[align=center]بين الهــدوء ونقيضــه .. شفـت كـيـــف
سيـدي الكريـم
عندما أتحدث مع أمثالك ، لاأحتاج إلى مقدمات
كل مافي الأمر ، أنني أود أن تقرأ هذه الصفحة
إن إحتفظت بها ، أو أحرقتها .. لايهم
المهم ، أنها لم تكتب إلا من أجلك.
*****
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
البارحة يا بو حميد= كنت أجهز رد راقي
ودي اكتب لك جديد= لأنك أشعلت أشتياقي[/poem]
قلم ، ورقة ، هدوء .. بقيت بعض الإضاافت البسيطة ، أشغلتني في البحث عنها
إنها هنا ، ولكنها غير مرتبة. عادي ، لن يستغرق ترتيبها وقتا ً طويلا ً
مادام الليل غارقا ً في متاهات الهدوء .. والصمت مخيما ً على أرجاء المدينة.
لكن الهدوء ينزعج أحيانا ً ..
هل تصدق ياأبا حميد ، أنه كلما إزداد الهدوء من حولي ، أصل إلى مرحلة هدوء الهدوء !
وهناك .. أسمع أيقاعات تدوي في إذني ، حتى لا أعود قادرا ً على إستيعاب ماحولي
تنادي ... لا أسمعك !
تتكلم ... لا أفهمك !
[poem=font="Arial,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كنت غارق في هدوئي= وأسمع الجـوال رن
إخترش ماهي بـ عادة= تقل صابه: مس جن[/poem]
كان هناك ، بالقرب من النافذة.. معلقا ً في سلك المغـذي .. يعاني من سوء التغذية.
يااااه ، ياأبا حميد .. يبدو أنها المرة العاشرة التي يرن فيها
وإلا ، فلماذا أشعر بأنه ( يخترش على غير العادة ) !
بإتجـاه النافذة ... أنا أيضا ً بحاجـة إلى التنفـس ، فأكثر الأوراق مغبـرّة !
[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/23.gif" border="none,4,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
قلت : الو يامرحبا ، قالت : رهين ؟= قلت : حياك ، أي نعم .. انا معاك
قالت : إسمع ، ودي أحكي كلمتين= بس أوصـل لك سلام أحـلـى مـلاك
زاد فيها الشوق وأعـياهـا الحـنيـن= بااااي ، وإذكـرها.. أمانة في دعـاك[/poem]
ضغطت إعادة ، قال عـفـوا ً ... يعني دقـت من كبينــة ! مشكـلــة ..
رجعـت أبغـى الهـدوء، وطااار ... واللي حــولي نايميـن ! مشكـلتيـن ..
[poem=font="Arial,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
شفت يابو حميد كيف=
تبتـدي حـرب الإبادة
شفت كيف النوم طار=
وغرقت عيني الوسادة
مافهمت النغمة اللي=
قلت لك: مـاهـيب عــادة ؟[/poem]
حتى لو تحالفت مع الوسادة ، وصحوت بعد إبتداء ....!
فإنك سوف تتمنى لو أنها كانت نومة ً أبدية !
شفت كيف ... ان مرسول الحب ماله داعي ، إذا ماأحد طلب خدماته
تكون في حـالك .. لاهــي .. وســاهــي
يجيك .. يواسيك
يسليك .. يمنـّيــك
يالله حيـه .. يامراحب .. كاسة شاهـي
أي شاهـي ..؟ كان يتصل !
أجـل .. ذي أدهــى الدواهـــي !!
طيب ، وآخــرتهـا ؟ يارجـال عـااادي ، ترجع تسلي نفسك ..
تقول .. لا لا ، كان يضحك عليك
لا لا.. كان صادق ، وإلا ليش أصلا ً يجيـك !
خلك كذا.. من حقيقـة إلى خـرافة
حتى تغـرق في متاهـات " لماذا "...
لماذا .. مــاذا ؟
ماذا يبكيــك ياهــذا !
والله مدري ويـش أقـول .... ولا تكثـرهــا الله يخـليــك
لا أدري عن تفاصيـل المشكلة ، ولا حتى عن حقيقــة وجـودها
ولكن مجـرد التفكير فيها يؤسفني ويؤلمني !
هـي هــي .. ومن غيـرهـا ياصاحبي ، فديت أمها وأبوهـا ..
بعـض.. من كــل
والله لا أدري ما أصابها.. حالة غريبة ، يقول الطبيب: أنها من الحالات المؤقتة
ومشكلة المشاكل : مايقوله الدكتور.. ! إذ لا أدرك تفسيرا ً لـ " المؤقتـة "..
هل يعني بذلك : الساعـات ... الأيـام .. الشهـور ... السنين !
وأمام كل هذه الإحتمالات : ماهي الشروط للإختيـار ؟!
أوووووووه ... أزعجتـك مشكلتي ، حتى طالت قلبك المرهف ..
هــوّن عليك ياصاحبي ..
ابو حميد ..
حبيب قلبي ..
سيدي الغالي..
ماذا دهــاك ؟ أما تزال منزعجا ً ؟
هههااااااااااااي .. طيب ، إسمع .. إسمـع .. وش تقول قيثارة الشرق :
ياعـاقــد الجاجبين ِ
على الجبين ِ اللجين ِ
إن كنت تقصد قتلي
قتلتني .. مرتين ِ
حلوووووه ... خلاص عـاد لا تدبل تسـبـدي ، ترى ماعاد أسولف معاك
تدري شلون ... راح أختم الموضوع ، وأخليك تبتسم .. بعد الأغنيــة ..
*****
هــدوء الإنـزعـــاج ..
والآن ، إنتهـى النغــم ، فتعال لأشرح لك..
كيفية إفتعال معارك التطهير العرقي للقضاء على الأفكار المقززة ..
بكل بساطة ياعزيزي ، لقد كان حلما ً زارني ومضى.. فإبتسـم فداؤك نفسي
كان طيفا ً ... خيالا ً ... خرافة
نعــم ، نعــــم ... فأعـــد تشغيــل النغــــم
أيــووووه ، كـذا ياشيــخ ..
إبتسـم ، خلني أختـم السولافــة .. فما أحوجنا للهدوء
*****
إنـزعـــاج الهـــدوء ...
لقد عدت للقول بأنها كانت خـرافـة لاتمت للحقيقـة ببصلة ولابثــومــة ..
لرغبتي في رسـم إبتسامة الرضى على محياك ياصديقــي !
أما حقيقـــة الأمـــر ... فإنها ..
لا لا .. أمــزح ، صدقني أمــزح !
آآآه ٍ ثـم آه ...
[poem=font="Arial,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
شفت وشلون الحقيقــه=
للوصول أسهل طريقه
بس يابو حميد.. مـره=
طعمهـا محــد ٍ يطيقـه[/poem]
وفـتـــّـكــــم بـعـافـيــــــة
.[/align]