[align=center]غادري أيتها الأحزان شواطئي ..
ورتحلي إلى عالم مجهول ..
إلى عالم إمتلئى بالأسى والحرمان
وجعلي الأفراح ترسي إتجاه شواطئي ..
لِــ تعج مدينتي بالسعــاده والفرح والإبتسامة التي يا ما حلمتُ بها ..
ليت الصدفة الجميلة تلعب معي لعبتها
في هذه الحياة وتجعلني ألتقي بمن أحببت ..
ولكن القدر ليس بِـــ مقدورنا تغيره
فهذا شيء كتب علينا ونحنُ في الأرحام ..
لكن الذي نستطيع تغيره هو حالنا في هذه الحياة
نستطيع ان نبرز الجوهره المكمونة داخِــلُنا
وهي السعــادة .. لإن السعادة موجودة في أعماقنا
لكن الظروف التي حاصرتنا بِــ قضبانها
حجبت عنا رؤية الأشياء التي تجعلنا نحيا بِــ هناء..
لكن دون مقدِمات .. تعصف بنا الحيــاة وتحجب عنا الرؤية بِــ شدة
تحاصرونا بغيوم سوداء شديدة الحنكةٌ لا أستطيع الإبصار بسببهــا ..
وحينــها لا أشعر بسؤ قطرات من مـأء ابيض تسقط بكفي ..
ولكن هذه القطرات دموعي بسبب إخفاقي بِــهذه الحياة..
والآن أشعــر وأنا اقف على شواطئي بِــ موج هائل يرتطم بشدة على رمال الشاطي
ويرمي بِـــ جسدي على هذه الرمال
ولكن حِــينٌها سمعت صــوت بكــاء ..
سألت الرمال هل هي التي تبكي
فأجابت بالنفي ..
ولكن حينها شــاهدت دموع البحر سقطت من هذا الموج الحزين ..
وقال لي البحر أنه يشعر بالآسى على حالتي ..
فقلت له لماذا رميت بي على هذه الرمال ..
وانت تشعر بما يجول بِــ داخلي ..؟
فقال .. لي كي أُزيل عن عيناكِ الظلمة الشديدة التي حُصرتي بها..
إبتسمت إبتسامة امتزجت بِــ دموعي وألامي فقلت له ..
صدقني مهما أبعدت عني هذه الظلمة
إلا أني لا أستطيع أن الملم دموعي والامي التي انتثرت على شواطئي
ولكن سأحاول ان أبقي دموعي محصورتً على أوراقي
ولكن أسألكِ بالله أيتهــا الدموع..
لا تبعثري ماتبقى من أشلائي روحي على هذا الشاطي
فقد لا أستطيع بعدها ان الملم هذه الأشلا .. لإني سا أفقد روحي
ولكن هل أستطيع بعد هذا اليوم الصمود أمام أعاصي هذه الحياة ..؟
وهل سيدوم عطف رمال الشاطي وأمواج البحر علي ..؟
وهل سأنتهي من هذه الحيرة... ؟[/align]
العرض العادي
