بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحل
جبت القصه ذي لانها اعجبتني
____________________________________________
الشاعرة موضي الدهلاوية (1165 – 1240 هـ تقريبا)
نسبها ونشأتها:
هي موضي بنت سعد بن عبد الله (الملقب بالدهلاوي) بن شارخ بن محمد بن على بن محفوظ العجمي.
كان جدها عبد الله (الملقب بالدهلاوي) أميرا للرس في منتصف القرن الثاني عشر الهجري حوالي عام 1050 هـ وظل في الامارة طويلا وقيل أنه هـو أول امير للرس وكان من قبله رئيساً لقومه فقط وخلفه على إمارة الرس من بعده ابنه سعد والد موضي في أواخر القرن الثاني عشر الهجري حوالي عام 1180 هـ.
وكانت أختها مضاوي هي أول معلمة كتاتيب في الرس زوجها أبوها على الشيخ قرناس بن عبد الرحمن قاضي الرس والقصيم في وقته.
عاصرت موضي حكم الامام عبد العزيز بن محمد بن سعود ثم ابنه سعود بن عبد العزيز ثم ابنه عبد الله بن سعود وشهدت حملة طوسون باشا على الرس عام 1230 هـ ثم حصار ابراهيم باشا للرس عام 1230 هـ ثم انهيار الدولة السعودية الأولى بسقوط الدرعية عام 1234 هـ.
من قصائدها (مع معاني بعض الكلمات في القصائد:)
وقد خلدت كباقي شعراء الرس مقاومة أهل الرس لحصار ابراهيم باشا في هذه القصيدة:
هيه يا راكب(ن) حمرا ظهيره= تزعج الكور نابيـة السنـام
سر وملفاك هل العوجا مسيره= ديرة الشيـخ بلغـه السـلام
يا هل الحزم يا نعم الذخيـرة= إن لفاكم من الباشـا عـلام
أدعوا الله ولا تدعون غيـره = واعرفوا ما من الميتة سـلام
الفرنجـي إلا قمنـا نكيلـه= تلفظه مثـل سيقـان النعـام
عند سوره تخلى كالمطيـرة= إلى استلذ الردى حلو المنـام
ما نقلنا السيوف اللي شطيرة= كود للكون في وقت الزحـام
هل العوجا: أنصار كلمة لا إله إلا الله وهم أنصار الشيخ محمد بن عبد الوهاب من أهل الدرعية
الشيخ: محمد بن عبد الوهاب
الباشا: ابراهيم باشا
الفرنجي: لعله ملح البارود
تلفظه مثل سيقان النعــام: ترميه مواسيرالمدافع
الكون: الحرب
كما عاصرت موضي في نفس الفترة أواخر صراع قبيلة عنزة مع قبيلة الظفير على مراعي القصيم وباقي نجد والتي انتهت بجلاء الظفير نحو الشمال الشرقي من جزيرة العرب.
وعاصرت أيضا صراع العمارات من عنزة لبعضهم البعض وخلدت ذلك في أشعارها التي أصبحت مرجعا في حوادث الصراعات في تلك الفترة.
كما عاصرت موضي بعد ذلك هجرة عنزة للشمال بسبب توالي السنين المقحطة على القصيم وبقية نجد.
اشتهرت شاعرة الرس موضى بالدهلاوية بجمالها وشعرها وشرف نسبها وحبها للبدو فتقدم لها الفارس الشيخ جديّع ابن منديل ابن هـذال العنزي المعتزي بأخي بتلا (وهي عزوة آل هذال) والملقب براعي الحصان وكان هو شيخ الحبلان من العمارات من عنزة وشيخ مشايخ قبيلة عنزة كلها في وقته عندما كانت عنزة تسيطر على مراعي القصيم ونجد فتزوجته. وعلى الرغم من حبها للبدو ولزوجها إلا أنها بقيت في الرس ولم تلازم زوجها في حله وترحاله وكان جديّع يزورها بين فترة وأخرى.
وبعد زواجها سمعت موضي مرة أن زوجها جديّع بن منديل بن هـذال جرح في ساقه في احدى المعارك فقالت فيه:
يا راكب اللي حداها اشهب هـلال=ايضا ولا فوقهْ رديف(ن) محنهـا
اقطع لها من غابة اللوز محجـان=واستدْنها باللايـذة مـن ثفنهـا
اول نهارك خلهـا بـس ذومـال=وتالي النهار تطيّر الربح عنهـا
ملفاك بيت صويحبي زين الامثال=لا جيت ابن هذال ثم فـك عنهـا
تلقى فطورك سحّة(ن) عقب فنجال=وحايل ثمان سنين يندي صحنهـا
يا ليت همّك ينقسم بيـن الانـذال=يا رب رجْل صويحبي عفّ عنهـا
حداها: ساقها
محنها: اتعبها
محجان: عصا معكوفة الطرف يسوق بها الناقة
ثفنها: مقدمة المفصل بين الفخذ والساق اي اضرها معه لتسرع وتصل صاحبي
ذومال: نوع من ركض الابل
سحّة: تمرة
حايل: شاة ليس في بطنها جنين ولا يتلوها ولد
ثم اشتاقت مرة لزوجها جديّع لتأخره عليها لسبعة أشهر أو سنة كاملة فانشدت القصيدة التالية تذكز غزو زوجها جديّع للجبلان من مطير وانتصاره عليهم وتشتيته لهم وقتله للمريخي أحد شيوخ مطير في وقعة الغزال المنكسر وتشكوا شوقها إليه وتستحثه على المرور عليها:
يا الله يا مودّي غريـب(ن) لـداره=يا مودع(ن) سفن البحر فوق الأمواج
تريّـح قلبـي فـى مضنّـة فـواده=ما طاعهم لو ينصحـه كـل هـرّاج
امـي تقـول تصبـري والـجـلادة=وقلبي لْيا جا طارش البـدو ينفـاج
أمّـي تقـول أن التمنـي سِماجـه=وأقول أن بعض التمني بـه افـراج
ياراكب(ن) خيل(ن) بْروسه لجاجـه=مْضـرّيَـات للمِـسـاري والادلاج
لا روّحـنْ بالـدوّ كـنّ إنزعاجـه=سفن(ن) حداها بالبحَر بعض الامواج
سفن البحر سود(ن) بْروسه فجاجـه=وارقابهن زعّاج من يبْس الامـواج
يلفِن على من علتـي هـو علاجـه=تلقـون بيتـه للمساييـر مدهـاج
تلفَون شيخ(ن) نازل(ن) بالعجاجـة=جديّـع الّلـي للمجاويـخ زعّــاج
مودعْ على المطران كدر(ن) عجاجه=هجيجهم من بين أبانـات وسـواج
خلّى المريخي طايح(ن) في مداجـه=والخيل ب (الجبلان) راحـن مْـراج
سلم على الّلي راح للحـول ماجَـه=وقلّه خويّك ضايق الصـدر وعـلاج
وقل لابن وايـل كـان وده يواجـه=القيظ فات وباقـي الوسـم زعّـاج
حطّيت لك ريـش النعامـه ولاجـه=والبطن لك يا مدبّس الخيل مسْهـاج
ورويت القصيدة أيضا هكذا:
يالله ياموصـل غريـب(ن) بــلاده=يامودع سفن البحـر تبلـج ابـلاج
تريـح قلبـي فـي مظنـة فـؤاده=إن كان ماطاوع بنـا هـرج هـراج
امّـي توصّينـي عـن الانـزلاجـه=وقلبي لْيا جاء طاري البـدو ينفـاج
أمّـي تقـول أن التمنـي سِمـاجـه=وأقول أن بعض التمني بـه افـراج
ياللّي على هجن(ن) كالحمام انزعاجه=ومضـريّـات للمـسـاري والأدواج
لا روّحـنْ بالـدوّ كـنّ إنزعـاجـه=سفن(ن) حداها بالبحَر بعض الامواج
سفن البحر سود(ن) بْروسه فجاجـه=وارقابهن زعّاج من يبْـس الامـواج
تلقى لنا شيـخ(ن) بجـو العجاجـة=شيـخ وبيتـه للمساييـر مسهـاج
تلفَون شيخ(ن) نازل(ن) بالعجاجـة=جديّـع الّلـي للمجاويـخ زعّــاج
مودعْ على المطران كدر(ن) عجاجه=هجيجهم من بيـن أبانـات وسـواج
خلّى الحميدي طايـح فـي مداجـه=وعْيال علْوي خيلهم راحـت امـواج
سلم على الّلي راح للحـول ماجَـه=وقلّه خويّك ضايق الصـدر وعـلاج
لْيا جيت ابن هذال قـل لـه يواجـه=القيـظ زلّ وبـارق الوسـم لعّـاج
حطيت لك ريـش النعايـم وسـادة=والبطن لك يا فارس الخيل مسهـاج
مضريات: معودات
الدو: الصحراء القاحلة المستوية
العجاجة: مكان اقامة جديّع وهي الآن قرية سكانها من بادية حرب على ضفة وادي الرمة بين الرس والمدينة وكانت العجاجة وعقلة الصقور والحناكية من موارد عنزة
مودع على المطران: مغير على قبيلة مطير
كدر(ن) عجاجه: كثيف عجاج خيله وهو كار عليهم
هجيجهم: فرارهم
ابانات: جبلان غرب الرس أحدهما أسمر والاخر أحمر وكل واحداسمه أبان
سواج: جبل يقع جنوب أبانات والرس
خلى: ترك
المريخي: من مشائخ قبيلة بريه أحد أجذام مطير الرئيسية
طايح: طريح
في مداجه: في مكان معركته
الجبلان: فخذ من علوى من مطير
راحن مراج: هربن مسرعات خائفات ولم يكن لاهلهن دور في المعركة
وكانت هـذه القصيدة سببا فى طلاقها فبعد ذلك ولغيرته المفرطة رد جديّع على موضي بهذه القصيدة مطلقا لها لتغزلها به على رؤوس الملأ حيث صار شعرها فيه على ألسنة الناس:
ياراكب(ن) خيل(ن) إلـى لجلجنّـي=عُوص(ن) لهن مع نازح البيد مرمال
إلـى مشـن مديدهـن مـا يونّـي=لكـنّ حاديهـن مـع الـدوّ خيّـال
مدّن مـن الانجـاج حيـن انهلنّـي=والظّهر عند صخيّف اللـون مقيـال
والعصر عنـد صويحبـي برّكنّـي=أبو ثمـان(ن) كنّهـن درّ الاجهـال
لا جيت موضي يا منـاي ومظنّـي=وصّل سلامي لْبنت ماضين الافعـال
وقلّه تراهـا طالـق الحبـل منـي=الّلي قصيـده يلعبـه كـل رجّـال
ورويت القصيدة أيضا هكذا:
يا راكب خيل(ن) لْيـا لجلجنّـي=تْقول حاديهن مـع البـدو خيّـال
إلى مشن مديدهـن مـا يونّـي=لكنّ حاديهن مـع الـدوّ خيّـال
مدّن من الأنجال عقـب اعطنّنـي=واحلو مرواح النّضا عقب مقيـال
والعصرعند صويحبـي برّكنّـي=ابو. ثمان(ن) كنهن صوغ الاجهال
لا جيت موضي يا مناي ومظنّـي=وصّل سلامي لْبنت ماضين الافعال
وقلّه تراها طالـق الحبـل منـي=اللي علومه يلعبـه كـل جَهّـال
وقد ردت عليه موضي الدهلاوية ردا جميلا ومهذبا تعاتبه على فعله:
حيّ الجواب وحيّ من هـو جابـه=يا شيخ يالّلي بالّلقا ضد الاجنـاب
يا شيخ والله ما وطيـت المعابـة=ولا خايلَت عيني على كل نصّـاب
وان كان هرجي قيل كل(ن) حكى به=عِرضي نزيه ولا حكى به كل هزّاب
ارجيك رجْوى الباديـة للسحابـة=وجازيتني في كلمة(ن) مالها اسباب
هذا النصيب وما بغى الرب جابـه=لْيا صِك باب(ن) يفتح الله مْيةْ باب
ورويت القصيدة أيضا هكذا:
حي الجواب وحي مـن هـو جوابـه=ياشيخ يا مكـدي غثيثيـن الاجنـاب
يا شيـخ والله مـا مشيـت بمعابـة=ولا خايلت عيني علـى كـل نصـاب
وان كان قولي فيك كل(ن) حكـى بـه=عرضي نزيه ولا حكـى فيـه هـزاب
ارجيـك رحـوى الباديـة للسحابـة=وجازيتني في كلمة(ن) مالها أسبـاب
هذا النصيب وما بغـى الـرب جابـه=وان صك باب العبد عند الولي مية باب
الاجناب: كانت عنزة وحضر القصيم الى وقت قريب يعدون بدو مطير وحرب وعتيبة اجنابا على بلاد القصيم حيث كانت عنزة مسيطرة على بادية القصيم حتى أجلاها القحط المتعاقب في القصيم الى شمال نجد وبادية الشام والعراق
ثم ندم الشيخ جديّع بن هذال وأراد أن يردها الى ذمته الا أنها رفضت الرجعة قطعيا وقالت:
جديّـع يومنـه بغانـي بغيـتـه=ما طمحوني عنه كثر العشاشيـق
واليـوم يومنـه رمانـي رميتـه=رمية وضيحيّ(ن) رموه التفاقيـق
جديّع أنا حرمـت مسكـان بيتـه=الا مغيب الشمس يرجع لتشريـق
والا ان صوت الحي يوحيه ميتـه=أو ينبلع سم الحيايا علـى الريـق
عسى يجيني شيخ(ن) يسمع بصيته=سنافي يعطي من طوال السماحيق
ثم تقاتلت عنزة فيما بينها وقتَلَ مجلاد بن فوزان العنزي الملقب براعي فريحة والمعتزي بأخي هوى (وهي عزوة آل مجلاد) شيخ فخذ الدهامشة من العمارات من عنزة في وقته - قتل جديّع بن منديل الهذال في وقعة كير بين الحبلان من العمارات من عنزة والدهامشة من العمارات من عنزة سنة 1195 هـ وكانت مطير تعين الدهامشة. وباشر قتل الشيخ جديّع بن منديل الهذال الفارس ظاهر الشليخي من الدهامشة من العمارات من عنزة حيث رماه ثم أجهز عليه مسعود المطيري الملقب بـ (حصان إبليس).
وعندما قتل جديّع رثتة موضي الدهلاوية بهذة القصيدة:
يا كير لا مرّت عليـك المخاييـل=في قاعتك يا كير حـلّ الذّباحـي
هِلّيه يا وضحى دموع(ن) هماليل=على عشيرك يمّ ضلع البْطاحـي
لومي على الّلي يلبسون السراويل=ما عفّتَوا أرقابهن يـوم طاحـي
خلّوه بوجيه العصـاة المغاليـل=وراجوا عليه مغلّبيـن الرّماحـي
أخذ حلاوتها جديّع بـن منديـل=وخلّى الغثا لرْباعته واستراحـي
كير: جبل جنوب الرس
المخاييل: الخيال وهو السحاب أي لا أمطرتك السحب
في قاعتك: في الأرض المنبسطة حولك
حل: جرى
الذباحي: التقاتل
هليه: ابكي عليه ذارفة الدمع
وضحى: زوجة جديّع البدوية
هماليل: منسكبة
عشيرك: زوجك جديّع
يم: جهة وصوب
ضلع: جبل
البطاحي: منطقة وشعيب في الرس قريبة من كير وكير من معالي شعيب البطاح
اللي يلبسون السراويل: الذين يلبسون السراويل وهم الرجال
ماعفتوا أرقابهن: لم يعطفوا أرقاب الخيل بقوة لتعود إليه لينقذوه
يوم طاحي: عندما سقط جديّع صريعا
خلوه: تركوه
بوجيه العصاة المغاليل: في حكم اعداءه من مطير أصحاب الغل عليه من كثرة ما قتلهم وطردهم
وراجوا عليه: أحاطوا به
مغلبين الرماحي: الذين يضعون أغلابا في الرماح وهي نوع من الزينة
أخذ حلاوتها جديّع: أي ذهب بالفخر حيث مات في ساحة الوغى مقبلا
خلى الغثاء: ترك العناء
لرباعته: لقومه وربعه
وموضي تسند هذه القصيدة على وضحى زوجة جديّع وتلوم فيها قومه الحبلان من العمارات الذين لم يستميتوا في الدفاع عنه.
وفي الشطر الثاني من البيت الاخير تقول خلا الغثا أي جعل قومه العمارات في هموم وتسبب في قتلهم كلهم وجعل المشاكل بين الدهامشة والحبلان من العمارات وتقصد أنه فرّق بين العمارات كلها وكل ما حدث لعنزة بسبته وتحكمه في رأيه.
وقالت أيضا في قصيدة أخرى تذكر مقتل زوجها السابق جديّع:
(ملاحظة: بعضهم نسب هـذه القصيدة لمسعود حصان بليس من فرسان الجبلان من علوى من مطير)
صـاح الصّيـاح وهلّلـن العـذارى=والمال جانـا وكثـر الازوال حاديـه
وركْبوا عليهن غوش (عِلوى) سكارى=مْعاري(ن) واللبس ماشـان راعيـه
ركبـوا عليهـن سَرْبيتيـن تبـارى=الكـل منهـم عنـد الآخـر يماريـه
وجدّع لنا حمّـاي خـدر المهـارى=جديّع اللـي كـل الاسـلاف تتليـه
ومْصَيول التجغيـف مثـل الحـوارى=سيـوف عِلـوي شرّعـن بْعلابيـه
هيلا عليكـم يـا اشبـاه النصـارى=بقتـوا وراع البـوق هـذي تواليـه
اللي يتيـه الليـل يرجـي النهـارا=واللـي يتيـه القايلـة مـن يقدّيـه
وقولها:
وجدّع لنا حمّاي خدر المهارى //// جديّع اللي كل الاسلاف تتليه
المقصود في هـذا البيت أن ظاهر الشليخي الدهمشي العنزي هـو الذي جدَع (قتل) جديّع بن هـذال.
وقولها:
ومْصَيول التجغيف مثل الحوارى =سيوف علوي شرّعن بْعلابيه
استدل به على أن بعض شمّر شاركت في هـذه الحرب في صف جديّع فمصيول التجغيف احد فرسان شمر قتل في المعركة وهو من التجاغفة من العمود من زايدة من زوبع أحد أجذام شمر الرئيسية ولم يرد ذكر اشتراك شمّر في هـذه الحرب عند ابن بشر ولا غيره من المؤرخين.
ثم بعد طلاق جديّع لزوجته موضي وقولها له في القصيدة السابقة
عسى يجيني شيخ(ن) يسمع بصيته =سنافي يعطي من طوال السماحيق
(وربما بعد مقتل جديّع) ، سمع الشيخ مجلاد بن فوزان شيخ الدهامشة من العمارات من عنزة بقولها لهذا البيت فتزوجها وأنجب منها أولادا لم يعيشوا.
وبعد زواجها من الشيخ مجلاد بن فوزان قالت موضي الدهلاوية القصيدة التالية تتمنى أن يمر عليها زوجها الثاني مجلاد بن فوزان الدهمشي العنزي بالرس وتمدحه وتثني عليه وعلى فعله في معركة كير وتذكر مقتل عدوّه زوجها السابق جديّع بن هـذال العنزي شيخ العمارات وشيخ مشايخ قبيلة عنزة على وقته وفيها ما يدل على أن الدهامشة كانوا متحالفين مع مطير في وقعة كير:
ياراكـب ملحـا تـكـبّ الـشـدادي=عميلة(ن) ما هي بتمشي علـى هـون
كنّه ظليم(ن) جافل(ن) مـع حمـادي=اقفى وقلبه حـروة الدّحـو مشطـون
تسهج بـك (الجبـلان) بْـلا بْعـادي=والعصر وانتم عنـد عكّـاش تلفَـون
(يا اخو هوى) يالقرم وين انت غادي=ودّي علـى جـال الرفايـع تبـنّـون
بالحاجـر المنقـاد مـع بطـن وادي=فوقه دواوير(ن) علـى العـدّ يـردون
حزّة طلوع الشمـس وقـت المقـادي=من حيـن رعيـان البـوادي يمـدّون
تسمع لْسبـر القـوم حسّـه ينـادي=عاين وهو بالرّجـم للجـوّ مقطـون
يقول شفت الطّـرش دونـه نكـادي=غوش(ن) على شهب النّواصي يعنّون
تلقى بهم مـن قـال كـبّ السـوادي=وارجي عساهـم بالزّماميـل يلهـون
وتلقى بهم من قـال وجـه المعـادي=ترى حلاة الغوش طاعـن ومطعـون
عند الركايب صـار هـوش ونكـادي=(وراعي الحصان)المنتخي طاح مطعون
(وراعي فريحة) كـان فيهـا قيـادي=يثنّـي كمـا سبْـع الخـلا لاتذلّـون
ملحا: ناقة سوداء اللون
تكب الشدادي: يميل رحلها الى الامام لكبر سنامها الممتليء شحما
عملية: أصيلة كثيرة السير
ماهي بتمشي على هون: شديدة السير
ظليم: ذكر النعام
جافل مع حمادي: هارب فزعا مع أرض مستوية
حروة الدحو مشطون: معلق القلب بمأواه في المغارة التي فر منها
تسهج: تمر مرورا لا توقف أثناءه
الجبلان: بطن من علوى من قبيلة مطير كانت الدهامشة من العمارات من عنزة برئاسة شيخهم مجلاد بن فوزان متحالفة معهم ضد الحبلان من العمارات من عنزة
بلبا بعادي: عن غير بعد
عكاش: اسم رجل
تلفون: تصلون
أخو هوى: عزوة الشيخ مجلاد بن فوزان شيخ الدهامشة وهي عزوة آل مجلاد عموما وهوى أخت الشيخ مجلاد
جال الرفايع: الى جهة أو جانب الرفايع والرفايع مزارع تابعة لمدينة الرس بالقصيم وتقع في الجنوب الشرقي على بعد حوالي كيلين اثنين ، ماؤها عذب وكانت تقطن فيها البادية في الصيف لعذوبة ووفرة مائها وخصوبة أرضها وسعة فلاتها
تبنون: تنزلون وتنصبون بيوتكم
الحاجر المنقاد: روضة المرعى المستطيلة
فوقه دواوير: عليه جموع من البدو النازلين
وقت المقادي: وقت انقياد الابل والغنم من مبيتها صباحا إلى المرعى
يمدّون: يسرحون ببهائمهم
سبر القوم: من يرسله الغزاة للاستطلاع
عاين وهو بالرجم: اطلع عليهم وهو في عالي الجبل
للجو مقطون: المكان المتسع حول المورد تملأه بيوت البدو القاطنين
كب السوادي: اتركوا الغنم والبيوت وخذوا الابل فقط
راعي الحصان: لقب الشيخ جديّع بن هـذال شيخ الحبلان من العمارات وشيخ مشايخ قبيلة عنزة على وقته وزوجها السابق.وكان له حصان أسود يعرف به
راعي فريحة: لقب الشيخ مجلاد بن فوزان شيخ الدهامشة من العمارت من عنزة وزوجها الحالي
وتقصد بالبيت الاخير ان زوجها مجلاد بن فوزان الملقب براعي فريحة كان له قيادة جماعته من الدهامشة الذين معه وأنه يثني أي يكر على أعدائه وأعداء قومه حتى لايذلون
ملاحظة عن موضي البرازية المطيرية
نسبت قصيدة (صاح الصياح وهلّلن العذارا) السابقة أيضا لموضي البرازية المطيرية ولا يصح لان موضي البرازية لم تعاصر هـذه الوقعة. إن موضي البرازية متأخرة عن وقعة كير وقد ورد لها قصائد في عصر الإمام فيصل بن تركي سنة 1259 هـ ومنها قصيدتها بسلامة (وهو احد رجال الإمام فيصل بن تركي) عندما منعها من التغني بالشعر ومنها هـذا البيت:
__________________________________________________ ____
ان شاء الله تعجبكم
تحياتي
(~~درب المحبه~~)
من أجمل الشعر النبطي النسائي.. شاعرة الرس موضي الدهلاوية ( قصة وقصيد)
العرض العادي
