السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لمحبي القصص الشعبيه القديمه..والماضي المليئ بالقصص الشيقه التي بها الشهامه والشجاعه..اترككم مع مااعجبني من كتاب روائع القصص والقصائد الشعبيه.
من هو ابن سويط صاحب القصه؟ هو الشيخ دغيم شيخ قبيلة الظفير,ويعتبر من الفرسان المعروفين والمشهورين وله مواقف كثيرة تدل على شهامته وكرمه وشجاعته ومن اشهر القصص المعروفه بين القبائل {راعي البويت}.
كانت بداية القصة تدول حول ثلاثة شيوخ من كبار قبائل البادية وهم كالتالي:
جديع ابن هذا العنزي.ومطلق الجرباء الشمري,ودغيم السويط راعي البويت ..رحمهم الله
حدثت بين هذه القبائل في سنوات ماضية حروب كثيرة ولكن في احد السنوات أصاب ديار كل قبيلة من هذه القبائل,قحط والجوع والجفاف بسبب تأخر هبوط الامطار ولم تجد هذه القبائل الا مكان واحد اجتمعت به وهو فيضه جنوب العراق وهذه المنطقه فيها خير يكفيهم جميعا هم وحلالهم ومواشيهم,ورغبوا وعجبهم المقام وقرروا الاستقرار في هذي الفيضه.
اتفق شيوخ القبائل التاليه:الظفير,عنزه,شمر على الصلح والسلم وتعاهدوا على رمي السلاح,وربط الخيل,والبيوت مفروشه,بمعنى أن لا يحمل السلاح ولا تركب الخيل أو أن لايعتدي بعضهم على بعض مدة تواجدهم في هذه الفيضة واذا حدثت بينهم مشكلة تحل بود وسلم وطريقة سليمة وحكيمة وبدون قتال وسفك دماء.
وكذلك من شروطهم عدم رفع السلاح بوجه بعضهم البعض وايضا ممنوع إدخال الدخيل ا عدم حمايته,بمعنى أي رجل يدخل البيت هاربا,ويطلب الدخالة والحماية من خصومه,لايحمى ولا يدافع عنه بل يسلم لشيخ قبيلته وهو يتصرف معه ويحل مشكلته وذلك تفاديا لمشاكل تحدث مستقبلا قد ينتج عنها حروب وسفك دماء.
وفي أحد الايام حدثت حادثه هي بداية الخلاف بين القبائل المتحالفه بينهم,حيث كان رجل من شمر يدعى مفوز يتبع شخص آخر اختلف معه ويريد القبض عليه,إلا إن الرجل أقترب من أحد بيوت شمر لشخص يقال له ماجد الحثربي,وطرحه مفوز قبل ان يدخل البيت ,فلما شاهدته أم ماجد رحمها الله,صعب عليها أن ترى الرجل يقبض عليه بالقرب من بيتها,وهو في الاساس جاء يطلب الفزعه وحمايته من مفوز,فقامت ورمت الطنب بإتجاههم والطنب تعدى مفوز وغريمه,بمعنى قربت المسافة,حتى يكون خصيم مفوز داخل بيتها حتى تحميه.
ومن هنا يجب حمايته كإعادة واسلوب وتقاليد العرب المتبعة في ذلك الزمن القديم.
من هو ماجد الحثربي؟
هو من العليان من الخرصة من شمر يقال أنه وحيد أمه توفى أبيه وهو صغير السن ولا يوجد له أخوه ويقال أنه يعشق الصيد ومغرما في القنص,فهو فارس شجاع وشاعر ضرب لنا أروع الامثلة بحماية الدخيل ولم يذوق طعم الراحه حتى أقتص من إبن عمه مفوز الذي أنتهك حرمة بيته,وقصته شبيهه بقصة نويشي الحربي.
الحقيقه يعتبر هذا التصرف حكيما من أم ماجد حيث عملت طريقة تضمن حماية الرجل وهذا الموقف المشرف يدل على شجاعتها وشهامتها ونخوتها وحبها للخير .
فقالت أم ماجد:يامفوز البيت يامفوز بمعنى أتركه تراه بوجهي وبوجه صاحب البيت..
فرد عليها مفوز قائلا:البيوت مفروشه بمعنى الاتفاقيه تمنع حماية الدخيل او الدفاع عنه.
وقيل أنه قتله وقيل أنه قطع ساقه والحقيقه ليست واضحه فقد اختلفوا الرواة فيها.
بعد ذلك قامت أم ماجد رحمها الله وهدمت سارية البيت وقلبت وكبت الدلال وطفت النار,بمعنى اطلب الثأر من مفوز الذي أنتهك حرمة وحق البيت بقتل الشخص الذي دخل بيتها.
رجع الشهم ماجد من المقناص فلما شاهد بيته مهدم عرف إن هناك كارثه ومصيبه حدثت,فاستقبلته أمه كاشفه وجهها وقالت:ياولدي أستر وجهي الذي تقطع,فرد عليها قائلا:ما الذي حدث في غيابي ولماذا هدمتي البيت؟
فقالت:البيت الذي لايحمي الدخيل لايبقى,ثم ذكرت قصتها مع مفوز كاملة,ومفوز هذا يقال له التجغيف وهو من نفس فخذ ماجد فيجمعهم فخذ واحد هو الخرصه.حاول ماجد ينتقم من مفوز فلم يقدر لئن فرصة مقابلة مفوز صعبه,فلم يتحمل فرحل عن الديرة وأتجه الى خواله المدلاة,وجلس عندهم وباله مشغوله,يريد ينتقم من مفوز ويأخذ حقه المسلوب وكان كل صباح يأخذ طيره ولايصيد بل يجلس في أعلى الجبل ثم يعود أخر النهار الى بيته,فلما رأه خاله مشتت الأفكار وظاهر على وجهه علامه الحزن والهم,قال له:ياماجد مالذي حدث انت دائما تفكر وبالك مشغول واستحلفك ان تخبرني بقصته.