دونت بدفتري ابو اربعين ورقه
كتابات وعبارات ومحاولات ،
فخور فيه بكل مافيه
افتحه وافتحه واعيد واقراه
واخذه بيوم ، واتجه الى من احسبنه
مثقف احسبنه وين رأسه
ويطالع فيه ويقراه ويقراه
وانتظر وش بيقول ، وعلى
غفله وافز من ضحكته
المحشرجه ، ويتبع الضحك
بقحه كحه ، ويضح يده
على فمه ، ويحذف دفتري
امامي ، قال خيط بيط
خيط بيط بأي قاموس
مادري ، واتناول دفتري
وانسحب ، واضعه بمكان
لم اعد احرص ان يجده
اوناس ، خلاص خيط بيط
لم اعد اهتم بأقلامي
ذات الالون وقلم الخطاط
الازرق ماكان فيه بالحفر
وكل عصريه اروح الساحه
اللي قدام بيتنا ولعبت بس
اليوم الاول واليوم الثاني
جيت مطقم نصراوي لا ورقم تسعه بعد ، الا وضحكات
وهمسات ، قلت بقلبي
بعد خيط بيط ، وابذل جهدي
واصبحت من اشهر
هدافي حارتنا الجميع
يتهاوشون على هذا النحيل
هداف ومراوغ واصبحت
حديث الحارات ، هذا ابوشعر
ياهو يلعب ، مضت الايام
لم افتح دفتري كدت ان
انزلق بالرياضه ان اكون لاعبآ
اعشق الكتابه اعشق
قلم الرصاص اعشق ريشة الرسم حتى وان نقدني من حولي ( عيب عندنا الرسم )
كثيرآ اسمع من احبتي من حوالي ، استح على وجهك
احب الارواق احب الكرسات
بس خيط بيط ، واللعب
واللعب ، واصحو ذات يوم
واذا بأحد اقاربي وكان
زائرآ لنا ، هو الان احد
أهم الشخصيات في احدى
شركات النفط ، ليهمكم هذا
الأهم بعد ان سلمت
عليه ، للأسف هو قريبي
ومفترض اقبل رأسه
بس ياشين المراهقه
جلست بجانبه وسئلني
كيف حالي و و و و
وبعد
قال لي هكذا بالحرف
البحر البحر ، يقولون البحر جميل ، وهو جميل ، والأجمل الصحراء ، الأجمل ظل سدره
في اطراف بلدتي ، هكذا انا وهم هكذا ، يحبون البحر واحب الصحراء ،
صحصحت وتنبهت
وتسألات وقلت اي توارد افكار او خواطر
التزمت الصمت ، وقال لي أانت كتبت هذا ام لطشته ، قلت بل انا
قال ان اكدت لي هذا فأانت كاتب متميز ،
انها مجرد خاطره
من ابسط كتاباتي
وجدها بالمجلس
واذهب مهرولآ واحظر
دفتري ابو اربعين ورقه
وانفض عن لوحاتي الغبار
واحظرهما امامه ،
ويقراء ويطلع ويعتدل
وادركت فيما بعد بأنه
اعتدل احترامآ لشاب عمره
سبعة عشر عامآ كتب هذا
الدفتر ورسم هذه الرسومات ،
رفضت ان اعطيه
دفتري ، وقررت بأن اذهبت الى
مكتبة التركي واثناء
خروجي واذالفريق ينادوني لوحة لهم بيداي ولوحت ولوحت
واعلنت وداعآ للكره وداعآ
صورت ونسخت
واصبحت من عملأ
مكتبة التركي وسط السوق
حيث وعدني قريبي واستاذي
بأنه سينشر لي بمجلة عالم الفن الكويتية ، وأتي وافتش
وكثيرآ يراغبني البائع
اليمني ، ويقول وضعنا
لوحة ممنوع القراءه
وافتش في احد الايام
واذ صورتي وكتابتي
وكل قراتي الفائته
لم اعرف سعر المجله
واضعها امامه واذ
ليس معي سوا اربع ريالات
وسعرها ثمان ريالات
قلت لوسمحت سأتي
غدآ ، وارجو ان تحفظ
لي واحده من المجلات
ذهبت وبعد ان خرجت
واذ به يناديني وعود
مسرعآ كادت تصطدم
بي احدى السيارات
واذ به مبتسما وسئلني
اهذا انت ،؟ يعني صورتي
فى المجلة قلت نعم
قال اعطني الى معك
عطيته ومرتين اطمر
رصيف شارع المطافي
وطمرت سيارتين وكدت
ان اسيد نسيت حرف التي
في نهاية الشارع ،
عجزت لصبر لين اصل
البيت ، ماني مصدق
وانطلق واكتب واكتب
ليس بمجلة عالم الفن
بل اغلب المجلات الكويتية
وفي جريدة الرياض
وعكاض والجزيرة
وها انا اكتب وامامي
كومه من الجرائد والمجلات
ويعلوها دفتري ابو اربعين
لم امل من تفتيشه
واعود الى كتاباتي
بين حين واخر
وتذهب الايام وتذهب
وادرك بأن من سئلته
وبالعامية ( مايفهم كوعه من بوعه ) وان ضحكته
المحشرجه وكحته
وبالمناسبه من اقرب
الناس الى قلبي بس
وش اسوي الحق يقال
مايفهم ابو كوعه من بوعه
وحبيت خشم قريبي
كثيرآ الى قبل مدة قريبه
حببته واقدره واقدره
الخلاصه ، ، ليحطمك
انسان اساسآ هو غير فاهم
ليس بهبلد بس هالولد
ولتنتظر ان يأتي قريب
ويفتش ويعلن نجاحك
الناجحون في كل زاويه
واصل ابداعاتك ، ولتلتفت
لضحكات تمر الأيام
وتكتشف بأن من ضحك
ليجيد كيف يتحدث
لتنسى خل في جيبك
قلم ، دع القلم صديقك
مهما تطورنا وتقدمنا
وو ، القلم هو نرسم به
تطورنا وكل مابين ايدينا
رسم اولآ على الورق
من خلال القلم
العرض العادي
