بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا لا يستطيع الانسان الطيب أن يتحرك بطيبته في العمل الصالح او مناصرة المظلوم او أن يتصدي ضد الخبثاء ؟
الاجابه : لأن الانسان الطيب بصفه عامه غير مثبت بدين الاسلام الصحيح وبذلك سوف يواجهه عقبه أجتماعيه مع الخبثاء .. فلا يستطيع الانسان الطيب ان يناصر المظلوم خوفاً من الخبثاء برغم ان هذا الانسان الطيب أقوى منهم روحاً وجسداً .. فاذا أراد أقتحام تلك العقبه يتطلب عليه أتباع ماانزل الله في القرآن الكريم كي يصل اليه وحي الرحمان فترتفع الروح المعنويه وبذلك يقوى الجسد وتقوى العزيمه لديه على محاربة الخبثاء ..
على فكره يااخوان .. الانسان الطيب هو ذات قوه عظيمه يستطيع بذلك هزيمه الخبثاء بكل سهوله .. لأن الخبثاء هم في الاساس مجموعه من الضعفاء سواء من السلطه أو من الشعب فـ هم من الشجره الخبيثه >> آباءهم فتحات وأمهاتهم فتحات فهذه شجرة الفتحات بيوتهم من زجاج ويرمون بلاهم على الطيبيين .
اما الانسان الطيب فهو أنسان عقلاني ذات مبدأ في الحياء حتى لو لم يكن مسلم ولكن اذا تزود بدين الاسلام فهو أذن أستمسك بالعروة الوثقى لا أنفصام لها .. فيصبح بذلك قوياً في الدنيا والآخره .
كيف يتم أقتحام العقبه ؟؟
1- الايمان بالله وباليوم الآخر واتباع ماانزل الله بقراءة القرآن الكريم فقط .
2- اقتحام العقبه يستلزم العمل الصالح .. قال تعالى : فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ .
فَكُّ رَقَبَةٍ . أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ . يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ . أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ
أ - فَكُّ رَقَبَةٍ >> وهذا هو أول وأهم الاعمال الصالحه في أقتحام العقبه ضد الخبثاء .. قد تسئل يااخي الكريم عن ماهو فك الرقبه ؟؟ فك الرقبه هو أن تقتلع ذلك الأنسان الجاهل من بين مجتمع يضطهده أو يستهدفه أو ينوون على مضرته .. طبعاً مضرة ذلك الانسان الجاهل الذي لا يعلم من حوله من الاعداء . فاانت بذلك فكيت رقبة ذلك المسكين من ذلك المجتمع الخبيث وحطمت بذلك كيد الشيطان وعطلت مكره .
ب - أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ >> فاان لم تسطيع ان تقتلع ذلك المسكين من المجتمع الخبيث .. فعليك بالطريقه الآخرى الا وهي التطعيم أو تغذية ذلك المسكين بالغذاء الوفير ( لانه يأكل بكثره بسبب قهره ) وتغذيته ايضاً بالنصائح المهمه بأخذ الحيطه والحذر من أعداء الله والرحيل والابتعاد عنهم بااقرب فرصه ممكنه .
جـ - الحالات التي تستوجب فيها فك الرقبه أو الاطعام ... هي كالتالي :
1- يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ >> يتيم يقرب لك أو يتيم قريب منك سواء معك في وطنك او في حارتك او في قريتك او في قبيلتك .
2- مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ >> مسكين مضطهد مكسور الجناح
وبعد أن تقتحم العقبه تصبح بذلك في قول لله تعالى :ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ . أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ
أما الخبثاء أعداء الله يصبحون في قول لله تعالى : وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ . عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ
أعمل الخير ولا عليك من أحد وسوف الله يؤيدك بنصره ... قال تعالى : وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ
وقال تعالى : وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
حفظ الله الطيبيين من كل مكروه ..
تحياتي وتقديري
العرض العادي
