[align=center]الآم المعدة والأمعاء وعودة إلى قرحهما
المعدة بيت الداء .. هكذا يقول الناس، وفي القول صدق أو بعض الصدق.. ولكنهم لم يذكروا الأمعاء .. وهذه هفوة! بل وأحرى بهم لو قالوا: النفس الشرهة ، هي مبعث الداء، لأن المعدة المظلومة تتلقى الطعام، وليس لها كلمة تقال .. فهي آلة تعمل ، وما نلقمها إياه تتلقاه مختارة أو مكرهة!.
إذاً ، الطعام هو المقرر .. ومتى أكلنا بشره .. متى أكثرنا بإغضاء .. بدأنا الداء من فوق .. من الفم .. فالكمية والنوعية يقرران ..
ومتى نبهت أحداً إلى عاقبة النهم ، أجابك متصلفاً: أتجد في اعتلالاً ؟.
ولا أجد الاعتلال ، ولكنه آت لا محالة .. إنه مؤجل ، لا كما يخاله المنهوم معجلاً!.
(( أكل الليل ـ التجشوء ـ التهاب المعدة ـ عسر الهضم الليلي ـ شخصية قرحية ـ أكثر الأعراض بروزاً ـ علاج القرحة الهضمية ـ شفاء القروح ـ فحوص القرحة ـ القرحة الثاقبة )).
السؤال الأول: أحب الأكل في الليل ، ولكني أتعب كلما أكلت ، فلماذا؟.
الـجــــواب: أو تسأل لماذا؟. لأنك في إعرابك عن حبك للأكل ليلاً ، تشي بنفسك وتظهر على حقيقة حالك .. فأنت منهوم ، وإلا لما أكثرت من الأكل ليلاً! قد تقول ، وما أدراك إني آكل الكثير، والدسم ، والثقيل! وأقول أنا: لولا إقبالك على ما وصفته لما تعبت ، ولما شكوت أمرك ! فخفف ـ خاصة في الليل .. لا تأكل عشاء ضخماً .. لا تأكل في هزيع متقدم .. لا تأكل وتنم مباشرة بعد الأكل.
أفعل هذا لترى الأثر والنتيجة.
السؤال الثاني:أقاسي وأرتبك . إني أتجشأ فأحرج أمام أصدقائي ، هل يوجد ما يمكنني من السيطرة على هذا التجشوء؟.
الـجــــواب: أجل ، يوجد ما يمكنك من السيطرة ، فمعظم الغازات المتواجدة في المعدة والأمعاء ، تأتي من الفم .. تبلع من الطعام أو مع الشراب ، أو لعادة لم تفطن إليها. وهذه العادة اسمها (( ابتلاع الهواء )) ، والذين يتصفون بها كثر . ومن يصاب بها يعتبر من المنفعلين ، المتوترة أعصابهم، المتسرعين المستعجلين الذين يزدردون طعامهم فيصبهم التجشؤ، وقد يصيبهم ألم عسر الهضم.
وإن شئت أن تتأكد من ابتلاعك الهواء ، فضع فلينة بين أسنانك ساعة كاملة ، أو أكثر ، فلا تستطيع ابتلاع الهواء ، وقد تجد أن التجشؤ اختفى.
وهذا ليس عملياً ، وعلاج مثله ليس عملياً ، ولكنك إن فعلت تستطيع أن تتأكد من السبب ، عند ذلك حاول أن تأكل طعامك بتؤدة ، هدوء .. وبنظام وبطء.
< يتـــــبــــع > [/align]
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري