كيف لي أن لا أذكر
وقد أكرمتِني بشيءٍ من ثمار إبداعكِ
ما زلت أقدره لكِ عالياً ... وسأظل
لست أدري إن كان من سوء حظي
أم من حسنه
أن لحروفي صلة مباشرة بالروح
تكتب نفسها بما تبثه الروح
ولكني أثق أن الحرف لا يصدق
إلا إن كانت الروح هي التي تمليه
أمي من يمسح لي دمعي ؟؟
من يسأل - أمي - عن ألمي ؟؟
منذ سمعت هذه الكلمات لأول مرة
عرفت أنها سترافقني ... أبداً
لأنها أسئلة موجهة للأم
وهيهات أن يجيب أحدٌ عنها .. سواها
ممتن لكِ للغاية أختي " اثير "
لهذه الهدية التي لا تقدر بثمن
ثقي أني سأحتفظ بها بين حنايا الروح
وممتن لكِ لطيب دعائكِ
رحم الله الجدة الفاضلة
ونعم ما ربت
وسأكرر من بعدِكِ
جمهنا الله واياهن في أعالي الجنان
مكانٌ كهذا بكل من يحويه
وكل ما يحويه
لا ينسى
ولا بد من العودة إليه
وإلى كل الذكريات فيه منذ كان في المهد
-----
صدقتَ عزيزي :
هل هناك أرق وأعذب من الكتابة عن الأم
مازلت أكتب في صفحات الروح
وأنشودةٌ كأنها قد كتبت خصيصاً لأجلي
تصدح في خيالي :
أماه عذراً فإن القلب منفطرٌ
أواه كم يكتوي بالنار أواه
العين دامعةٌ والقلب في حزنٍ
ولا نقول سوى مالله يرضاه
-------
ممتنٌ لكَ صديقي لإطرائك الكريم
حفظ الله لكَ أمك وكل من تحب
وأدعو للجميع بالمثل
مرحباً بعودتكِ
وبمروركِ الثاني
الذي يعني لي ولحروفي الكثير
فهو يؤكد لي صدق ما أكتب
ووصول رسائل الضمير والروح
إلى كل ضمير وإلى كل روح
عندما تضج الروح بالأنين
فليس أمامها سوى أن تفرغ ما يعتريها من أنين
وتصبه على صيغة حروفٍ وكلمات
وأشكالٍ مختلفة من الإبداع الذي تجيدينه
فلا توفري شيئاً ...
كلنا نقف عاجزين أمام مقام الأم
وكلنا نقف عاجزين عن إعطاءها حقها
ولكننا لا نملك إلا أن نحاول أن نعبر
عن شيء مما في العمق
تجاه هذه الشخصية التي بنت شخصياتنا
أشكركَ لطيب دعائكَ الكريم
حفظ الله لكَ أهلك جميعاً .. وكل من تحب