ابومصعب الزرقاوي: الأردني المطارد
وصفت المخابرات الامريكية الأردني ابو مصعب الزرقاوي، والمطلوب للقضاء الأردني لتورطه في اغتيال دبلوماسي امريكي، بأنه خبير بارز في الأسلحة البيولوجية والحيوية في تنظيم القاعدة كما يقود شبكة تابعة للتنظيم في العراق.
وسبق للزرقاوي، واسمه الحقيقي فاضل نزال الخلايله، أن شارك في حرب أفغانستان ضد الاحتلال السوفيتي خلال الثمانينات.
وفقد الزرقاوي ساقه في أواخر عام 2001 خلال الحرب التي شنتها الولايات المتحدة ضد حركة طالبان، التي كانت تؤوي تنظيم القاعدة.
وينتمي الزرقاوي إلى عشيرة بني حسن، إحدى أكبر العشائر في الأردن. ويقول المسؤولون الأردنيون إن الزرقاوي غادر البلاد عام 1999 إلى أفغانستان.
وقبل غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في مارس/ آذار الماضي، استخدم كولن باول وزير الخارجية الامريكي أبو مصعب الزرقاوي للإشارة إلى أن الرئيس العراقي صدام حسين يؤوي قادة تنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين امريكيين قولهم إن الزرقاوي لجأ إلى العراق بعد أن فر من أفغانستان وتلقى رعاية طبية هناك.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في اكتوبر/ تشرين أول الماضي إن الزرقاوي يعد من كبار مسؤولي القاعدة ويرتبط بعلاقات وثيقة مع زعيم التنظيم أسامة بن لادن وكبير مساعديه سيف العدل.
ويقول مسؤولون امريكيون إنه أصبح زعيما لجماعة أنصار الاسلام في شمال العراق والتي ترتبط بعلاقة وثيقة مع تنظيم القاعدة.
وكان الجيش الامريكي قد عرض امس الاربعاء خطابا نسبه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق الى الزرقاوي وصفته بانه "مخطط" للتحريض على شن حرب اهلية.
وضاعف الجيش الامريكي المكافاة التي اعلن عنها في اكتوبر تشرين الاول الماضي والمخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض عليه لتصل الى عشرة ملايين دولار.
وقال دان سينور المتحدث باسم قوات التحالف ان الوثيقة المؤلفة من 17 صفحة "تدعو بوضوح الى شن حرب اهلية" بين الاغلبية الشيعة والنخبة من السياسيين والعسكريين السنة المعزولين.
ورفضت عائلة الزرقاوي التعليق على هذه الاتهامات او مقابلة الصحفيين في منزلها الفقير في الزرقا التي تبعد 25 كيلومترا شمال شرقي عمان.
وحكم على الزرقاوي غيابيا بالسجن 15 عاما خلال محاكمة 28 مشتبه به اتهموا بالتخطيط لشن هجمات ضد اهداف غربية في الاردن في سبتمبر ايلول 2000.
واتهمت السلطات الاردنية الزرقاوي في ديسمبر كانون الاول 2002 بتجنيد اردني وليبي لاطلاق النار على الدبلوماسي الامريكي لورانس فولي الذي قتل خارج منزله في عمان قبل ذلك بشهرين.
وقال مسؤول كبير في ذلك الوقت لوكالة الانباء الفرنسية ان التحقيق الذي اجرته المخابرات الاردنية في الحادث بالتعاون مع المخابرات الامريكية اشار الى ان الزرقاوي رصد في شمال العراق.
وقال علي ابو الراغب الذي كان رئيسا لوزراء الاردن انذاك ان الزرقاوي يختبيء في كردستان العراقية وله صلات بجماعة انصار الاسلام.