كثير من مسلمي اليوم يحرصون على تتبع سيرة مشاهير سواء رحلوا ام مازالوا يدبون على وجه الأرض . والواقع يقول بأنه كلما حرصت على تتبع سيرة أحدهم كلما زادت مكانتة في قلبك حتى يبدأ التأثير يطري على شخصيتك ولو بنسب بسيطة . والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قلوب ألوف من المسلمين لم يحظى بالمكانة التي حظي بها مايكل جاكسون وعبدالحليم وغيرهم من الفنانيين . والسبب يرجع لأننا لا نعرف عن الرسول سوى أنه إعتمر تسع مرات وحج مرة واحدة وأنه خاتم الأنبياء وتوفي وعمره ثلاث وستون . لذلك من الطبيعي أن لا ينال الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ الكثير من الإهتمام لدى شباب المسلمين .
عندما تكون حاضرا ً لمجلس أحد الوجهاء وفجأة يدخل رجل أنت لا تعرفه ويقوم الجميع يرحبون به وينال من قبلهم الحفاوة والتقدير تجزم بأن هذا الإستقبال هو بمثابة ردة فعل لأعمال هذا الرجال تجاه الجميع ، فما بالك بسيد الخلق أجمعين عندما يصفه الله ـ عز وجل ـ بالقرآن الكريم ويقول فيه : " وإنك لعلى خلق عظيم " . ؟.
لا أريد الإطاله لكن أود أن تقارن بين مقولتين وإختر الأفضل وإتبع صاحبها :
غيفارا قال ذات يوم :
" إني أحس بكل صفعة توجه إلى خد أي مظلوم على وجه الأرض " .
ويقول محمد ـ صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة :
" .... ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم، فيأتونني فأقول أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجداً، فيقال: يا محمد ارفع رأسك وقل يُسمع لك وسل تعط واشفع تشفع، فأقول: يا رب أمتي أمتي ... "
جزاك الله خير يا أم ود