[frame="2 50"]
حديقة الغروب
خمس وستون في أجفان إعصار
أما سئمت إرتحالا أيها الساري ..؟
أما مللت من الأسفار ماهدأت ..؟
إلا والقتك في وعثاء أسفار ..!
أما تعبت من الأعداء مابرحوا
يحاورونك بالكبريت والنار
والصحب ؟أين رفاق العمر ؟ هل بقيت
سوى ثمالة أيام وتذكـار
بلى اكتفيت وأضناني السرى وشكا
قلبي العنا ..ولكن تلك أقداري
***
أيا رفيقه دربي لوا لدي سوى
عمري لقلت :فدى عينيك أعماري
أحببتني ..وشبابي في فتوته
وماتغيرت والأوجاع سماري
منحتني من كنوز الحب أنفسها
وكنت لولا نداك ..الجائع العاري
ماذا أقول ؟وددت البحر قافيتي
والغيم محبرتي والأفق أشعاري
إن ساءلوك فقولي كان يعشقني
بكل مافيه من عنف وإصرار
و كان يأوي إلى قلبي ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعه داري
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلا
ولكنه لم يقبل جبهة العار
***
وأنت يا بنت فجر في تنفسه
ما في الأنوثة من سحر وأسرار
ماذا تريدين مني إنني شبح
يهيم مابين أغلال واسوار
هذي حديقة عمري في الغروب كما
رايت مرعى خريف جائع ضار
الطير هاجر .. والأغصان شاحبة
والورد أطرق يبكي عهد أذار
لا تتبعني دعيني وأقرائي كتبي
فبين أوراقها تلقاك أخباري
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلا
وكان يمزج أطوار بأطوار
***
ويابلاد نذرت العمر زهرته
لعزها ..دمت ..إني حان إبحاري
تركت رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئك المسحور أسماري
وإن ساءلوك فقولي :لم أبع قلمي
ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري
وإن مضيت فقولي لم يكن بطلا
وكان طفلي ..ومحبوبي ..وقيثاري
***
ياعالم الغيب ذنبي أنت تعرفه
وانت تعرف إعلاني وإسراري
وانت أدرى بإيماني مننت به
علي ..ما خدشته كل أوزاري
أحببت لقياك ..حسن الضن بشفع لي
أيرتجى العفوا إلا عند غفار ..؟؟
******[/frame]
2005م - عندما كان عمره 65 - قبل خمس سنين - كتب في بداية الشعر ( خمس و ستين في أجفان إعصار ) ....
من كتاب حديقة الغروب - غازي بن عبدالرحمن القصيبي - رحمه الله - الكتاب متوفر لدى مكتبة العبيكان في حفرالباطن - نوع الكتاب : شعر - وافر الضمير ...