقي ينحني على قدميه ليلتقط قصاصة ورقة ملقية على الارض لاحظ فيها وجد اسم الله _جل جلاله _ ولذلك رفعها ووضعها بين فتحات جدران احد المنازل...
ولان الفضول هونديمي ولانه لم يجب علي سؤالي بما كانت تحتويه تلك الورقة ...
اخذت قصاصة الورقة التي لااعلم عن مصدرها ولكن من الواضح انه ورقة لبحث مكتوب بخط اليد حيث كتب فيه(اأردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
مهاتما غاندي في حديث لجريدة "ينج إنديا" يتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله علية وسلم.....)
فألتفت إلى صديقي مشيرآ بالورقة وقلت له :انه غاندي يمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم انه ليس مسلم...
اجابني وقد ارتسمت على وجهه علامة استفهام..ومن يكون (غاندي)...؟؟؟
فأجبته بإختصار( هو المحامي الذي قاد الهند نحو الاستقلال وصاحب قصة الملح الشهيرة)
.. فتعجبت من عدم معرفته وهو خريج قسم (تاريخ) لتلك الشخصية التاريخية المشهورة ....لكن أجابني مبررآ ...من انه لايهمه ذلك ....
وفي مساء ذلك اليوم بعد أن اجتمعت مع بعض الاصدقاء ...شرعت اسألهم على إنفراد عن تلك الشخصية...
وكان السؤال...ماذا تعرف عن غاندي...
وكانت أجاباتهم ...دون مبالغة...كمايلي..
الأول..(اجابني بعد ترديدي للسؤال...له اكثر من مره)...قال:
ساكن بحارتكم...او من جماعتكم!!!
الثاني (أجاب وهو متحمس للموضوع)...قال :
على ما اظن من اسمه (انه قديم )احتمال هذه الشخصية كانت بالعصر العباسي...!!!!
والثالث أجاب وهو منشغل (بتصفح أحد المنتديات)...
قائلآ: مطعم جديد بالحفر...
هنا توقفت فلم أسأل البقيه خوفآ من أن يتفجر لغمآ اخر....
وعلى الرغم أني ضحكت كثيرآ لذلك المطعم الجديد الا أني والله حزنت اكثر لواقع (ثقافتنا)المؤلم والمرير ,حيث اصبحت( ثقافتنا) تقتصر على الثقافة الرياضية وخاصة(كرة القدم)وايضآ المسلسلات والافلام او بالاحرى اصبح الاعلام الفاشل هو محور ثقافتنا ,وهذا ما نلاحظه على بعض نقاشتنا وحواراتنا العقيمة التي لاتغني ولاتسمن من جوع ,وعلى مدى انعكاس تأثيره على الشباب والفتيات ,حيث اصبح له تأثير قوي على تلك الفئتين,حتي غدت قاعدتهم الثقافيه (هشه)لااساس لها,تنصاع بسهوله للتيارات المواجهه لهم ...
نحن ولله الحمد امة يشهد لها التاريخ (بثقافتها)ومجدها عبر العصور حتي انها كانت في حقبة من الزمن رمزآ(للثقافة والعلم) يشار إليه بالبنان...
فحين كانت اوربا تعيش في عصر الظلمات _وحينما كسر شارلمان(ملك الفرنجة) وحاشيته هدية هارون الرشيد(الساعة المائية)ظنن منه بوجد شيطان بداخلها_...كان ذلك دليلآ على ان اوربا تغوص في ظلمات الجهل ونحن في المقابل نغوص في نور العلم...
فأذن لنكمل مسيرتنا وننهض الهمم ونرجع ماتبقى لنا من ثقافة ونواصل بها مجدنا...
ولن نتمكن من ذلك الأ بعد أن نعالج (ثقافتنا) ,ويكون الكتاب خير جليس ,بعد ان اصبح خير تعيس, وأن نتحكم (بالوسائل الاعلامية المسموعة والمرئيه) لاهي تتحكم بنا ونختار منها المفيد وأن نزرع في نفوسنا حب المعرفة...
وبذلك بأذن الله سوف نرجع مكانتنا الثقافيه ,اما اذا استمر حالنا كما هوعلية واستمر(غاندي ....مطعم جديد بالحفر)فلنأسف على حالنا ولنستسلم لجهل صنعناه بأيدينا...
قال تعالي : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكر اولوا الالباب)
عـــذراً لكم...لربما كان حديثي (جارحاً)ولكن أردت إيقاظ( بي وبكم)الهمم النائمة بنشر الوعي الثقافي في مجتمعنا..
بالتوفيق أن شاء الله للجميع...
الثقافة غرفة , مفتاحها القراءة والإطلاع , ولك أن تبين كيف يمكننا أن نقرأ , بينما مناهجنا والفلسفة التعليمية (السابقة) كانت تقوم على الحفظ عن ظهر قلب .
كيف تريدنا أن نقرأ عن شخصيات غريبة , بينما من كان في المدارس "سابقاً" يحذرنا من الغرب وبأن هناك (مؤامرة تدور على الشباب) , كيف نلوم الطلاب وهناك من يزرع في أفكارهم نظريات أن هناك من يخطط لهدم شباب الإسلام .
فنشأ الشباب وبلهجتنا المحلية "لاذع" من كل شيء , ولو تحدثنا عن نضال "جيفارا" لقالوا بأنه كافر ولا يجب أن نطلع على كافر.
فكيف نلوم الشباب على أنهم لا يقرأون , القراءة كانت تمارس عليها بعض القيود في السابق , والآن هي تحاول أن تستعيد صحتها في عصر الأنترنت , هذا العصر الذي لا يرتبط القارئ بأي شخص يقيده أو يمنعه .
أخي استفهام الموضوع كبير جداً , ولعلي أعود إليه في وقت لاحق .
الثقافة غرفة , مفتاحها القراءة والإطلاع , ولك أن تبين كيف يمكننا أن نقرأ , بينما مناهجنا والفلسفة التعليمية (السابقة) كانت تقوم على الحفظ عن ظهر قلب .
كيف تريدنا أن نقرأ عن شخصيات غريبة , بينما من كان في المدارس "سابقاً" يحذرنا من الغرب وبأن هناك (مؤامرة تدور على الشباب) , كيف نلوم الطلاب وهناك من يزرع في أفكارهم نظريات أن هناك من يخطط لهدم شباب الإسلام .
فنشأ الشباب وبلهجتنا المحلية "لاذع" من كل شيء , ولو تحدثنا عن نضال "جيفارا" لقالوا بأنه كافر ولا يجب أن نطلع على كافر.
فكيف نلوم الشباب على أنهم لا يقرأون , القراءة كانت تمارس عليها بعض القيود في السابق , والآن هي تحاول أن تستعيد صحتها في عصر الأنترنت , هذا العصر الذي لا يرتبط القارئ بأي شخص يقيده أو يمنعه .
أخي استفهام الموضوع كبير جداً , ولعلي أعود إليه في وقت لاحق .
[align=right]القارئ الحذق ...هو من يستطيع أن يصنع من الليمون شراب حلو المذاق....
فهو حينما يقرأ عن بعض الشخصيات الغربية المميزة يستطيع أن يستفيد منهم
ومن قيمهم ومن تجاربهم ونضالهم وذلك دون أن يؤثر على مذهبه وفكره...
وليعلم أولئك (محبطين الهمم) أن العصر الاسلامي الذهبي ...
لم ينشأ من العدم وأنما هو امتداد ومواصله لحضارات سبقتهم وتختلف عنهم ...
ومع ذلك لم يتأخروا المسلمين من الاستفادة منها...
يقول كاربنسكي: ( ان الخدمات التي أداها العرب للعلوم غير مقدرة حق قدرها من الؤرخين وان
البحوث الحديثة قد دلت على عظم ديننا للعلماء المسلمين الذين نشروا نور العلم بينما
كانت أوربا غارقة في ظلمات القرون الوسطى ,
وان العرب لم يقتصروا على نقل علم الاغريق بل زادوا عليه وقاموا بأ ضافات هامة في ميادين مختلفة)
أذن لنتعلم سواء من الغرب او الشرق طالما نجني ثمارآ يانعة من خبراتهم ونستفيد من تجاربهم....
ولكن يفضل أن تكون المراقبة مقتصره على المبتدئين في القراءه واقصد بذلك(صغار السن) ,
لأنهم في طورتكوين وتأسيس شخصياتهم ولم تنضج عقولهم بعد ,
فيفضل أن تكون القراءة تحت مراقبة الاسرة والمدرسة....
استفهاام
هنيئاً لحفر الباطن انك احد ابنائها
وهنيئاً لعاصمة الربيع توااجد امثاالك
فعلا اصبحت ثقافتنا ضحله
لا تتصور مدى صدمتي ان هناك من لا يعرف غاندي
ولكن صدمتي بنفسي اكثر
كنت قبل عدة اياام في مقابلة عمل
ووكان سوال عاام ماهو اطول نهر في قارة اسياء
انصدمت من تلعثمي وانعقاد لساني
وانا من كانت تحفظ اطلس الكرة الارضيه عن ظهر قلب
عدت للمنزل وانا مصدوومه واسال والد اتعرف اطول نهر بقارة اسياء
فاجابني يعزي ان طول بقاءك بالمنزل بلا عمل واحتكااك بالعالم
هو سبب نسيانك
[align=right]آفة العلم ....النسيان...
يعاني الكثير من النسيان ..
فحينما ننتهي من قرأت كتاب متخم بالمعلومات أومشاهدة فيلم وثائقي...
نجد أنفسنا لم نخرج الأ بسوى معلومه اومعلومتين...
وحينما نقرأ ونتابع للمره الثانية لما سبق ...نجد تلك المعلومات جديده علينا...
والسبب في ذلك النسيان....
حتي وجدت أن أدون كل المعلومات الجديدة مع مصدرها...
وبين الفينه والاخرى ارجع لذلك (الكتاب الخاص بي )...
فلاحظت ولله الحمد أني بدأت أقاوم ذلك النسيان....
ارجوا أن تنفعك تلك الطريقة....
أثير.... شكرآ لك على الاطراء الجميل....[/align]
[align=center]بالتوفيق أن شاء الله للجميع.....[/align]
يارجل كيف نحب الكتب ونحب القرأه ؟؟
في ظل نظام تعليمي فاشل
انا لا أذكر خلال مراحل الدراسة العامة أنه مر علي شيء أسمه مكتبه مدرسيه
أتممنا تعليمنا العام بخطة احفظ الكتاب (صم) علشان تنجح في الإختبار ..!
فكيف بهذا الوقت وقت الفضائيات والنت والألعاب الإليكترونيه << هذا هو خير جليس في هذا الوقت للأسف
للقرأه لذه لن تشعر بها من اول صفحه لمن لم يجربها من قبل
هذا غير المعلومات التي ستكسبها وغير المفردات التي ستضيفها إلى قاموسك
أقول هذا وانا بنفسي مقل في القرأة ولم اقرأ كتاب واحد منذ عام ونصف :(
( إذا أردت القرأه أحرص أن لا يكون في المكان الذي انت فيه تلفزيون أو كمبيوتر ....... ولا حتى بشر ! )
[align=right]أؤيدك الرأي بذلك...
وايضآ اوجه أصبع الاتهام خاصه (للمعلمين)
فبأمكانهم زرع محبة القراءة والمعرفة في نفوس الطلاب منذ نشأتهم ...
ولاأخفيك سرآ حينما كنت طالب في المرحلة الابتدائية ...
كنت اتبادل مع احد الطلاب الكتب ,في احد حصص الاحتياط
وعندما علم (المعلم) بذلك نهانا عن تبادل تلك الكتب بحجة,أن النظام لايسمح بذلك
وأن قراءة تلك الكتب مضيعة للوقت!!!!
علمآ بأن الكتب كانت(قصص الانبياء للصغار,قصص بولسيه للأولاد...)...
ولكن الأ ترى _ارجواأن لايغضبك ذلك_ انك اجحفت بحق نفسك....
فقد مضى أكثر من عام ولم تقرأ شئ...
فكان بأمكانك ان تقرأ اكثر من عشرة كتاب ...
اعلم بأننا نعيش صراع مع الزمن...
ولكن يجب أن نجعل القراءة من أولوياتنا
ولذلك ارجوا أن تقبل دعوتي ...
ففي الاستراحة عدد من الكتب ....
اقرأ مايعجبك منها...
MuBaRak...شكــــــــــرآ لك ...[/align]
[align=center]
بالتوفيق أن شاء الله للجميع..[/align]
لن آضيف على آخوتي حرفـ آخر آجابات قد تفي آخي ..
نحن بزمن لا يهمه قراءه ماسبق بل ماذا سيآتي..!!
\
/
\
هنا وآكتفي آستاذي
.
بوركتـ
(موضوع يستحق!)
.
آكليل ورد لكـ
العرض العادي
